63 % من النساء تعرضن للعنف

تقرير كشف ارتفاعا لافتا للضرب المفضي إلى الموت والإجهاض والاختطاف بعدما ظلت الجمعيات النسائية ومنظمات المجتمع المدني تدق أجراس الإنذار لسنوات حول العنف الممارس ضد النساء وتناميه، أفرج المرصد الوطني للعنف ضد النساء، عن نتائج مثيرة تهم العنف الممارس ضد المغربيات بمختلف أنواعه، النفسي والجسدي والجنسي، خلصت إلى استمرار منحنى الارتفاع، سيما في العنف الجسدي، الذي يطول أزيد من 63 في المائة من المغربيات. ورغم أن بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية، التي أقرت في ندوة نظمتها وزارتها صباح أمس (الجمعة) لتقديم نتائج التقرير الذي يعد الأول من نوعه الذي يصدره المرصد منذ إحداثه، (أقرت) بالأبعاد المقلقة للعنف ضد النساء والتهديد الحقيقي الذي يجسده ليس فقط على المرأة بل على الكيان الأسري وعواقبه على المجتمع وكلفته على الدولة، وثمنت الإجراءات والأشواط التي قطعتها الحكومة، إلا أن جمال الشاهدي، منسق المرصد الوطني للعنف ضد النساء، دق أجراس الإنذار بخصوص استمرار ظاهرة العنف ضد النساء. وبلغة الأرقام، كشف الشاهدي، الذي قدم أبرز خلاصات تقرير المرصد للسنة الماضية، أنه في الوقت الذي كان العنف الجسدي يطول 54,8 في المائة من المغربيات سنة 2013، ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 63,3 في المائة، سنة 2014، علما أن الاعتداءات التي رصدت استنادا إلى بيانات وزارة العدل، تبرز أنها ارتكبت بالأساس من طرف الرجال بنسبة تبلغ 88 في المائة سنة 2014، في حين أن 11,4 في المائة فقط من النساء البالغات ارتكبن أفعال عنف جسدي ضد نساء خلال السنة ذاتها. ورغم أن الاعتداءات الأقل خطورة على النساء تمثل نسبة 98,7 في المائة من مجموع الحالات المسجلة، إلا أن تقرير المرصد نبه إلى ارتفاع في حالات العنف الخطيرة بين 2013 و2014، تهم أساسا الاعتداء بالضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه والقتل العمد، فضلا عن الإجهاض والاختطاف والاعتداء المفضي إلى عاهة مستديمة، علما أن الفئة العمرية للنساء المتراوحة أعمارهن بين 18 و45 سنة هي الأكثر عرضة للعنف بجميع أشكاله. ونبه الشاهدي في السياق ذاته، إلى أن النساء المتزوجات هن الأكثر عرضة للعنف الجسدي، مرتين فأكثر، إذ "يمثل عددهن ضعف عدد غير المتزوجات اللائي تعرضن إلى هذا النوع من العنف، ما يجعل العنف الزوجي الذي شكل نسبة تفوق 31 في المائة من مجموع الاعتداءات المسجلة سنة 2014 يتصدر الرتبة الأولى بين باقي أنواع العنف"، كما تشكل النساء العاطلات الفئة الأكثر تعرضا لهذا النوع من التعنيف، بنسبة قاربت 54 في المائة سنة 2014، تليهن النساء العاملات بنسبة 16,7 في المائة، ثم خادمات البيوت بنسبة تفوق 12 في المائة. ثاني أنواع العنف الذي وقف عنده تقرير المرصد، كان العنف الجنسي، الذي قال تقرير المرصد، إن 8,6 في المائة من القضايا المسجلة سنة 2014، كانت لحالات اعتداءات جنسية، 98 في المائة منها ارتكبت من قبل رجال بالغين، وشكل الاغتصاب الاعتداء الأكثر شيوعا ضمنها بحصة بلغت 70 في المائة، وتمركز في خمس مناطق، تهم فاس والرباط وأكادير والبيضاء والقنيطرة، التي تجاوزت حالات الاغتصاب المسجلة بها 50 في المائة من مجموع الحالات المسجلة. معطى مثير وقف عليه التقرير في هذا الإطار، يكمن في أن الشارع العام، يظل من الأماكن التي يمارس فيها العنف الجنسي ضد النساء بشكل كبير بنسبة فاقت 66,4 في المائة خلال 2014، متجاوزة النسبة المسجلة في السنة التي سبقتها، فيما بلغت نسبة الاعتداءات الجنسية في بيت الزوجية 11,5 في المائة وحوالي 6 في المائة في أماكن العمل. وفيما كشفت المعطيات الإحصائية للتقرير أن المجالات الحضرية تعرف ارتفاعا ملحوظا في نسب العنف الممارس ضد النساء بالمقارنة مع المجالات القروية، علل منسق المرصد هذه النتيجة بصعوبات ولوج خلايا استقبال النساء ضحايا العنف للعالم القروي من جهة، وتطورها من جهة أخرى بالمدن وتنامي جرأة الضحايا في التبليغ عن حالات الاعتداء. هجر المغلي

63 % من النساء تعرضن للعنف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضابط زور فواتير الأمن

العمليات الانتحارية... الواقع والدروس

مقالات ذات صلة