دراسة: العنف مستفحل في الإعداديات

أنجزت بتمويل من الاتحاد من أجل المتوسط وقالت إن أشكاله اعتداءات جسدية وتحرش جنسي في أبواب المدارس ومراحيضها أكد بحث ميداني جديد أجري بالمغرب بتمويل من الاتحاد من أجل المتوسط، كشفت نتائجه بالبيضاء، أن العنف مستفحل جدا في الثانويات الإعدادية بالمغرب، ويشكو منه التلاميذ والأساتذة والطاقم الإداري، بنسب متفاوتة، ويتخذ شكل تحرشات جنسية وشجارات واعتداءات بدنية وتهديدات، أما فضاءاته المفضلة فهي أمام بوابات المدارس وداخل مراحيضها.وفي هذا الصدد، قال العربي عماد، رئيس المركز المغربي للتربية المدنية، الذي تكلف بإنجاز وتنفيذ البحث الميداني، إن البحث الميداني، خلص إلى هيمنة للنزاعات البدنية، بتأكيد من 78 في المائة من التلاميذ و22 من المديرين و46 من الأساتذة.وخلص البحث الميداني، في رصده لأشكال العنف، التي تلاحظها المكونات الثلاثة للوسط التربوي، إلى أنه لا يمر أسبوع في ثانوية إعدادية دون تسجيل ما معدله ثلاثة أعمال عنف جسدي، حسب 44 في المائة من التلاميذ و62 في المائة من الأساتذة و48 في المائة من المديرين.وبخصوص العنف اللفظي، كشف ـ82 في المائة من التلاميذ، و8 في المائة من الأساتذة، و28 في المائة من المديرين، أنه يحدث بمعدل خمس مرات في الأسبوع، كما ينتشر العنف في شكله المجسد في "التهديد"، الذي يتعرض له 22 في المائة من التلاميذ و18 في المائة من الأساتذة و35 في المائة من المديرين.وفيما انتهى الاستطلاع المجرى عبر استمارات في صفوف عينة تمثيلية عشوائية تتشكل من 500 تلميذ و50 أستاذا و50 مديرا، إلى أن الباب الرئيسي للإعدادية، ثم ساحتها ومراحيضها، هي الفضاءات التي تحتضن تلك الفصول من العنف.وكشفت الدراسة، أن فترة نهاية الحصص الدراسية ومغادرة الأقسام هي التي يمارس خلالها العنف في المدارس الإعدادية بالمغرب، وهو الأمر الذي أكده 84 في المائة من التلاميذ، وساندهم في الرأي 64 في المائة من الأساتذة و51 في المائة من المديرين. ولقياس "فوبيا" العنف داخل الإعداديات المغربية، شمل استطلاع الآراء قياس تخوف المكونات الثلاثة من تعرضها للعنف، فانتهت العملية إلى أن 22 في المائة من التلاميذ، و12 في المائة من الأساتذة و27 في المائة من المديرين، يشعرون أن سلامتهم الجسدية مهددة بسبب العنف المدرسي.وليس التلاميذ والأساتذة والمديرون وحدهم الذين يعانون استفحال العنف، إذ له آثار وخيمة وظاهرة على الفضاء التربوي وتجهيزاته، إذ أكد 82 في المائة من التلاميذ و50 في المائة من الأساتذة و24 في المائة من المديرين، أن ممتلكات وتجهيزات المدارس تحصل فيها أضرار سبب العنف.واهتم معدو الدراسة بمعرفة أسباب العنف والفئات التي تتورط فيه، فقال 52 في المائة من التلاميذ و44 في المائة من المدرسين و39 في المائة من الإداريين، إن تبعات التفكك العائلي والهشاشة الاقتصادية، عامل مساعد على انتعاش العنف في المدارس.ويعد غياب وسائل الترفيه والأنشطة الموازية والمندمجة، من أبرز العوامل التي توفر التربة الملائمة لانتشار العنف في المدارس، حسب رأي 78 في المائة من التلاميذ و52 في المائة من الأساتذة و56 في المائة من المديرين.والمثير للانتباه في الدراسة ذاتها، أن الأطقم التربوية والإدارية للثانويات الإعدادية المغربية، تجهل تماما كيف تتعامل مع ظاهرة العنف في المدارس، وهو ما اعترف به بأسف، 74 في المائة من الأساتذة و73 في المائة من المديرين.يشار إلى أن الدراسة الجديدة، أنجزها المركز المغربي للتربية المدنية، في إطار "برنامج تكوين مواطنين مسؤولين للوقاية من العنف المدرسي"، الذي اختار الاتحاد من أجل المتوسط إطلاقه من المغرب بتعاون مع المنظمة الدولية "إديا بورن" ووزارة التربية الوطنية، ولتنفيذه تم إحداث "المرصد المغربي للوقاية من العنف المدرسي".امحمد خيي

دراسة: العنف مستفحل في الإعداديات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يرفع أسعار السجائر الشعبية قبل رمضان

انتخابات القضاة...الفيصل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات