“شخصيات مهمة تذوقت أطباقي”

خديجة بن سديرة... "وي شاف" قد تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، لكن بالنسبة إلى الشاف خديجة بن سديرة، جرت كما كانت تحلم وتتطلع، وربما أكثر مما كانت تتوقع، ودخلت إلى عالم تمنت الولوج إليه، الأكثر من ذلك استطاعت التفوق فيه، وفرضت اسمها، حتى أنها كتبته بالبنط العريض. إنجاز: إيمان رضيف مسؤولية كبيرة وضعت على عاتق الشاف خديجة، خلال اشتغالها بمدرسة "تواركة"، الأمر الذي دفعها إلى التفكير في الانتقال إلى مدرسة أخرى، لكنها لم تجد لطلبها الآذان الصاغية، إذ قوبل بالرفض، أو بالأحرى وضع شرط لتحقق ذلك، وهو أن تأتي بمن يمكن أن يتحمل تلك المسؤوليات التي على عاتقها، سيما أنها أبانت عن قدرتها في مهامها على أكمل وجه. حتى "الخطة" التي وضعتها من أجل تحقيق هدفها في تخفيف تلك المسؤولية، لم تنجح، إذ في الوقت الذي طلبت الالتحاق بزوجها الذي كان يقطن بفاس، مباشرة بعد عقد قرانها، كان قرار الإدارة مفاجئا. "وضعت الطلب لدى مسؤولي الإدارة في الصباح، وقيل لي إن الجواب سيكون بعد أيام، لكني فوجئت، مساء اليوم نفسه باتصال من مسؤولي الإدارة، يخبروني أن لهم حلا آخر عوض التحاقي بزوجي، إذ أكدوا لي أن الإجراءات اتخذت ليتمكن هو من الانتقال إلى الرباط، عوض انتقالي أنا إلى فاس". وهنا كان لابد من الاستمرار في العمل، وتقديم المزيد من الإبداع، لتبرهن لمسؤولي الإدارة أنها تستحق "التمسك بها"، وأن قرارهم كان في محله.من بين ذكريات الشاف خديجة بمدرسة "تواركة"، التي مازالت راسخة لديها بقوة، أول مهمة قامت بها خارج أرض الوطن، تقول إنها بعد شهرين من تعيينها بالمدرسة، شاركت بمهرجان الطبخ العربي، الذي أقيم في شتنبر 1979 في الولايات المتحدة الأمريكية "ومنذ ذلك الحين، أصبحت تمثل المدرسة في الفعاليات الخاصة بالطبخ، بالعديد من الدول، وأيضا داخل أرض الوطن"، كما أنها كانت ضمن الوفد المرافق بالزيارات الملكية " خلال 2004، دامت إحدى رحلاتي التي جبنا خلالها العديد من الدول، شهرا وثلاثة أيام". كانت خلال تلك المهمات الرسمية تتكلف بإعداد أشهى الأطباق المغربية، وتتفنن في تقديمها، من أجل التعريف بالمطبخ المغربي ليأخذ المكانة التي تليق به، وهو ما جعل وصولها إلى لقب المطبخ المغربي، يكون سهلا. ولمناسبات كثيرة، مثلا، أعياد العرش، كانت تجمع حقائبها، وتسافر إلى دول عديدة، مثل اليابان والولايات المتحدة ولبنان، وغيرها، للاحتفال بهذا اليوم بطريقتها الخاصة، وتحضير الأطعمة التي يمتاز بها المغرب، وهذا ما يفسر أن الكثير من الشخصيات المهمة تذوقت أطباقها "خلال اشتغالي بمدرسة تواركة جبت العديد من الدول، وكان لي الشرف بأن أقدم أطباقي لشخصيات مهمة".

“شخصيات مهمة تذوقت أطباقي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الكندورة" بـ"الجيرزي دو راسين"

جل مرضى السكري ملزمون بعدم الصوم

مقالات ذات صلة