برلمانيات ينتفضن بسبب اللائحة الوطنية

يتهمن بعض زملائهن الذكور بعدم النزاهة ويتشبثن بالمناصفة لم يتمالك عمر السنتيسي، رئيس لجنة الداخلية بمجلس النواب مساء الأربعاء الماضي أعصابه، وكاد يشتبك مع بعض البرلمانيات اللواتي حضرن بكثافة من أجل الدفاع عن حقوقهن التي حاولت وزارة الداخلية، مدعومة من طرف زعماء أحزاب سياسية هضمها، وذلك بمنعهن من الترشح في اللائحة الوطنية للمرة الثانية على التوالي. واتفقت كل نساء البرلمان، بما في ذلك برلمانيات «البيجيدي» التمرد على المادة الخامسة الواردة في مشروع القانون المؤطر لمجلس النواب، وذلك ما ظهر من خلال المرافعات، إذ قالت اعتماد الزاهيدي، وهي نائبة برلمانية نشيطة تنتمي إلى فريق العدالة والتنمية، إن النساء أقرب إلى النزاهة من الرجال، الأمر الذي أغضب رئيس اللجنة، وطالبها بسحب كلامها، والتوقف عن قصف «السادة» النواب من الصنف الذكوري، معلنا أمام وزيري الداخلية محمد حصاد واشرقي اضريس، أنه لن يسمح لأي نائبة بسب وجلد النواب، قبل أن ترد عليه النائبة الشابة المتحدرة من تمارة «ليس من حقك أن تصادر حقي في التعبير، وأنا أتحدث هنا على جميع الأحزاب، ولا أستثني أحدا»، ما يعني حتى نواب حزبها من الرجال، هم أقل نزاهة من النائبات البرلمانيات. ولم يتنفس رئيس لجنة الداخلية الاستقلالي عمر السنتيسي الصعداء حتى تلقى هذا الجواب، وترك النائبة تتمم تدخلها. من جهتها صبت فتيحة البقالي، النائبة البرلمانية في الفريق الاستقلالي التي سبق لها أن تعرضت إلى محاكمة جماهيرية من الجماهيرالطلابية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بكلية الأداب ابن طفيل بالقنيطرة في فترة التسعينات بسبب انتمائها إلى طلبة الاتحاد العام لطلبة المغرب، جام غضبها على زعماء الأحزاب، إذ قالت إن وزارة الداخلية تتحكم فيهم، منتقدة السماح لبعض النساء النكرات بالاستوزار عن طريق «الإنزال بالمظلات»، داعية إلى القطع مع العلاقات العشائرية والقبلية و»باك صاحبي» لحظة توزيع التزكيات على مترشحي الأحزاب. وقالت ميلودة حازب، رئيسة فريق «البام» «للأسف الشديد، كنا ننتظر من هذه الحكومة أن تتدارك الأمر، بمناسبة تقديم مشاريع القوانين المؤطرة لتشريعيات 2016، وأن تقدم لنا إجراءات من شأنها على الأقل تعبيد الطريق أمام النساء في إطار السعي نحو تحقيق المناصفة، إلا أن المفاجأة كانت غير سارة، حيث لم تقم بأي شيء يذكر، ما الذي يمنع من فرض التناوب بين الرجال والنساء على اللوائح؟ ما الذي يمنع إجراءات تحقق الثلث على الأقل». وأضافت أن الخطاب الذي تروج له الحكومة والأغلبية هو الرفع من التمثيلية النسائية، لكن حينما نصل إلى مرحلة الأجرأة، مرحلة التفعيل، مرحلة الانتقال من النوايا إلى الممارسة الفعلية، تتحول هذه الأغلبية إلى ممارسة سياسة مغايرة»، مؤكدة أن الجديد في هذا المشروع، هو تناول موضوع المرأة من خلال لائحة الشباب، وهو من باب ذر الرماد في العيون، علما أن الصيغة التي وردت في النص سوف لن تفي بالغرض، وتفاديا لكل تأويل غير ديمقراطي لمقتضيات هذه المادة، فإنه يجب التنصيص على ضرورة أن يكون الترتيب بين الجنسين بالتناوب، ومع ذلك فلن يحل المشكل. (الجزائر 33 %، موريتانيا 31 %، السنغال 50 %، المغرب بعد أن كان النموذج الذي يحتذى به أصبح يتموقع بعد كل هذه الدول). عبد الله الكوزي

برلمانيات ينتفضن بسبب اللائحة الوطنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"داعش" ترهب فرنسا بـ"سمكة الصحراء"

مهن تنشطها الأعراس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات