انهيار عمارة قيد البناء بالبيضاء

عاملان تحت الأنقاض ونقل ثلاثة إلى المستشفى ومقاول يحمل العمال المسؤولية فقد عاملا بناء وأصيب ثلاثة آخرون، إثر انهيار، جزء من بناية قيد البناء، صباح أمس (الاثنين)، بالبيضاء، لصاحبها خالد بودريقة، قريب محمد بودريقة، رئيس فريق الرجاء الرياضي، ونائب رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، وشريكه صاحب شركة للقهوة.وحمل هشام حامي الدين، المقاول الذي تحدث باسم بودريقة لوسائل الإعلام، مسؤولية الانهيار لعمال البناء، مؤكدا أنهم ارتبكوا أخطاء مهنية تسببت في انهيار جزء من العمارة.ونفى حامي الدين في حديثه مع "الصباح" أن يكون السبب يعود إلى الغش في مواد البناء المستعملة، مشيرا إلى أن الجزء الكبير من العمارة في حالة جيدة، مسترسلا "عمال البناء أزاحوا أعمدة خشبية من مكانها، قبل الوقت المحددة، الأمر الذي تسبب في الانهيار". موضحا أن التساقطات المطرية التي عرفتها المدينة لا علاقة لها بالموضوع. وعاينت "الصباح" رجال الوقاية المدنية، بعد مرور أكثر من ساعتين على وقوع الحادث، يحاولون انتشال العاملين المفقودين، باستعمال الكلاب المدربة على ذلك، وأيضا بعض الآلات الخاصة بالتنقيب عن الأحياء تحت الأنقاض.وقالت مصادر مــن الوقاية المدنية، إنه بعدما توصلت ثكنة عين الشق، بالخبر حلت بمكان الحادث، معززة صفوفها بالوحدة الجهوية المتنقلة للبيضاء، مشيــرة إلى أنــه رغــم مرور أكثــر من ساعتين على الحادث، لم تستعمل التجهيزات كبيرة الحجم لانتشال المفقودين، لأن هناك أملا في أن يكون عاملا البناء على قيد الحياة.وأوضحت المصادر ذاتها أنها ستضطر إلى استعمال تلك الآلات في الوقت المحدد، بعد فقدان الأمل في وجود أحياء تحت الأنقاض. وحسب شهود عيان، ففي حدود الساعة التاسعة صباحا، سمع صوت عمال البناء يطلبون النجدة، بعد انهيار جزء من البناية، الأمر الذي دفع السكان المجاورين للعمارة للاتصال برجال الوقاية المدنية. ومباشرة بعد وصول سيارات الإسعاف، نقل ثلاثة مصابين إثر الحادث، إلى المستشفى لتلقي العلاجات، وصفت جروحهم بالطفيفة، فيما يواصل رجال الوقاية المدنية، إلى حدود ظهر أمس (الاثنين)، البحث عن عاملي بناء تحت الانقاض، كانا في المكان وقت وقوع الحادث.ومن المتوقع أن تفتح تحقيقات في الموضوع، لتحديد أسباب الحادث، علما أنها ستشمل المهندس ورئيس الورش، وجهات أخرى لها علاقة بالحادث.إيمان رضيف جريحان في حادث مماثل بفاس فتحت المصالح الأمنية بفاس، تحقيقا في أسباب الانهيار الكامل لعمارة مكونة من 5 طوابق وعدة شقق سكنية، بزنقة بجنان السني غير بعيد عن الدائرة 13 للأمن بعين النقبي بمقاطعة جنان الورد بفاس، أول أمس (الأحد)، دون أن تخلف أي خسائر في الأرواح.وقللت مصادر "الصباح" من خطورة إصابة شخصين، بجروح خفيفة نقلا إثرها إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني، بعدما صادف الانهيار مرورهما بالزنقة التي غطت الأتربة جزءا كبيرا منها، بشكل صعب من تدخل عناصر الوقاية المدنية.وتحدثت عن إصابات في الرأس والكتف، للضحيتين اللذين حاولا الفرار أثناء سماعهما صراخ جارهما بالعمارة المكونة من 16 شقة، غادرها غالبية سكانها عصرا قبل ساعات من انهيارها، خوفا بعدما انتبهوا إلى شقوق برزت في أنحاء مختلفة من جدرانها.وواصلت تلك العناصر طيلة ساعات ليلا عملية إزاحة الأتربة والحفر بحثا عن ضحايا محتملين لهذا الحادث الذي وقع نحو الثامنة إلا ربعا ليلا في وقت كانت فيه الحركة دؤوبة بالحي، إلا من فئة من السكان دخلوا منازلهم قبل أن يغادروها على إيقاع قوة الانهيار.حميد الأبيض (فاس)

انهيار عمارة قيد البناء بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دولـة "الباركينغـات" بالبيضـاء

إسقاط أسماء من لوائح العمال والسفراء

مقالات ذات صلة