إقبال على الشعب الهندسية والتقنية

ما إن تضع "حرب" امتحانات الباكالوريا أوزارها، ويلملم التلاميذ الذين اجتازوها أوراقهم، ويحصي بعضهم خسائره في ما يعد البعض الآخر حجم مكاسبه وغنائمه، حتى تبدأ فصول رحلة أخرى تقود الناجحين إلى البحث عن الوجهات المناسبة التي لا تعصف بمستقبلهم الدراسي والمهني.وإذا كان بمقدور أصحاب النقط العالية طرق أبواب تخصصات لا تقبل إلا المتفوقين من قبيل مدارس الهندسة وكليات الطب، في وقت ارتفعت فيه النقط المحصل عليها بشكل كبير، وأضحى التنافس شديدًا على مثل هذه التخصصات، فإن الاختيارات تتقلص عند أصحاب المعدلات المتوسطة، الذين لا يجدون أمامهم غير الجامعة، مع الجدل المتواصل حول قيمة الكثير من التخصصات داخلها. وهناك من يؤكد أنها لا تمكن من يلجونها من ضمان مستقبل مهني، خاصة مع أرقام بطالة خريجيها، إلّا أن آخرين يؤكدون أن الجامعة ما تزال تتيح فرص النجاح في الحياة المهنية، إذا ما اشتغل الطالب بجهد كبير.وعادة ما يقبل أغلب التلاميذ والأولياء على حد السواء على هذه المعاهد التحضيرية للدراسات الهندسية، والتي تتطلب مجموع نقاط مرتفع، لأنها من الشعب ذات الحظوة والمكانة الاجتماعية الهامة، إلا أن مجموع النقاط غالبا ما يحول دون ذلك الشعب ذات التوجه الهندسي.وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون، فإن مجموع النقاط مرتبط ارتباطا وثيقا بنتائج التلميذ على امتداد السنة الدراسية إلى جانب معدل الباكلوريا والمعدل السنوي، وهو ما يؤدي إلى هوة سحيقة ما بين نتائج التلميذ والمستوى العلمي ومقاييس الشعب المطلوبة .وتنسحب المقاييس ذاتها على الشعب الطبية، لأنها كذلك تندرج ضمن الشعب ذات الحظوة الاجتماعية، وتتميز ببعد انتقائي على اعتبار أن التوجه إليها يتم على مبدأ التفوق رغم تكافؤ الفرص بين مختلف التلاميذ.ومن الاستفسارات التي يثيرها الأولياء والتلاميذ كذلك تلك التي تخص آفاق الشعب التعليمية، فمن الطبيعي أن يختار التلميذ أحسن الشعب التي تضمن له حظا في سوق الشغل.ويجد أغلب التلاميذ أنفسهم لا يتوفرون على دراية كافية بآفاق الشعب، وهو ما يتطلب تدخل المرشدين في التوجيه والإرشاد الذي يقع، منذ السنة الأولى من التعليم الثانوي، وأحيانا ما يتم من السنة السابعة أساسي لمرافقة التلاميذ وإعدادهم للاختيار الجيّد للمستقبل، إلا انه ورغم هذه التدخلات لسلك المستشارين في الإعلام والتوجيه على امتداد الحياة الدراسية، والذي يتوج بشهادة الباكلوريا، فان البعض يشكو نقصا في المعلومة أو يحمل تصورات مغلوطة حول بعض الشعب وآفاقها ونظامها الدراسي وآفاقها المهنية، أو أحيانا يحمل التلاميذ أفكارا مسبقة منمطة تحول دون اختيار الشعب المناسبة.عزيز المجدوب

إقبال على الشعب الهندسية والتقنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ارتفاع كلفة التمدرس في البعثات الفرنكفونية

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات