مستشارون يهربون من "المصباح" ويمتطون حصان ساجد مني عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك بهزيمة مدوية في معركة إعادة انتخاب رئاسة مجلس مولاي بوسلهام التي جرت نهاية الاسبوع الماضي وسط حراسة أمنية مشددة، تحسبا لاندلاع أحداث شغب من قبل جمعيات موالية لتحالف «المصباح». ونجح الشاوي بلعسال، عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، في إعادة انتزاع رئاسة مجلس مولاي بوسلهام بعدما ضاعت منه في وقت سابق عندما تمكن كاتب عمومي كان مدعوما من رباح من الإطاحة به، وينتخب رئيسا لجماعة مولاي بوسلهام التي ظلت لسنوات تحت سيطرة الاتحاد الدستوري. وجاء استرجاع بلعسال لمنصب الرئاسة بعدما تقدم بطعن لدى المحكمة الإدارية بالرباط، كاشفا من خلال دفاعه على جملة من الخروقات المسطرية المرتكبة أثناء عملية التصويت، أبرزها ارتكاب ممثل السلطة الذي حضر جلسة انتخاب الرئاسة خرقا قانونيا تجسد وفق مذكرة الطعن في تحريره محضر الانتخاب، بدل مقرر المجلس الأصغر سنا. وعرت انتخابات رئاسة مجلس مولاي بوسلهام التي جرت الجمعة الماضي عن «عورة» التنظيم داخل العدالة والتنمية في العالم القروي، بعدما هرب أربعة مستشارين من فريق «المصباح»، وركبوا حصان الاتحاد الدستوري، وصوتوا لفائدة مرشحه الشاوي بلعسال الذي يعد العدو اللدود لرباح رفقة إدريس الراضي، القيادي النافذ في الاتحاد الدستوري الذي كانت «بركته» حاضرة في هذه الهزيمة المدوية لرباح الذي تتبع تفاصيلها من دولة كندا التي بات يعشق السفر إليها منذ أن استوزر. وحاول «بيجيدي» تهديد القيادي في حزب الاتحاد الدستوري واتهامه بتهريب مستشاريه الأربعة، قبل أن تظهر الحقيقة خلال جلسة التصويت، إذ تبين أن المتهمين بالاختفاء صوتوا على مرشح حزب الحصان عن قناعة، ولم يكونوا مختطفين كما راج على نطاق واسع في محيط حزب العدالة والتنمية. والمؤكد أن هذا الفوز الذي حققه الاتحاد الدستوري في إقليم القنيطرة سيكون له انعكاس إيجابي على ترشح وكيل لائحته إلى الانتخابات التشريعية في دائرة القنيطرة سوق أربعاء الغرب، وأن الشاوي بلعسال الذي اعتقد إخوان رباح أنه مات انتخابيا، عاد إلى الحياة الانتخابية، بعدما نجح في استرجاع كرسي رئاسة بلدية مولاي بوسلهام واستقدام أربعة مستشارين من العدالة والتنمية، يروج أنهم باعوا «الماتش» في إلحاق هزيمة انتخابية مذلة بعزيز رباح قبل حلول موعد استحقاق سابع أكتوبر المقبل. وتزامن فرار أربعة مستشارين جماعيين من العدالة والتنمية صوب الاتحاد الدستوري، بفقدان حزب "المصباح" بسيدي يحيى الغرب الذي يرأس مجلسه البلدي للأغلبية التي عادت إلى التحالف الذي يقوده الاتحاد الدستوري وسط صدمة كبيرة في صفوف نشطاء حزب «المصباح» الذي توالت عليه الضربات في منطقة الغرب بسبب مواقف وقرارات رباح الخاطئة. عبد الله الكوزي