بوسعيد: القمح سيقلص معدل النمو إلى 2%

قال إن نمو باقي القطاعات ومجهود المغرب الأخضر أخرجا المغرب من عنق الزجاجة حسم محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، في أمر تضارب الأرقام بخصوص معدل نمو العام الجاري، إذ أكد أنه سيقل عن 2 %، لتراجع محصول القمح إلى 33 مليون قنطار، ما جعله يطابق توقعات كل من عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، وأحمد لحليمي علمي، المندوب العام للتخطيط. وأكد بوسعيد، في معرض جوابه على أسئلة « الصباح» في مؤتمر صحافي عقده بشكل مشترك مع إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المكلف بالميزانية، أول أمس (الاثنين) بالرباط، أن الحكومة راجعت توقعها السابق الذي كان محددا في 3 في المائة، و الذي بني على محصول قمح في حدود 70 مليون قنطار. ولم يكشف بوسعيد مآل 115 مليون قنطار من القمح المحقق في 2015، لأن المغاربة لا يستهلكون إلا 37 مليون قنطار، بينها 7.5 ملايين قنطار مخصصة لدعم الدقيق الذي يكلف 2.5 مليار درهم من صندوق المقاصة، ويتم سرقة جزء منه لتقديمه علفا للمواشي، وفق ما أقر به محمد الوفا، وزير الشؤون العامة والحكامة.وقال بوسعيد إن المغرب نجح في المخطط الأخضر لتنويع منتجاته من الخضروات والفواكه، ومخطط «أليوتس» الخاص بقطاع الصيد البحري، وارتفاع مداخيل السياحة وتحويلات مغاربة العالم، وارتفاع صادرات المغرب من الطائرات، والسيارات التي درت على خزينة الدولة 60 مليار درهم خلال العام الجاري، وتتجه إلى تجاوز 100 مليار درهم في أفق 2020. لكن بوسعيد وهو يستعرض حيوية هذه القطاعات على معدل النمو، اكتفى بالقول إن مساهمتها هي ما مكنت من تفادي معدل نمو سالب أو تحت الصفر، مضيفا أن المغرب وضع سياسة جديدة لتحقيق استقلالية في تركيبة معدل النمو بعيدا عن التساقطات المطرية، لكنه لا يزال يعول على منتوج القمح في حساب ذلك، إذ يظهر أن 60 مليون قنطار تساوي 2.2 % من الناتج الداخلي الخام.وتفادى بوسعيد الجواب عن مدى تأثير الفساد والرشوة المحميين من جهات قوية، على صناعة نموذج تنموي جديد، مكتفيا بالقول إن المغرب يطمح للدخول نهائيا ضمن الدول الصاعدة، عبر عقد المؤتمر الدولي لمناقشة النموذج التنموي للمغرب من 2 إلى 3 يونيو 2016. واستبعد بوسعيد ضغط أجندة الانتخابات على تشكيل ملتقى النموذج المغربي المؤهل لولوج نادي الدول الصاعدة، عبر تحويله إلى حلبة تباري بين الأغلبية والمعارضة والحكومة.ومن جهته، وافق الأزمي زميله بوسعيد في تحليله، مؤكدا غياب أي ترتيب انتخابي على الملتقى، الذي لن يشكل محطة انتقاد للنموذج السابق، بل تصحيحا للاختلالات القائمة لوضع سياسات عمومية بحكامة جيدة ما يساعد المغرب على تحقيق قفزة نوعية من الدول السائرة في طريق النمو إلى نادي الدول الصاعدة، معبرا عن ذلك بإنجاز « نغزة صغيرة» في مجال تنفيذ البرامج بدقة عبر إعمال الحكامة في الإنجاز.أحمد الأرقام

بوسعيد: القمح سيقلص معدل النمو إلى 2%

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"لوكانز ديسات" على "شدى إف إم"

بيبول: زوجة عبدالعليم تعتذر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات