التعليم الخصوصي… الاستثمار المربح

تزايد الطلب يتجاوز مشاكل الترخيص ومجموعة "الميزة" في طنجة تحدث الفارق أصبح التعليم الخصوصي منجما لا ينضب من الفرص الاستثمارية، بسبب الطلب المتزايد على خدمات هذا النوع من التعليم، وجودة ونوعية المنتوج المقدم، التي أصبحت عوامل محددة للسعر، يتعلق الأمر بمشروع ذي هامش مخاطر منخفض، بالنظر إلى تعدد مجالات الربح بين التعليم الأولى ودروس الدعم، وكذا الأنشطة المدرسية الموازية، ذلك أن مشروع بناء مدرسة على وعاء عقاري مساحته ألف و500 متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 600 تلميذ، تتطلب غلافا استثماريا بقيمة 15.6 مليون درهم، حسب مصدر مهني.هذا المشروع النموذجي، سيستفيد من مجموعة امتيازات في السوق، تتعلق بتطور الطلب وتدني التكاليف الضريبية خلال خمس سنوات الأولى من النشاط، فيما تشير دراسة جدوى مثل هذا المشروع، إلى تحمل تكاليف بقيمة 6 ملايين درهم سنويا، حسب متوسط الأسعار المطبقة في السوق، فيما يرتقب أن يدر أرباحا صافية بقيمة 3.2 ملايين درهم في السنة، سيتم تعزيزها بمداخيل الأنشطة المدرسية الموازية، يتعلق الأمر بالأسفار واحتفالات الأعياد، وكذا تنظيم التظاهرات، علما أن تنفيذ المشروع ينطلق من الحصول على إذن مبدئي من مندوبية وزارة التربية الوطنية، التابع لنفوذها، مقر المدرسة المزمع تشييدها.وتمر هذه المرحلة أيضا، عبر إعداد ملف متكامل موجه إلى السلطات المختصة، يحوي تصميما هندسيا للمدرسة موقعا من مهندس، إضافة إلى ملف قانوني للمقاولة، وعقد ملكية، وكذا سيرة ذاتية للمسير مرفوقة بطلب استغلال، ولكن قبل ذلك، يتعين وضع طلب بناء وتهيئة لدى الجماعة المحلية، وهو الترخيص الذي يمنح في إطار التشاور داخل لجنة مكونة من ستة أعضاء، ينتمون إلى الوقاية المدنية والعمالة، وكذا الجماعة المحلية والوكالة الحضرية، إلى جانب ممثلين عن وزارة التربية الوطنية ومصالح السلامة الصحية، ليظل الترخيص النهائي مرتبطا بتعيين مدير بيداغوجي، يشترط أن يتوفر على خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات كاملة في مجال التعليم.وتتركز أغلب الاستثمارات في مجال التعليم الخصوصي في محور الرباط- الدار البيضاء، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت توسعا في هذا الشأن، لصالح مدن أخرى، يتعلق الأمر تحديدا بطنجة، التي ما فتئت تستقطب عددا مهما من المستمرين في هذا الشأن، إذ يتحدث هشام المحمدي، المدير المؤسس لمجموعة مدارس "الميزة" في المدينة، عن صعوبة الاستثمار في المجال، في ظل تدني الدعم العمومي، خصوصا أن الطلب في تزايد مستمر، بعد هجرة الأسر للمدارس العمومية طلبا للجودة، موضحا أن مشروعه الذي انطلق في 2010، ارتكز على حاجيات وتطلعات أولياء الأمور، ومستجدات التكوين وسوق الشغل.وبهذا الخصوص، تم التركيز على تعزيز التكوين المقدم في اللغات، انطلاقا من المراحل الأولية للتعليم في المجموعة، التي تستقبل 130 تلميذا سنويا، مع الحرص على اعتماد مناهج تعليمية مغربية مصادق عليها من قبل وزارة التربية الوطنية، يلقنها لفائدة 420 تلميذا، طاقم تدريس يضم 42 أستاذا وأستاذة، موضحا بالقول، إن "هاجس المدرسة هو ضمان إجادة التلاميذ للغة الفرنسية، وكذا اللغة الإنجليزية، باعتبارها لغة العمل اليوم، مع الحرص على تلقينهم مواد مكملة، في مجالات الموسيقى والمسرح والرسم، إضافة إلى الرياضة التي نخصص لها ساعتين في الجدول الزمني كل أسبوع".ب . ع

التعليم الخصوصي… الاستثمار المربح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدارس التجارة والتدبير ... الصفوة

المباريات هاجس الآباء والتلاميذ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات