عماري: أزبال البيضاء تدمي القلب

عمدة المدينة يقر بفوضى اللوحات الإشهارية متعهدا باتخاذ قرارات بعد الانتهاء من دراسة حولها قال عبد العزيز عماري، عمدة البيضاء، "ما قل ودل"، خلال استضافته أول أمس (الأربعاء) بمقر إيكو ميديا، متحفظا في تمرير سكين التشريح على عدد من القضايا والملفات الموروثة من العهد السابق، ومتجنبا، بطريقته، الخوض فيها... على الأقل الآن. وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والمدير العام السابق لحزب العدالة والتنمية وأحد المقربين من دائرة رئيس الحكومة، أكد أنه يركز على المستقبل، من خلال، تحقيق أولويتين: أولا تقديم خدمات عمومية للمواطنين تتوفر فيها عناصر الجودة، وثانيا مواصلة العمل لتحويل المدينة إلى قطب مالي عالمي ينافس كبريات العواصم المالية. إنجاز: يوسف الساكت - تصوير: (أحمد جرفي) أكد عبد العزيز عماري، رئيس الجماعة الحضرية البيضاء، أن نظاما جديدا لمراقبة وتتبع عمل الشركتين المكلفتين بالتدبير المفوض لقطاع النظافة، دخل حيز التطبيق، منذ أشهر، تحت إشراف رؤساء المقاطعات الست عشرة. مراقبة ونفايات اعترف عماري، خلال استضافته في برنامج "ليزيكسبير" (الخبراء) بإذاعة "أطلنتيك"، بأن استمرار الأزبال والنفايات في عدد من المناطق والشوارع والأزقة التي زارها، يؤلم القلب، مؤكدا ضرورة مضاعفة مجهودات جميع الفاعلين والمكلفين بالقطاع والمواطنين، عبر هيآت المجتمع المدني، لرفع التحدي الكبير لتحويل البيضاء مدينة نظيفة في شموليتها دون استثناء، أو تمييز بين أي مقاطعة.وقال عمدة البيضاء "إن هناك خللا في المراقبة والتتبع ينبغي أن نتجاوزه"، مؤكدا في هذا الإطار على قرار مجلس المدينة بتقوية دور المقاطعات في مجال تتبع التدبير المفوض في مجال النظافة، وذلك من خلال توزيع عدد من المراقبين على المقاطعات، بعد تكوينهم وتمكينهم من أجهزة إلكترونية ونظام متطور يمكنهم من تتبع خدمات الشركات المفوض لها في كل لحظة، كما جرى تمكين رؤساء المقاطعات من الولوج إلى النظام المعلوماتي كي يتمكنوا بدورهم من التتبع الشخصي لكل الخدمات التي تقدمها الشركات المفوض لها وإعداد تقرير بذلك.ونبه عماري إلى عدم التمييز بين المجالات الترابية للمدينة ومقاطعتها وسكانها الذين ينبغي، حسبه، أن يستفيدوا من جميع الخدمات على نحو متكافئ وعادل، في النظافة والنقل والطرق والتنمية ومشاريع القرب والمرافق والتجهيزات والفضاءات الخضراء.وقال عماري إن قطاع النظافة حساس جدا لأنه يرتبط بصورة المدينة ككل، مؤكدا أن البيضاء قطعت مع مرحلة ما قبل 2014، بتوقيع عقد جديد ودفتر تحملات التزمت به شركتان تؤديان عملهما اليوم، وعليهما أن تحققا نتائج ملموسة. انتظارات وإمكانيات وأوضح عمدة المدينة، في البرنامج نفسه، أن تحديات ومشاكل المدينة وانتظارات المواطنين أكثر من أن تحصى، "لكن الأساس أن يعرف الفريق الجديد، كيف يقرأ هذه التحديات ويعيد ترتيبها وفق أجندة قابلة للتطبيق وتوفير امكانيات لذلك".وقال إن هناك أولويتين أساسيتين بالنسبة إليه في هذه المرحلة، أولا تقديم خدمات عمومية تتوفر فيها عناصر الجودة للبيضاويين، وثانيا مواصلة العمل لتحويل المدينة إلى قطب مالي عالمي ينافس كبريات العواصم المالية العالمية.وأكد عماري أن المدينة بصدد إعداد برنامج عملها المنصوص عليه في القانون التنظيمي للجماعات، موضحا أن المجلس، بتنسيق مع والي الجهة وعمال المقاطعات، أطلقوا مسلسلا للتشاور مع رؤساء المقاطعات وأعضائها وهيآت المجتمع المدني وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين، لتكوين رؤية شمولية وواضحة عما يمكن برمجته وإنجازه خلال ست سنوات المقبلة، في انسجام مع مخطط التنمية الكبير.وقال إن المدينة لا تعول على إمكانياتها المالية وميزانيتها الذاتية لتحقيق برامجها ومقترحاتها (85 في المائة يصرف في التسيير)، بل تواصل البحث عن مداخيل أخرى، سواء عبر الدعم العمومي المباشر، أو التركيب المالي بمساهمة مختلف القطاعات المعنية وتفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص. "باركينغات" وحراس وتفادى عماري الإجابة المباشرة على عدد من الملفات، مثل فوضى مواقف السيارات ومن يتحكم فيها ويرخص لها، مكتفيا بالتمييز بين المواقف الصغيرة في الأزقة وبعض الشوارع التي يرخص لها رؤساء المقاطعات، وبين المواقف الكبرى التي تستفيد منها شركة في إطار التدبير المفوض عبر صفقة عمومية، وبين تدبير المواقف المؤدى عنها التي تستفيد منها شركة للتنمية المحلية وشركة اسبانية بسيدي بليوط، كما أكد أن هناك دراسة مهمة في الموضوع ستعرض على المجلس خلال دورة مقبلة.وقال عماري إن تنظيم مواقف السيارات والشاحنات يندرج في إطار رؤية شمولية لتنظيم قطاع النقل والتنقلات بالمدينة، وهو من المشاريع الكبرى الذي كان موضوع اتفاقية وقعت أمام جلالة الملك في أكتوبر 2014، ورصد له غلاف مالي مهم، وصل إلى 16 مليار درهم، مؤكدا أن العمل بدأ في هذا الإطار بتنظيم عدد من المواقف، وتدشين مواقف تحت أرضية تسير بطريقة ذكية. وأوضح عماري أن ملف مواقف السيارات له بعد اجتماعي أساسي يتعلق بآلاف الحراس، إذ ينبغي، حسبه، الإسراع بإدماجهم في هذه المقاربة، وتلبية حاجياتهم على أساسها.واعترف عماري بوجود مشاكل في طرق الإشهار عن طريق اللوحات الإعلانية، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يمكنه تحديد نوعية هذه المشاكل قبل صدور دراسة قيد الإنجاز ستضع مجلس المدينة في صورة حقيقية حول عدد هذه اللوحات وأصحابها، وأماكن تثبيتها والمساحات التي تحتلها، ثم اللوحات التي يؤدي أصحابها رسوما عليها، والأخرى غير المرخص لها من الأساس.وقال العمدة إن المدينة وضعت نظاما إلكترونيا لمعرفة أماكن هذه اللوحات الإشهارية بدقة، فور الانتهاء من الدراسة والإحصاء وتوفير قاعدة بيانات دقيقة ومحينة، قبل اتخاذ القرار، الذي يعني أولا وضع دفتر تحملات جديد يستوعب خلاصات هذه الدراسة، ويعني أيضا، فرض احترام القانون على الشركات المخالفة، واسترجاع الرسوم والضرائب المفروضة عليها، وهي الرسوم التي تشكل حيزا مهما من مداخيل المدينة، حسبه.

عماري: أزبال البيضاء تدمي القلب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مقرات "مينورسو" تحت الحصار

الرد بالمخطط التنموي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات