الزراعة خارج التربة… سوس تطور إنتاجها

خبير دولي أكد أهميتها بديلا فعالا لمكافحة الديدان الخيطية أكد الخبير الدولي محمد أيوب بأن استخدام الفلاحة خارج التربة أصبحت أمرا بديلا، لضمان إنتاجية وفيرة وصحية وبجودة عالية، لذا انخرط المنتجون بسوس ماسة في ممارسة هذا النمط من السلوك الفلاحي الذي يمثل مستقبل زراعة الخضر . وأوضح بأن الزراعة خارج التربة هي البديل الأساسي لمكافحة الديدان الخيطية التي تضر بالخضر، وأغلب أمراض التربة التي ظهرت نتيجة الضغط عليها وإجهادها وتسميدها. واعتبر أن الزراعة خارج التربة، بديل للسلوك التقليدي في الفلاحة، نمط إنتاج للجيل الثالث، خاصة وأن نتائج التجارب الأخيرة التي أجراها مركز نقل التكنولوجيا أجابت على مجموعة من الأسئلة ذات الصلة بتأثير نقص المياه على زراعة الطماطم فوق سطح الأرض. وسجلت نتائج تجارب مركز نقل التكنولوجيا حول الزراعة خارج التربة، طيلة أربعة مواسم فلاحية وتفحص محاصيلها، والتي تم عرضها في يوم دراسي بأكادير، بأن الجرعات وتردد الري ليس لها تأثير كبير على نمو الخضر، عكس نقص المياه الذي له آثار مفيدة على نمو وتطور نظام بنسبة أكثر من 50 ٪. كما يمكن اقتصاد 50 ٪ من المياه مع نظام الجذرو متطور، لذلك عندما نخفض من جرعة الري، ومن الفاصل الزمني بين أوقات الري يؤثر ذلك تأثيرا كبيرا على المحصول.ومع الأخذ بعين الاعتبار الزيادات في رسوم الكهرباء في 2015، والتغيرات في أسعار الأسمدة خلال المواسيم الفلاحية الأربعة الماضية، يمكن أن يلاحظ بأنه ابتداء من جرعة من 0.53 يكون صافي الربح 29.658،91 درهما في الهكتار الواحد، وهو ما يمثل 7.5 ٪ من نفقات هكتار واحد من الطماطم، وهكذا فإن كميات المياه التي يتم توفيرها يمكن استخدامها في أغراض أخرى.وأظهرت نتائج التجارب حول اقتصاد الماء في الزراعة خارج التربة، بأن سمك أكياس "الكوكو" المستعملة يؤثر في الزراعة خارج التربة بشكل طفيف على مردود الطماطم، إذ أن الأكياس ذات الحجم الأقل، تعطي مردودا مرتفعا بنسبة+% 1.1. أما الأكياس ذات السمك الكبير فتعطي طماطم ذات حجم كبيرC1 وC2 بينما تعطي الأكياس ذات السمك الصغير الأقل طماطم ذات عيار صغير من فئة 3C. علما أن سمك الأكياس الأكبر، يعطي طماطم ذات عيوب في اللون ونسبة عقد ضعيفة، ما يؤدي إلى طماطم ذات حجم صغير. في حين أن الأكياس ذات السمك الأقل، تنتج طماطم أكثر عيوبا تتمثل في ثمار مجوفة ومتشققة نتيجة حساسيتها لكمية المياه والانخفاض المفاجئ لنسبة الملوحة داخل الأكياس. ويؤثر تكوين أكياس "الكوكو" (بطبقتين او مختلطة)بشكل طفيف على المردود إذ سجل فارق بنسبة 0.4 % بين النوعين. أما في حالة الأكياس ذات الطبقتين تم الحصول على طماطم ذات حجم صغير وكبيرC1 وC3، في حين أن استعمال أساس مختلط يعطي طماطم ذات عيار متوسط C2. ويمكن القول، حسب النتائج المقدمة للمنتجين، إن الأكياس بطبقتين، تنتج طماطم ذات عيوب أكثر، مثل الفواكه الفارغة٬ والتعفن الرأسي٬ وسوء عقد الثمار والتشقق وحجم أقل. ومن خلال تجارب مقارنة عمر الاكياس المستعملة، فقد بينت أن الأكياس المستعملة للسنة الرابعة أعطت مردودا مرتفعا سواء على مستوى المردود الخام أو القابل للتسويق، تليها الأكياس الجديدة وأكياس السنة الثانية. كما أن عمر الأكياس يؤثر نسبيا على حجم الثمار حيث يرتفع عدد الطماطم ذات الحجم الصغير بتزايد عمر الأكياس.مركز نقل التكنولوجيا(أيت عيرة)أنشأت جمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضروات مركز نقل التكنولوجيا، على مساحة تفوق 7 هكتارات، في إطار مشروع التخلص التدريجي من(برومير ميثيل)" Bromure de Méthyle"من الطماطم، إذ بدأت تجاربه سنة 2005 مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. وجهز بمحطة لرصد الأحوال الجوية وأجهزة الاستشعار لقياس رطوبة التربة على أعماق مختلفة. كما يتوفر على مسجل بيانات مركزي لتسجيل البيانات، ووحدة البث اللاسلكي لنقل البيانات إلى الحاسوب المركزي، إذ تم تجهيزه بمسجل بنظام موجات الراديو ذات التردد المنخفض. وتتميز هذه المحطة بنظام التحكم عن بعد.ويعمل المركز على مجموعة من الأنشطة من بينها، اختبار بدائل لـ"برومير ميثيل"، واختبارات مقارنة بين نوعين من الدفيئات الحرارية، وإنجاز تجارب المقارنة بين أنواع مختلفة من حملة الطعم و بين أصناف مختلفة من الطماطم. ويقوم باختبار المقارنة بين قوامات مختلفة للزراعة خارج التربة (الصوف الصخري وألياف جوز الهند)، والاختبارات والتجارب على جدولة و عقلنة الري بالتحكم في مناخ البيت.يشار إلى أن الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضروات (APEFEL) عملت منذ نشأتها، على تثقيف أعضائها وتوجيههم إلى الأداء الجيد وحسين التدبير، خاصة من حيث تكنولوجيا الإنتاج الموجه للتصدير. ووضعت "أبفيل" خطة عمل قابلة للتطبيق باختيارها للنهج العملي لتطوير القدرات الإنتاجية تستجيب بدقة لانتظارات واحتياجات المهنيين، تنسجم وتوجيهات جميع المتدخلين والجهات الفاعلة من سلسلة القيم. وتروم خطط العمل إلى"تحسين إنتاجية قطاع الفواكه والخضروات والإدارة الرشيدة والمستدامة للموارد الطبيعية". كما تهدف إلى تحسين مستوى الإنتاج، سواء على مستوى الأداء والمحصول والجودة، أوتحسين عملية الإنتاج والمحافظة على البيئة.واعتمدت الإستراتيجة على نقل التكنولوجيا، إذ أنشأت مركزا، يعتبر آلية ومحركا لدعم تحقيق الأهداف وتنفيذ برنامج البحوث التطبيقية من خلال مجموعة من الاختبارات والتجارب العلمية. وأجرى المركز عدة تجارب علمية، وتعتبر تجارب "توفير المياه والبذور فوق سطح الأرض"، الأهم في ظل ما تعانيه الجهة من عوامل الجفاف وندرة المياهوإنهاك التربة. واتخذت التجربة شعار"تحسين عملية الإنتاج ومستواه والإدارة السليمة لترشيد مياه الري والأرض وحسن الأداء والكفاءة والجودة. مؤشرات و إحصائيات يستغل المغرب بقطاع الفواكه والخضر أكثر من 1.3 مليون هكتار موزعة على 106 آلاف هكتار من مزارع الفواكه، و265 ألف هكتار من مزارع الخضر. وينتج أكثر من 9 ملايين طن من الفواكه والخضروات، حيث يتم تصدير 1.5 مليون طن، أي أكثر من 15٪ من الإنتاج الوطني. ويبلغ متوسط الإنتاج 7 ملايين طن، منها 16 ألف هكتار من البواكر بمنطقة سوس ماسة. وتحتل البيوت المغطاة مساحة أكثر من 8 آلاف هكتار، والحقول مساحة 8 آلاف هكتار. وصدر 900 ألف طن من الفواكه والخضروات (2015/2014). محمد إبراهمي (أكادير)

الزراعة خارج التربة… سوس تطور إنتاجها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المنتوجات المحلية حاضرة بـ"السيام"

"المغرب الأخضر"... رافعة لتحديث الفلاحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات