أطلق عزيز بنعزوز، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، نار مدفعيته الثقيلة على حكومة عبد الإله بنكيران، وهو يناقش التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات.وقال بنعزوز إن المغرب لم يتمكن من الاقتراب من الحكامة والشفافية، موضحا أن الحكومة لم تقم بأي خطوة في هذا المجال، وأن الفساد لا يزال مستشريا والأموال تضيع، رغم أن هذه الحكومة رفعت شعار مواجهة الفساد والاستبداد، لذلك فهي تحمي المفسدين بوعي منها أو بدونه، وتدعي أنها تحاربهم، وهذا ما يدل على أنها عاجزة تماما.وتساءل بنعزوز عن مصير 9.6 ملايير من الدراهم تم تخصيصها لإصلاح الوظيفة العمومية دون تحقيق نتائج ملموسة إذ لا توجد أي تدابير جديدة يمكن التفاؤل من خلالها بمستقبل الإدارة، بالإضافة إلى تضرر الموظفين من منظومة الأجور، لأن الراتب الشهري يظل ثابتا ويتم تحريك التعويضات لارتباط ذلك بالأنظمة الأساسية للموظفين التي لم تعرف إصلاحا منذ 1973. وانتقد بنعزوز استمرار الاختلالات البنيوية العميقة في تدبير المالية العمومية، رغم تخفيض العجز من خلال الاستدانة، والإفراط في المديونية.واتهم بنعزوز الحكومة بممارسة العناد مع تقارير المجلس الأعلى للحسابات، التي هي مؤسسة دستورية قائلا: "كفى من العناد وأنصتوا إلى الرئيس الأول وعودوا إلى الحوار لأنكم ستغرقون البلد"، معتبرا أن إصلاح التقاعد لا يهم صندوقا واحدا فقط، بل ينبغي أن يمتد إلى جميع الصناديق.أحمد الأرقام