3 ملايين ونصف مواطن دون ماء

تفاوت بين الجهات في تنفيذ برنامجي تزويد العالم القروي بالكهرباء والماء مازال 3 ملايين و 540 ألف مواطن بالعالم القروي غير مستفيدين من الولوج للماء الصالح للشرب بشكل دائم، وذلك بالنظر إلى أن مليونين و900 ألف مواطن يتوفرون على تغطية لكن منظومة التزويد تعتريها اختلالات. وتتطلب إعادة تأهيلها تعبئة اعتمادات تتراوح بين مليارين و600 مليون درهم و8 ملايير و100 مليون. وكشفت لجنة تقييم السياسات العمومية بمجلس النواب أن ما لا يقل عن 610 آلاف مواطن يظلون خارج التغطية، إذ لم يستفيدوا بعد من البرنامج. ووصلت النسبة الإجمالية للتزويد بالماء الصالح للشرب، على الصعيد الوطني، 95 %، عند نهاية السنة الماضية، ما يمثل 95 % من مجموع سكان العالم القروي. من جهة أخرى، أكدت اللجنة، من خلال تقرير حول تقييم إنجازات البرنامجين المندمجين لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب والكهرباء، أن مليونا و300 ألف مواطن يعيشون بدون كهرباء بالعالم القروي عند نهاية السنة الماضية. وأشار التقرير، الذي نشر أخيرا، إلى أن 57 ألفا و497 بيتا كان مبرمجا تزويده بالكهرباء، خلال السنة الماضية في 2332 قرية، لم يتم إيصاله بالشبكة الوطنية للكهرباء بعد، إضافة إلى 31 ألف بيت غير مبرمج في 1519 قرية يتطلب تنفيذ كهربته ميزانية تتجاوز ملياري درهم. ووقفت لجنة تقييم السياسات العمومية بمجلس النواب على اختلالات في ما يتعلق بكهربة مختلف الجهات. وهكذا تبين، من خلال معطيات المكتب الــوطني للكهــرباء والمــاء الصالـح للشرب أن نسبـــة تنفيــذ البرنامج على الصعيد الوطني وصلت إلى 95.53 %، في نهاية السنة الماضية، لكن سجل تفاوت بين الجهات، إذ هناك عدد من الجهات تظل نسبة إنجاز برنامج الكهربة القروية الشمولي فيها أقل من المعدل الوطني، إذ سجلت أدنى نسبة في إقليم فكيك، حيث لم تتجاوز النسبة 66.76 %، بفارق 16.2 % مقارنة بالمتوسط الوطني. وتطلب البرنامج، منذ إطلاقه وإلى غاية السنة الماضية، غلافا استثماريا وصل إلى 28 مليارا و600 مليون درهم، ساهم فيها المستفيدون بمبلغ 6 ملايير و300 مليون درهم، والجماعات المحلية بـ 6 ملايير و500 مليون، في حين تحمل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المبلغ المتبقي. وخلصت اللجنة إلى التأكيد على أهمية الإسراع في تنفيذ البرنامج، بالنظر إلى انعكاساته الإيجابية في القرى المستفيدة، إذ أكدت اللجنة أن كهربة العالم القروي مكنت من تنمية الأنشطة الفلاحية وإحداث مناصب شغل، كما ساهمت في تيسير بعض التدخلات الطبية في القرى المعنية وتوفير وتعزيز الخدمات الإدارية وخدمات الأمن بها. وكان لها أثر إيجابي على التمدرس وساهمت في تراجع الهدر المدرسي بالنسبة إلى الفتيات وتحسن ظروف الحياة المدرسية. عبد الواحد كنفاوي

3 ملايين ونصف مواطن دون ماء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قضيتي معلقة في محكمة

إعفاء أوهادي من الدور التمهيدي لـ 100 متر

مقالات ذات صلة