النظارات الشمسية “الصينية” تهدد العين

يصل الفرق بين سعر الزجاج الأصلي والصيني إلى 50 % تعرف نقط البيع المختلفة، بما فيها محلات بعض المبصاريين، رواجا كثيفا خلال هذه الفترة، بارتباط مع قرب فصل الصيف ورمضان، إذ يتزايد الطلب على النظارات الشمسية، وما يتصل بذلك، من ملاحقة آخر صيحات الموضة. علامات مثل "راي بان" و"شانيل" و"بيلغاري" و"مايكل كورس"، تصبح مطلب الزبناء سليمي البصر، وغيرهم من مستخدمي النظارات الطبية، فالعروض لا تستثني أي زبون، بغض النظر عن خصوصية وضعه، يتعلق الأمر بـ"بيزنيس" موسمي، يمثل مناسبة لترويج المنتوجات الصينية والمقلدة التي تؤثر سلبا على صحة المستهلك، خصوصا في حالات الاستخدام المزدوج للنظارات الطبية- الشمسية، في الوقت الذي يصل الفرق في السعر بين الزجاج الأصلي والصيني إلى 50 %، والأمر نفسه بالنسبة إلى الإطارات، التي تحمل أرقى العلامات. عروض مغريةلا يستقر حال الطقس هذه الأيام في البيضاء، فتارة شمس حارقة تلهب البشر والحجر، وتارة أخرى، غيوم وبرد تقشعر له الأبدان، إلا أن هذه الظروف المناخية المتقلبة، لم تمنع حنان، موظفة، من شق طريقها إلى سوق "درب غلف" الشعبي، من أجل اقتناء نظارات طبية، ذات استعمال للوقاية من الشمس، حيث تتيح لها قيادة سيـــــــــارتها خلال ساعات النـــــــــهار المشمسة، وتضــــــــــــــــمن لهـــــــا مظـــــــهرا الجــــــمالـــــــيا. معادلة تبدو للوهلة الأولى صعبة، غير أن الشابة، دلفت إلى محل معين لبيع النظارات، بتوصية من إحدى صديقاتها، إذ طلب منها صاحب المحل في البداية تزويده بوثيقة طبية، تظهر مستوى إبصارها، قبل تخييرها بين تشكيلة جديدة من النظارات الشمسية (الإطارات)، التي تحمل أرقى العلامات العالمية، موضحا أنه سيجهز نظارات طبية ملونة، ويثبتها في الإطار الذي ستختاره، وبهذه الطريقة تحصل على مرادها.الكلفة لا تتجاوز في أسوأ الأحوال 700 درهم، نسبة 70 % من هذا المبلغ تغطي تكاليف الزجاج، وهو العرض الذي تعتبره حنان مغريا، موضحة أنها استقصت حول سعر إطار النظارات الشمسية "شانيل"، الذي اختارته في سوق "درب غلف"، عند محل للبصريات بحي المعاريف، لتصدم بسعر يتجاوز ألفي درهم، دون الحديث عن كلفة الزجاج الطبي الملون، التي تختلف حسب مستوى إبصار كل زبون، في الوقت الذي يشتكي عدد من الزبناء من تدني جودة هذا النوع من النظارات، المجهزة في السوق المذكور، خصوصا حين يتعلق الأمر باستخدام زجاج صيني ودهنه بمواد كيميائية، إذ يوضح حسن، ضحية نظارات صينية، أنه عانى مشاكل صحية على مستوى عينه اليسرى، بعد اقتناءه نظارات شمسية طبية من السوق المشار إليه، إذ سرعان ما تراجعت قدرة إبصاره بواسطة هذه النظارات مع مرور الوقت، بعد تدني جودة الطلاء المستخدم لدهن الزجاج، وإظهاره على أنه مقاوم لأشعة الشمس.وبهذا الخصوص، يتحدث محمد سليم بنشقرون، الرئيس الشرفي للنقابة الوطنية للمبصاريين، عن استغلال القطاع غير المهيكل لإقبال الزبناء على النظارات الشمسية خلال هذه الفترة من السنة، من أجل تصريف مخزون من الزجاج الصيني، الذي يؤثر سلبا على صحة العين، تحديدا الشبكة والقرنية، ويعجل بظهور بعض الأمراض في غير أوانها مثل "الجلالة"، موضحا أن فارق السعر يصل إلى 50 % بين المنتوجين الأصلي والمقلد. بدر الدين عتيقي

النظارات الشمسية “الصينية” تهدد العين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة جديدة تهز "فيفا"

دوليون سابقون يتضامنون مع أيت لعريف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات