التحقيق مع مسؤول أمني بسبب مباراة الوداد

غضبة كبيرة لوالي أمن البيضاء وأمنيون تخلصوا من صدرياتهم خوفا على حياتهم تسببت أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الوداد البيضاوي وأمل تزنيت في إطار مسابقة كأس العرش، والتي احتضنها ملعب مولاي رشيد بالبيضاء، عصر السبت الماضي، في غضبة على رئيس المنطقة الأمنية لمولاي رشيد، بسبب ما اعتبر تقصيرا في فرض الأمن خلال هذه المباراة.وأكدت مصادر «الصباح» أن والي أمن البيضاء، طالب بنبرة غاضبة من رئيس المنطقة الأمنية، الحضور إلى مقر ولاية الأمن، مصحوبا بتقرير يحدد المسؤوليات عن الانفلات الأمني الذي شهدته المنطقة أثناء المباراة وبعد نهايتها، إذ سيخضع لتحقيق داخلي للاستماع إلى إفادته حول ظروف هذه الأحداث، سيما بعد أن استغل منحرفون المباراة للاعتداء على مواطنين بأسلحة بيضاء وسرقة ممتلكاتهم، وتخريب العديد من المحلات التجارية والسيارات.وكشفت المصادر أن غضبة والي أمن البيضاء، تأتي بعد أن أشرف شخصيا رفقة رئيس منطقة مولاي رشيد على كل الترتيبات الأمنية، قبل أن يغادر المنطقة، إلا أنه عند عودته مع انطلاق المباراة، تفاجأ باندلاع أحداث الشغب، وعجز العناصر الأمنية عن ضبط الوضع، وهو ما أدخله في نوبة من الغضب، وصلت إلى حد توبيخ المسؤولين الأمنيين بالمنطقة بشدة، وطالب رئيسهم بإعداد تقرير حول هذا الموضوع والحضور إلى مقر الولاية.ومن بين النقط التي عاينها والي أمن البيضاء، والتي وصفها بـ«الشوائب الأمنية»، سوء تقدير مسؤولي أمن مولاي رشيد في التعامل مع ظروف المباراة، إذ كان هناك سوء توزيع لعناصر الأمن والشرطة بالمناطق الحساسة والمحاذية للملعب، كما تم تهميش دور قوات التدخل السريع وباقي التعزيزات الأمنية الأخرى.كما كشفت المصادر، أن عددا من رجال الشرطة، الذين وزعوا بين جماهير الوداد داخل الملعب لضبط الأمن، اضطروا إلى نزع صدرياتهم، خوفا على حياتهم، بعد أن تعرضوا لتحرشات من بعض الجماهير، التي رفعت شعارات معادية للأمن منذ انطلاق المباراة وإلى نهايتها، مشيرة إلى أن عنصرا من الصقور برتبة مقدم، أصيب بجروح خطيرة بعد أن حاصره مشجعون واعتدوا عليه بحجر أصابه في كتفه، وخربوا دراجته النارية بشكل تام.كما سجلت المصادر أن من بين الأخطاء الأمنية التي أدت إلى أحداث الشغب، إغفال مسؤولي أمن مولاي رشيد، للحرب الكلامية والتهديدات بين بعض شباب حي مولاي رشيد وجماهير ودادية من المدينة القديمة والتي كان «فيسبوك» مسرحا لها قبل يومين من انطلاق هذه المباراة، وهو ما تحقق على أرض الواقع، عندما تعرضت بعض جماهير المدينة القديمة لاعتداءات، فردت بطريقتها الخاصة بمهاجمة المعتدين ومطاردتهم بالرشق بالحجارة، داخل أحياء البركة والمجموعة 4 و5 بحي مولاي رشيد، ما خلف خسائر مادية في السيارات والمحلات التجارية وهلعا كبيرا لدى السكان.إلى جانب هذه المواجهات، استغل منحرفون الوضع، واعترضوا سبيل حافلة خاصة تؤمن الخط 97، وسلبوا أغراض ركابها هواتفهم وأموالهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، في حين هاجم آخرون عربة «كوتشي» وسرقوا ركابها، وأصابوا سائقها بجروح في الوجه بأسلحة بيضاء، بعد أن حاول التدخل، إضافة إلى تكسير واجهات العديد من المقاهي بشارع إدريس الحارثي.مصطفى لطفي

التحقيق مع مسؤول أمني بسبب مباراة الوداد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة لسرقة السيارات بمراكش

الجيش يهدد الطير للتنازل عن 254 مليونا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات