السكال يثير أزمة بين المغرب وأمريكا

كاد تصرف عبد الصمد السكال، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، أن يتسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، عندما اقترف خطأ فادحا بعد رفضه الخضوع للشروط التي تفرضها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية على كل زوارها، بمن فيهم الذين يتلقون دعوات رسمية. وقال مصدر مقرب من السفارة الأمريكية في الرباط، إن عبد الصمد السكال، القيادي في حزب العدالة التنمية الذي سبق لسعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي السابق أن استقدمه من منطقة سوس إلى الرباط، قبل أن ينقلب عليه، ويدعم عبد الإله بنكيران في معركة منصب الأمين العام في وقت سابق، حضر يوم الأربعاء الماضي إلى مقر السفارة على رأس وفد من الجهة، يغيب عنه ممثل فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس الجهة من أجل ملاقاة السفير الأمريكي "دوايت بوش" بطلب منه، من أجل دراسة ومناقشة إمكانية تعزيز التعاون بين الجهة وأخرى مماثلة في بلاد العام السام. وسيثير عبد الصمد السكال، المفاجأة عند وصل إلى باب السفارة، وطلب منه المسؤول عن أمنها، مده ببطاقة تعريفه الوطنية من أجل التأكد من هويته، غير أنه رفض هذا الإجراء، واعتبره تحقيرا له، ولحزبه، وللجهة التي يرأسها، وأقفل راجعا رفقه وفده، دون أن يكلف نفسه عناء الاتصال بالسفير للاعتذار عن اللقاء، أو وضعه في صورة ما حدث وما جرى له، رغم أن ما طلب منه في باب السفارة، إجراء عاد، ويسري على كبار ضيوف السفارة نفسها. ولم يشاطر أحد مرافقي السكال إلى السفارة الأمريكية قراره، والتمس منه، ضبط النفس، وعدم القيام بأي رد فعل غاضب على قرار مطالبته الإدلاء ببطاقته الوطنية، وأن كل سفارات الولايات المتحدة الأمريكية في الدول العربية، تتخذ احتياطات أمنية، وتضع شروطا موحدة لدخولها. ولم يستبعد مصدر مقرب من عبد الصمد السكال الذي ظل هاتفه يرن دون مجيب من أجل استطلاع رأيه في هذه القضية التي ستكون لها تداعيات، خصوصا أنها أغضبت القائمين على الشأن الدبلوماسي في سفارة أكبر دولة في العالم، أن يكون رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، استشار بعض كبار قادة حزبه، قبل أن يقوم بهذه الخطوة، ويعود من حيث أتى، تاركا السفير الأمريكي ينتظره في مكتبه، راسما صورة سيئة عن النمادج الجديدة التي تولت تسيير شؤون بعض الجهات في المغرب التي تراهن عليها الدولة من أجل تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي لفائدة السكان في إطار جهوية متقدمة. وأقصى السكال فريق "البام" من هذه الزيارة، وذلك بسبب تداعيات الخلافات القوية معه، إذ اتهمته سعاد بوحاميدي، رئيسة فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، بمحاولــــة اختـــــزال مجلــــس الجهـــة في شخصه، دون اعتبار لباقي مكوناته، داعيــــة إلـــــى موقــــــف قـــــوي ورد حـــازم مــــن المعــارضة، محذرة إياه من الإصرار علـــى احتكــــار المجلــــس وتهميـــــــش الكفــــــــاءات والطـــاقات التـــي يزخـــر بهـــا، والتــــي لا يمــــكن إقصـــــاؤها بمنطــــــــــق حسابات المعــــــارضة والأغلبية.عبد الله الكوزي

السكال يثير أزمة بين المغرب وأمريكا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البرلمان يفتتح جلساته بتصويت رمزي على "العرش"

الأجانب المرحلون كانوا يخططون لإحداث الفوضى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات