ثلاثة أسئلة: من أجل خارطة طريق موحدة

أجمع البرلمان على إدانة تصريحات بان كي مون، ما هي المبادرات التي ترون ضرورة إطلاقها كديبلوماسية برلمانية تجاه برلمانات العالم؟ اليوم الكل مجمع على أهمية ودور البرلمان في الدفاع عن القضايا الوطنية المصيرية، لكن التطورات والأحداث المتسارعة ومن جميع الجهات، تفرض على البرلمان أن يكون أكثر استعدادا وتعبئة لمواجهة المستقبل، فالأمر لم يعد يقتصر على مجرد الحضور في الخارج، بل التمكن في إطار خطة إستراتيجية محكمة، من شرح وإقناع برلمانات العالم بعدالة القضية الوطنية، وبمشروعيتها، وهذا يتطلب في رأيي نخبا في المستوى وعلى دراية وكفاءة عاليتين، بعيدا عن لغة التمثيل النسبي في زيارات الوفود البرلمانية. أصبحت القضية الوطنية حاضرة في أجندات المنظمات الجهوية والدولية، ماهي الإستراتيجية التي يجب على الحكومة الإسراع في وضعها بشراكة مع البرلمان؟ التحديات التي تواجهها القضية اليوم، تفترض تحركا جماعيا حكومة وبرلمانا وأحزابا سياسية ومجتمعا مدنيا، في ضوء خارطة طريق واحدة، فلم يعد مفيدا التحرك الفردي دون تحديد خطوط هذه الخارطة، لأن هناك تفاوتات في التقدير قد تسيء إلى الملف، لذلك وجب على الحكومة وضع معالم هذه الخارطة، لأن القضية قضية شعب برمته، ويجب أيضا إدماج مغاربة العالم في هذا الاتجاه، لضمان شروط ترافع قوية في مواجهة خصوم الوحدة الترابية. لم تخل بعض كلمات الفرق البرلمانية في جلسة أول أمس (السبت) من انتقادات للديبلوماسية. ما هي في رأيكم شروط الانتقال إلى ديبلوماسية هجومية، لتجاوز حالة الانتظار؟ الانتقاد واجب، ونحن كنواب حريصون على تقوية دور الديبلوماسية الرسمية والشعبية والبرلمانية، والانتقادات المسجلة مسألة عادية وطبيعية، خاصة بعد الدفعة الجديدة التي أعطتها التعيينات الجديدة في السفارات والقنصليات، لأن المغرب دخل مرحلة جديدة في عمله الديبلوماسي، انطلاقا من إدماج جيل جديد من الكفاءات في السفارات، والاستفادة من الخبرات الوطنية في أكثر من مجال، لتعزيز العمل الديبلوماسي. وأظن أن المغرب اليوم من خلال تدبير عدد من الملفات في علاقاته الدولية، قد انتقل إلى منطق هجومي، يقوم على التعامل ببراغماتية وتبادل المصالح، في بناء علاقاته الخارجية.أجرى الحوار: ب. ب(*) نائب برلماني من الفريق الاشتراكي

"البام" يهاجم مزوار بسبب أعطاب الدبلوماسية

بان كي مون يطلق مسيرة جديدة للوحدة الوطنية

مقالات ذات صلة