إسقاط أسماء من لوائح العمال والسفراء

بدأ الخوف يدب في نفوس بعض الأسماء التي أعلن "صحافيا" عقب نهاية المجلس الوزاري المنعقد في العيون أخيرا، عن تعيينها في مناصب المسؤولية، سواء في منصب سفير، أو عامل، وذلك بعدما راجت أنباء من داخل المطبخ الحكومي، تتحدث عن إسقاط بعض الوجوه التي عملت على تسريب تعيينها، ونشره على نطاق واسع، الأمر الذي أغضب صناع القرار في وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون.وعلمت "الصباح" من مصدر حكومي، أن سبب التأخر في الكشف رسميا عن لائحة العمال والسفراء الذين عينوا في آخر اجتماع للمجلس وزاري بالعيون، يعود أولا، إلى انتظار وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، جوابا من عواصم بلدان تم تعيين فيها دبلوماسيين مغاربة جددا، إذ مازال صلاح الدين مزوار ينتظر تأشيرة الموافقة وسط حديث عن رفض تعيين أربعة سفراء في أربع عواصم لأسباب لم يتم الكشف عنها. أما السبب الثاني المتعلق بالتأخير في الإعلان عن اللائحة الرسمية للولاة والعمال، فيعزى وفق إفادة المصدر نفسه، إلى التخلص من بعض الأسماء التي تدوولت أسماؤها في مختلف وسائل الإعلام، قبل أن يتم إخبارها من طرف الجهات المعنية، رغم أن البعض تحدث على أن ادريس الجوهري، الوالي مدير الشؤون العامة بوزارة الداخلية، اتصل بكل الأسماء التي صادق على تعيينها المجلــس الوزاري، وبارك لها التعيين، واكتفــى بتهنئتها دون أن يكشف لها عن مكان التعيين، احتــراما للتقــاليد المعمـول بها داخل "أم الوزارات" منذ زمن الوزير الراحل ادريس البصري. ورجح أكثر من مصدر مقرب من محمد حصاد، وزير الداخلية، أن تطيح "التسريبات" التي تلت اجتماع مجلس الوزراء بالعديد من الأسماء التي سبقت "الفرح بليلة"، دون أن تتأكد مائة في المائة من قرار تعيينها، وراحت تنشره على الفيسبوك، وتتلقى التهاني، وترد عليها، تماما كما حدث للمناضل الحقوقي واليساري صلاح الوديع الذي أشيع اسمه سفيرا، لكن مصدرا مقربا من مزوار قال ل"الصباح"، إن "البعض اختلط عليه الأمر مابين صلاح الوديع الذي لم يرد اسمه على الإطلاق في اللائحة الرسمية للسفراء، ووديع بن عبدالله، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس فريقه في مجلس النواب، الذي أفشى لمقربين منه خبر تعيينه سفيرا".وبعد مرور عدة أسابيع على تعيين عدد من الولاة والعمال والسفراء، لايزال المتتبعون ينتظرون تنصيب رجال السلطة الجدد على رأس العمالات والأقاليم التي عينوا بها. كما مازال السفراء الجدد ينتظرون، أن يحزموا حقائبهم، ويسافروا إلى العواصم التي عينوا فيها. وقال وال سابق في الداخلية كان يتحدث إلى "الصباح"، إن "عملية التأخير في الكشف عن أسماء المسؤولين الترابيين الجدد، تشكل سابقة من نوعها في تاريخ التعيينات السامية بالمغرب، وهو درس ينبغي فهمه واستيعابه، حتى لا تتكرر أخطاء التسريبات المخدومة خارج أسوار المجلس الوزاري". عبد الله الكوزي

إسقاط أسماء من لوائح العمال والسفراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انهيار عمارة قيد البناء بالبيضاء

عقاب إلكتروني يكبد "الفاعلين الاتصالاتيين" خسائر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات