الكوطا… المقاعد “المشبوهة”

الكبار يقتسمون مجلس النواب المقبل باسم الدفاع عن مكتسبات النساء والشباب والأحزاب الناشئة لا تزال الأحزاب السياسية التي تحتل الرتب الأولى في الانتخابات، تخفي المعلومة بخصوص مآل تفاصيل النظام الانتخابي المرتقب اعتماده في الانتخابات المقبلة، وتواجه وزارة الداخلية تهم التواطؤ في الإبقاء على ضبابية الوضع إلى عشية الاستحقاقات المرتقبة مستهل أكتوبر. وفي الوقت الذي تروج فيه الأحزاب الكبرى أنها تدعم النساء والشباب وتفتح باب التمثيلية البرلمانية أمام الأحزاب الناشئة، تخفي الكواليس معركة ضمان أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب المقبل. معركة 7 أكتوبر بين أربعة أحزاب "بيجيدي" و"البام"والاستقلال و"التجمع" ستسترجع بالكوطا ما خسرته من تخفيض العتبة لم تنجح وزارة الداخلية، ولجنة تتبع الانتخابات، ومعهما الأحزاب في إشراك المواطنين في سجال أهم المؤسسات الدستورية، وماهية نمط الاقتراع، ومعنى رفع عدد النواب والنائبات إلى 395، ما يكلف خزينة البلاد الملايير من الدراهم سنويا، لأن كل واحد منهم يحصل على 3.6 ملايين سنتيم ، تدفع من جيوب المواطنين دافعي الضرائب، ناهيك عن معاشاتهم التي تؤدى لهم بعد مرور 5 سنوات فقط على انتهاء مدة انتدابهم، ما يشكل انتكاسة ديمقراطية في البلاد. وبما أن الجميع يتحدث عن تقليص عتبة توزيع المقاعد في اللوائح المحلية من 6 إلى 3 في المائة، عوض تقليص عتبة الفقر، فإن الأحزاب التي تتنافس على الرتب الأربع الأولى في الانتخابات التشريعية، العدالة والتنمية، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، التجمع الوطني للأحرار، تظل هي المستفيد الوحيد لأنها تحقق رقما قياسيا في عدد الأصوات المحصل عليها، وأيضا تسترجعها من خلال اللوائح الوطنية المخصصة للنساء والشباب ذكورا وإناثا أقل من 40 سنة، والتي تبلغ 90 مقعدا، بينها 75 للنساء.ويعني ذلك أن الحديث عن تقليص العتبة من 6 إلى 3 في المائة، ليس سوى ذر الرماد في العيون، لأن الأحزاب الأربعة التي تتنافس على الرتب الأربعة من تصدر الانتخابات إلى الرابعة مرورا بالوصيف والثالث، سيفقد كل واحد منها بين 5 إلى 10 مقاعد، لكنه بحكم إجمالي الأصوات المعبر عنها وطنيا، ستسترجع الأربعة ما ضاع منها، وبالتالي فإنها ستوزع النصيب الأوفر المقاعد في ما بينها بما يصل إلى 70 أو 75 في المائة من مقاعد اللائحة الوطنية النسائية والشبابية، أي 68 مقعدا لها، فيما الأحزاب الأربعة الأخرى أي المحتل الصف الخامس والسادس والسابع والثامن ستقسم في ما بينهم 22 مقعدا. يجمع الفاعلون السياسيون على أهمية دور نمط الاقتراع في حسم التنافس على الرتب الأولى في الانتخابات التشريعية، وذلك من خلال المعطيات الإحصائية التي تسجل في الانتخابات الجماعية والجهوية، التي تعد المحك الرئيسي لقياس مدى شعبية الأحزاب بناء على برامجها وسلوك منتخبيها، ومن ثم تبني الأحزاب تصورا مستقبليا لها. تلك التي في الحكومة، تحاول اتخاذ قرارات جريئة لتدارك ما فات، والمعارضة تضع نصب أعينها كيفية اقتناص أخطاء التي تدبر الشأن العام، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. وبما أن وزارة الداخلية صادرت حق الأحزاب والمواطنين في الاطلاع على النتائج المفصلة لنتائج الانتخابات، خلافا لما كانت تفعل في السابق، فإن رفع سقف المطالب بإحداث بعض التغييرات في طريقة توزيع المقاعد، ارتكز على ما تسرب من معلومات ضئيلة حول النتيجة التي حققها كل حزب، لذلك تعالت الأصوات منادية بتخفيض عتبة توزيع المقاعد على الفائزين في اللوائح المحلية من 6 إلى 3 مائة، بناء على ما حصل عليه مرشحو الأحزاب من أصوات، منهم من اعتقد في الانتخابات الجماعية أنه فائز، لكن حسابات الدقائق الأخيرة لتحصيل القاسم المشترك ارتكازا على مبدأ أكبر البقايا، أدت إلى خسران المقعد بنسب ضئيلة أحيانا بفارق 600 صوت أو حتى مائة. لوائح على المقاس تتحدث النساء المناضلات في الأحزاب عن استمرار الحيف تجاههن ليس فقط من قبل حكومة عبد الإله بنكيران، ولكن أيضا وهذا هو الأخطر من لدن زعماء أحزاب السياسية الذين يتفنون في صناعة لوائح على المقاس. وقال عدد كبير منهن من أحزاب البرلمان الثمانية ل" الصباح" مع ملتمس عدم الكشف عن أسمائهن، أن زعماء الأحزاب الرجال لهم الكلمة الأخيرة في وضع لوائح النساء حتى بالنسبة للأحزاب التي ترفع راية الحداثة، إذ لا يعلو أي صوت على صوت الأمين العام. وأكدت النساء أن ظاهرة تسلل أسماء أخريات خلسة، ليس أمرا جديدا، لكن بحكم ما نص عليه الدستور الجديد، فإنه سيكون من غير المعقول أن تنزل نساء بمظلات في آخر ساعة من خلال وضع لوائح وطنية، كما حصل في الانتخابات السابقة، إذ أعطيت لزوجات الزعماء والقيادات الحزبية، رتبة مهمة في ترتيب اللائحة، وبناتهن وأصهارهن، وصديقاتهن المقربات، وبنات ممولي الأحزاب. إنزال بالمظلات لم تسلم لائحة الشباب بدورها من إنزال بالمظلات في آخر أنفاس إغلاق اللائحة، ما جعل المناضلين والمناضلات الذين تدرجوا في سلم الهياكل المسيرة للأحزاب يحتجون، من المناضلات من تعرضت للإقصاء في العديد من المحطات، لأنها تجرأت وقالت لا لزعيم الحزب ولقيادته الرجالية المتنوعة.و حدث لحزب أن صوت عبر صناديق الاقتراع على اللائحة الوطنية للنساء بمراكش، بالتأكيد أنه حزب يدافع عن المشروع الحداثي الديمقراطي، لكنه في اللحظة الأخيرة، تم حذف اللائحة ووضع لائحة أخرى، من قبل القيادي الذي يتحكم في الحزب، ما جعل المناضلين يحتجون، بل قدم قادة استقالتهم، لأن القيادي داس على الديمقراطية بجرة قلم، وأكد للمناضلين أن صناديق الاقتراع والديمقراطية الداخلية لا تعني شيئا.فيما ركز زعيما حزبين، واحد منهما يرفع راية الاشتراكية والتقدمية والحداثة، والثاني راية المشروعية التاريخية ممزوجة بالحداثة، أن النساء اللواتي تم وضعهن في اللائحة الوطنية، جئن وفق نتائج الانتخابات المحصل عليها جهويا، لكن وجد المناضلون والمناضلات، أسماء زوجات القيادات الحزبية المحلية والجهوية، أو من اللواتي حصلن على رضا تلك القيادات المحلية.وينطبق الأمر على لائحة الشباب أيضا . أحمد الأرقام

الكوطا… المقاعد “المشبوهة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اللائحة تبطل العتبة

تنقيل موظفين يغضب نقابيين بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات