أسرة تطالب باعتقال قاتل ابنها

"مشى على عينو ضبابة"، تعيش أسرة مغربية بمكناس تفاصيل ومعاني هذا المثل الشعبي يوميا، وهي تتذكر حادث السير الذي أودى بحياة شاب وأب لطفل لا يتجاوز سن سنتين. فالضحية عبد الله رابح، حسب ما روته أسرته، تعرض لحادث سير في شتنبر الماضي، بعد أن صدمته سيارة ولاذ سائقها بالفرار، مخلفا الضحية مضرجا في دمائه، غير أنه نقل على عجل إلى مستشفى محمد الخامس بالمدينة نفسها، حيث أكد الأطباء أنه يعاني كسورا مزدوجة.فرحت الأسرة لأن الأطباء أكدوا أن حالة الشاب مستقرة، وأنه بمجرد خضوعه لعملية جراحية سيبتعد عن دائرة الخطر، وسيتماثل تدريجيا للشفاء، غير أنه ساعات بعد تشخيص حالته ترك الضحية فريسة ل"الإهمال"، حسب أسرته، التي تطالب بفتح تحقيق في الحادث وإيقاف المتورط فيه من جهة ومحاسبة المسؤولين عن إهمال حالته المستعجلة، وذلك بمبرر أن كل الأجهزة معطلة أو أن بعضها غير متوفر أصلا.اضطرت الأسرة بعد أن تدهورت صحة المصاب، إلى نقله إلى مصحة خاصة، رغم أنها تعاني الفقر، غير أنها استسلمت واقترضت مبالغ مالية لإنقاذ حياة الشاب، وهنا تعرضت لما يشبه عملية "ابتزاز" كبرى، إذ وجهت إلى شركة لبيع المستلزمات الطبية بأثمان خيالية، في حين توفرها شركات أخرى بأثمنة أقل، غير أن الطبيب المشرف على حالته أصر على أن تجلب المستلزمات من شركة محددة. خضع الضحية إلى عملية جراحية، إلا أن وضعيته الصحية كانت متدهورة جدا، ما عجل بوفاته مخلفا وراء أرملة وابنا يتيما. وطالبت أسرة الضحية بإنصافه، وعدم النظر إلى قضيته واحدة من القضايا اليومية التي تضيع فيه حقوق المواطن بوفاته، إذ لم يتم إلى اليوم العثور على السائق الذي صدم الضحية، كما لم تفتح وزارة الصحة أي تحقيق للوقوف على أسباب إهمال الضحية، ما أجبر أسرته على نقله إلى مصحة كلفته الكثير.ض.ز

أسرة تطالب باعتقال قاتل ابنها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

350 مستفيدا من خدمات صحية مجانية بجماعة الحوزية

استخلاص 315 مليارا من جيوب المدخنين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات