خويا علي: مدان والعلمي مطالبتان ببلوغ النهائي وبولعيد ملزمة بالصمود أعفي عزيز أوهادي، عداء 100 متر من خوض الدور التمهيدي، ضمن منافسات الألعاب الأولمبية التي تحتضنها ريو دي جانيرو، إلى غاية 21 غشت الجاري. وأكد أحمد خويا علي، الخبير في ألعاب القوى الوطنية، في تصريح ل»الصباح الرياضي»، أن التوقيت الذي أهل أوهادي إلى الألعاب الأولمبية، أعفاه من خوض الدور التمهيدي في سباق 100 متر، المقرر انطلاقته في الواحدة والنصف ظهر اليوم (السبت)، في الوقت الذي سيشارك في الدور الأول المقرر في الرابعة عصرا. وأوضح خويا علي أن أوهادي مؤهل لاجتياز الدور الأول، وأن بإمكانه إجراء الدور الثاني، رغم التراجع الواضح في مستواه عما كان عليه في السنوات الماضية، إذ أن الأرقام التي سجلها لا ترقى إلى بلوغه الدور النهائي، مشيرا إلى أن مسافة 100 متر هي من اختصاص عمالقة سباقات السرعة بجمايكا والولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف خويا علي أن العداءتين فدوى سيدي مدان وسليمة الوالي العلمي مطالبتان بحجز مقعديهما في نهائي ثلاثة آلاف متر موانع، المقرر إجراؤه بعد غد (الاثنين)، وأن مدان لها كلمتها في هذه السباقات، إذ يعلم الجميع أنها وصيفة بطلة العالم في فئة الشابات، كما أنها تتوفر على توقيت جيد، لكن ما ينقصها هذه السنة عدم احتكاكها مع بطلات عالميات، ما يجعل سباقها أكثر صعوبة. وقال خويا علي إن وضعية سليمة الوالي العلمي تختلف عن مدان، إذ تمتلك تجربة كبيرة، وهو ما سيمنحها طمأنينة أكبر، لكن عليهما أن تكونا ضمن الخمسة الأوائل في نصف النهاية التي تنطلق في الثانية والنصف ظهرا، مضيفا أن العداءة التي ستنافس في السلسلة الأولى عليها اللعب على الترتيب، فيما تسعى الثانية إلى اللعب على التوقيت لأنها ستكون أسرع من الأولى. وعن مشاركة كوثر بولعيد في سباق الماراثون المقرر إجراؤه غدا (الأحد) في الواحدة والنصف ظهرا، صرح خويا علي أن العداءة المغربية ملزمة بالصمود ضمن الكوكبة الأولى إلى حدود الكيلومتر 38، باعتباره النقطة الفاصلة للاستمرار في المنافسة. ونبه خويا علي العداءة المغربية التي تخوض أول تجربة أولمبية لها، إلى عدم المغامرة في 20 كيلومترا الأولى والعدو بإيقاعها، لأن العداءات المتمرسات يسعين إلى استنزاف طاقة العداءات الواعدات، وعليها أن تراقب عداءات المقدمة باستمرار، معتبرا أنها الطريقة الوحيدة التي ستمكنها من احتلال رتبة متميزة، ولم لا تحقيق المفاجأة. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن ودار: مستعد للفوز بميدالية قال عبد الكبير ودار، الفارس المغربي، المختص في القفز على الحاجز، إنه مستعد للمنافسة على إحدى الميداليات في أولمبياد ريو 2016. وأضاف ودار (53 عاما) في تصريحات صحافية، أنه يتطلع إلى تشريف رياضة الفروسية المغربية في هذه التظاهرة العالمية، وتابع ”لست في ريو دي جانيرو من أجل النزهة، بل لانتزاع إحدى الميداليات”. وعبر ودار عن ثقته في الفوز بإحدى الميداليات، بما أنه اكتسب من التجربة الدولية ما يجعله قادرا على التتويج، منوها في الوقت ذاته بالمجهودات التي يقوم بها عبد الله العلوي، رئيس جامعة الفروسية. وأبرز ودار أن استعداداته تمت بطريقة علمية ومدروسة، وذلك لتجنب إرهاق الفرس، لأن الأهم في سباق القفز على الحواجز أن يكون الفرس في أفضل حالاته، على حد تعبيره. خروبي يتحدى ملاكما من ليسوتو يدخل الملاكم المغربي، أشرف خروبي، منافسات الألعاب الأولمبية اليوم (السبت)، بإجراء الدور الأول أمام الملاكم موخوتو موروك جيريميا، من ليسوتو، في وزن أقل من 52 كيلوغراما. ويخوض الملاكم المغربي النزال في حدود العاشرة مساء، أمام أحد أقوى الملاكمين على الصعيد الإفريقي، الشيء الذي يجعل مباراته صعبة للغاية، قبل حجز تذكرة مروره إلى الدور الموالي. وفي منافسات المصارعة، يشارك المصارع المغربي زيد آيت أوكرام في منافسات وزن 75 كيلوغراما، غدا (الأحد)، إلى جانب مواطنه المهدي المسعودي الذي سينافس في وزن 59 كيلوغراما. ويشارك المصارعان المغربيان في منافسات المصارعة اليونانية الرومانية التي تعرف منافسة شرسة من أبطال يمثلون أوربا وآسيا، الشيء الذي يجعل مهمة المصارعين صعبة في حجز بطاقة التأهل إلى الأدوار المتقدمة. مسكوت: بنعبد النبي شوش على أبطالنا رئيس جامعة المصارعة قال إن الأخيرة تنتظر هدية من السماء قال فؤاد مسكوت، رئيس جامعة المصارعة، إن الاتفاق بين الأجهزة الوصية والجامعة بخصوص إعداد رياضيي النخبة، يتحدد في ضمان التأهل إلى الألعاب الأولمبية. وأضاف مسكوت في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أن رفع السقف إلى درجة الحصول على ميداليات غير ممكن في الوقت الراهن، بما أن ذلك يتطلب منهجية وإستراتيجية وطريقة علمية في الإعداد، قبل أن يتابع ”ننتظر هدية من السماء من أجل تحويل نتيجة مستحيلة إلى حقيقة”. وأكد مسكوت أن الأبطال الثلاثة سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل تشريف الراية الوطنية في هذه الدورة من خلال استماتتهم وصمودهم. واتهم رئيس جامعة المصارعة نور الدين بنعبد النبي، رئيس البعثة المغربية بالتشويش واللاحترافية. وفي ما يلي نص الحوار: ما هو السقف المنتظر من المصارعة في الأولمبياد؟ لا بد من الإشارة إلى أن الاتفاق بين الأجهزة الوصية وجامعة المصارعة بخصوص إعداد رياضيي النخبة، يتحدد في تمثيل هذه الرياضة في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016، بمعنى أن تكون الراية الوطنية حاضرة في قاعة التباري، وهو الرهان المنتظر من المصارعين المغاربة المشاركين في الألعاب الأولمبية. أفهم من كلامك أن المنافسة على إحدى الميداليات غير ممكنة على الأقل في الوقت الراهن؟ حتى نكون واقعيين أكثر وشفافين مع الرأي العام الوطني والمسؤولين المغاربة، فإن رفع السقف إلى درجة الحصول على ميداليات، يتطلب مجهودات أخرى وإستراتيجية عمل واضحة ومنهجية وخططا في الإعداد ينبغي أن نعيها جيدا. إن صناعة بطل وتوفير أجواء مساعدة على مقارعة منافسين عالميين، يتطلبان عوامل متعددة في طريقة الإعداد، لكننا ما زلنا للأسف نعاني عدة مشاكل وإكراهات، من بينها انعدام الفكر الاحترافي للحصول على أرضية حقيقية تستهدف العالمية وانتزاع الميداليات على المستويين العالمي والأولمبي، وهو حديث يؤجل إلى حين. إذن لن نتوقع ميداليات في المصارعة؟ يمكن التأكيد أن أبطالنا سترونهم يقدمون أجسادهم ودماءهم بكل استماتة وشجاعة، من أجل تحقيق التميز، والفوز بالمباريات، بغض النظر عن قوة المنافسين. وطبعا لن نرفع السقف لنطالب بالمستحيل، إذ يمكن للحلم أن يصبح مشروعا وحقيقيا، عندما تأتي هدية من السماء، وإن لم تأت، فنحن لم نوفر الأرضية لنطالب أبطالنا بتحويل نتيجة مستحيلة إلى حقيقة، لأن الإعداد انطلق قبل عام وثلاثة أشهر، وهي مدة غير كافية لمقارعة الكبار. فالميدالية تتطلب علما ومنهجية تجعل البطل يخوض تداريب مستمرة وشاقة وتحت إشراف مختصين وخبراء. ألم يحظ المصارعون بالرعاية والاهتمام الكافي في مراحل الإعداد؟ شاركنا في عدة معسكرات تدريبية في إطار علاقاتنا الشخصية رفقة منافسين عالميين، خاصة بأذربيدجان، حيث وفر لأبطالنا اللوجستيك نفسه والرعاية الطبية والمكملات الغذائية نفسها، التي حظي بها منتخب أذربيدجان للمصارعة، كما وفر لأبطالنا التدليك بطريقة علمية، ومعدين بدنيين من مستوى عال. كما أن أبطالنا حققوا نتائج جيدة في البطولة الإفريقية وحسمنا في تأهل ثلاثة مصارعين في دورة الجزائر، وانتصرنا على المصريين، الذين يتوفرون على خبرة وتجربة، كما برأت الوكالة الدولية للمنشطات مصارعينا بعد إخضاعهم للكشف والفحوصات، أسبوعا واحدا قبل التوجه إلى ريو دي جانيرو، بإيعاز من نور الدين بنعبد النبي، رئيس البعثة المغربية، وجاءت هذه الفحوصات سلبية من طرف الدكتور محمد الماجيدي، رئيس الوكالة الجهوية لمحاربة المنشطات لمنطقة شمال إفريقيا. هل ثمة مشاكل اعترضت المصارعين في ريو؟ لا أخفيك أننا عانينا التشويش من قبل نور الدين بنعبد النبي وفي توقيت كان أبطالنا في حاجة ماسة إلى التركيز أكثر، خاصة عندما طلبنا بتسليم الفيتامينات إلى الأبطال، لحاجتهم إلى تداريب شاقة، إلا أن رئيس البعثة صرح تصريحا غريبا يقول فيه إن الطبيبة والإدارة الطبية صادرتا تلك المكملات الغذائية، ليؤكد في اليوم الموالي أن الفيتامينات الآتية من أذربيدجان سليمة. ما هذا التشويش إذن؟ ما هذه اللاحترافية في التعاطي مع أبطال في أوج تركيزهم للأولمبياد. يجب إعادة النظر في سلوكنا ومنهجيتنا، ومن يريد تصفية حسابات شخصية، عليه أن يتجنب التشويش على أبطال يستعدون لمباريات مصيرية، فالوطن أولا وأخيرا. وكيف يشعر المصارعون حاليا؟ إن أبطالنا سيشرفون المغرب أفضل تشريف، إذ يبقى زياد أيت أوكرام صاحب أكبر حظ في أن يكون متميزا في هذه الدورة. وأتمنى ألا يتأثر بهذا التشويش المفتعل من القرية الأولمبية. وأعتقد أن مصارعينا كانوا ملتزمين ومنضبطين بشهادة أعضاء من اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة وهم لحسن داكين وشقرون ومحمد أولحاج. سننتظر هدية من السماء من أجل الفوز بميدالية، وسيشرف أبطالنا بلدهم وحتى إن انهزموا.