جل مرضى السكري ملزمون بعدم الصوم

حجي قالت إن إصرار المريض على ذلك يعرضه لمشاكل صحية نبهت سارة حجي، طبيبة عامة، إلى أن جل مرضى السكري من الواجب عليهم الامتناع عن الصيام خلال رمضان، مشيرة إلى وجود فئة وحيدة، يجوز لها الصيام، تخص أساسا المرضى الملتزمين بالعلاج، ومن لا يعانون مضاعفات وأمراض إضافية، قالت الطبيبة إنها إذا اجتمعت مع السكري فإن المريض بإصراره على الصوم، يعد كمن ينتحر. تفاصيل أكثر في الحوار التالي: أجرت الحوار: هجر المغلي < هل جميع المصابين بمرضى السكري من الواجب عليهم الإفطار خلال رمضان؟< بصراحة، هذا الموضوع شائع، ويكثر الحديث حوله، لكن ما يجب أخذه بعين الاعتبار هو الاتفاق الذي خلص إليه علماء في الدين والطب، بعد اجتماعات مستفيضة ونقاشات طويلة، انتهت إلى أنه من الأفضل ألا يصوم الأشخاص الذين يعانون مرض السكري. وبما أن مرض السكري مرض مزمن، وأن المريض يشعر بالجوع بنسبة أكبر، ويتناول عدة وجبات في اليوم، وإن كنا لا ننصح بهذا الأمر، أي الإكثار من الوجبات أو من الشرب، لكنها تبقى في الحقيقة علامات من علامات المرض، فإذا شعر المريض بالعطش ولم يشرب الماء، فإنه يعرض كليتيه إلى مضاعفات ومشاكل صحية، والأمر ذاته ينطبق على وقت أخذ الدواء، الذي يجب أن يكون نفسه، فهو سيعرض نفسه إلى المشاكل، لهذا من الأفضل أن يتناول المريض دواءه في الوقت المناسب وأن يحافظ على نظامه الغذائي.أما إذا صام مريض السكري، فإنه يتعرض لمشاكل صحية خلال الليل، علما أن الصيام يجعل الفرد يتناول بشراهة المأكولات في الليل، ويتجاوز الحد المسموح به، وهذا ما لا يمكن اعتباره في مصلحة مريض السكري.< لكن بعض المرضى يصرون على الصيام، ألا تتضاعف حظوظ تعرضهم لمشاكل صحية اعتبارا لطول ساعات الصيام هذه السنة؟< أكيد أنه مع طول ساعات الصيام، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة، يواجه الإنسان العادي مشاكل في الصيام وفي التحمل، فبالأحرى من يعاني مرضا مزمنا. وبالتالي أجدد التأكيد على أنه في رمضان، سيما هذه السنوات، يجب على جميع مرضى السكري الامتناع عن الصوم، وبإمكانهم الصوم، أياما أخرى في السنة، حين تكون الظروف ملائمة، شريطة ألا يصوموا أياما متتالية، لأن المشكل في رمضان بالنسبة إلى هذه الفئة من المرضى هو أن الصوم مسترسل لمدة 29 يوما.< ما هي أفضل طريقة للتعامل مع الصيام بالنسبة للمرضى المصرين على ذلك؟< هناك فئة قليلة من المرضى بإمكانها الصوم دون أن يعانوا مضاعفات صحية. يتعلق الأمر بالمرضى الملتزمين بعلاجهم بالطريقة المثلى، ويحرصون على تطبيق نصائح طبيبهم المعالج، سواء في ما يتعلق بنظامهم الغذائي أو الأدوية، ولا يعانون زيادة في الوزن، ولا مضاعفات المرض، لأن من يعاني نوعا واحدا من هذه المضاعفات ويصوم، فهو كمن ينتحر.< هل يمكن أن يتحول رمضان إلى شهر الوقاية من الإصابة بالسكري؟< بالطبع، سيما إذا كنا نصوم كما يجب، فإن شهر رمضان يكون شهر النقاهة وتنظيف الذات من السموم المتراكمة طوال السنة، ذلك أن الأبحاث والدراسات العلمية الدولية الأخيرة أكدت منافع شهر رمضان، وأنه بإمكانه أن يكون وقاية وشفاء لعدة أمراض من ضمنها السكري.

جل مرضى السكري ملزمون بعدم الصوم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"شخصيات مهمة تذوقت أطباقي"

نجمة هوليود تسحر فؤاد أمير موناكو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات