هاجس الحرب يخيم على القمة المغربية الخليجية

الزيارة الملكية تزامنت مع اجتماع طارئ لوزراء دفاع الدول المشاركة بنظيرهم الأمريكي تزامنت الزيارة، التي بدأها الملك إلى الرياض برسم أشغال القمة المغربية الخليجية الأولى، مع اجتماع طارئ لوزراء الدول المشاركة بآشتون كارتر كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع، من أجل التداول في شبح الحرب الذي يخيم على المنطقة العربية.وكشفت مصادر دبلوماسية، أن القمة ستركز على الجانب العسكري من الشراكة المغربية الخليجية، وذلك بالنظر إلى تركيبة الوفد المغربي، الذي ضم بالإضافة إلى الأمير مولاي رشيد ومستشاري الملك عمر عزيمان وفؤاد عالي الهمة، وعبد اللطيف المنوني وصلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الجنرال بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد منطقة الجنوب، ومحمد ياسين منصوري المدير العام للدراسات والمستندات.وينتظر أن تخصص النسخة الأولى من القمة، التي بدأت أشغالها أمس (الأربعاء)، للتداول فـــي سبل إعطــاء دفعـــة جديـــدة للشراكة الإستراتيجية ومتعددة الأبعاد، القائمة بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، وتطمح دول المجلس أن تشكـل المنــاسبة فرصــة للتشــاور وتنسيق المواقــف في مواجهة التحديات والتهديدات التـي تعرفها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشتــرك، وبلــورة مواقــف موحدة بشأنها، سيما في هذا السياق الإقليمي والدولي الدقيق.وفي سياق ذلك أكد محمد بنسلمان ولي ولي العهد السعودي، لدى استقباله كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع أن الاجتماعين يعقدان في ظل تحديات كبيرة تواجه العالم والمنطقة وأهمها الإرهاب و الدول غير المستقرة والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، موضحا أن المباحثات ستركز على العمل لمجابهة هذه التحديات سويا من خلال الشراكة التي تجمع الخليج بأشقائه وبالولايات المتحدة الأمريكية. وقبــل ذلك بــدأ قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التوافد إلى الرياض أول أمس (الثلاثاء)، للمشاركة في قمة قادة دول المجلس والملك وبعدها قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وباراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.و تدخل علاقات المغرب بدول مجلس التعاون الخليجي، مع انعقاد القمة المغربية-الخليجية الأولى، وهي محطة أكثر فاعلية وحسما، في اتجاه تعزيز سعيهما المشترك، الثابت والمتنامي لتحقيق مزيد من التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي في ظرفية عالمية موسومة بتحكم المعطيين الاقتصادي والأمني.ومن خلال هذا التفاعل الإيجابي بين الدبلوماسيتين، والمتواصل لتوسيع آفاق التعـــاون اقتصـــاديا وسياسيا، يتأكـــد أن البعــد الجغــــرافـــي، ورغــم ما قـــد يكون له مـــن تأثير البــطء أو التراخي في العـــلاقات بين الـــدول، لم يكن لـــه فــي هـذه الحالــة، وعلى نحو فـــــريد، الوقــــع ذاتـــه، بــل شــكل استثنــاء، ليـــس فقــــط لما تمثله جملـة من القـــواسم المشتــركة والـــروابط التاريخية المتجـــذرة بين الجانبين، وإنما أيضا لضرورات فرضتها الاستجابة التفاعلية واستقبـــال للمتغيرات الإقليمية والدولية.وترتيبا للأولويات ولما يشكل الحسم في جاذبية العلاقات، تتحدث الأرقام، استنادا إلى مكتب الصرف، عن تضاعف قيمة المبادلات التجارية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي بثلاث مرات بين 2003 و2013، لتصل إلى نحو 29,2 مليار درهم خلال 2013، مرتفعة ب 235 في المائة ، مقارنة مع 8,7 ملايير درهم في 2003 .ياسين قٌطيب

الوردي يوقف ثلاثة أطباء وصيدلانيا مركزيا

الداخلية تحقق في عقار كاريانات بالبيضاء

مقالات ذات صلة