نظمت الأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، بداية الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية أمام قسم المستعجلات، تنديدا وتضامنا مع طبيبة أصيبت بجروح ورضوض في الوجه واليد، إثر "اعتداء" جسدي من قبل قريب مريضة.وعن تفاصيل حادث الاعتداء، الذي وقع ليلة الاثنين الماضي، قالت مصادر مطلعة، إن شابا يرافق والدته المريضة، دخل في حالة هيستيرية كان يصرخ بسبب الحالة المرضية لوالدته، غير آبه لتنبيهات رجال الأمن الخاص، ليعتدي على بعضهم. وحاولت الطبيبة توثيق لحظات الاعتداء بهاتفها المحمول، للإدلاء بها لإدارة المستشفى، غير أن الشاب ارتمى على الطبيبة، ما تسبب لها في رضوض في الوجه واليد، تطلبت وضع جبيرة.وحصلت الطبيبة، حسب المصادر المذكورة، على شهادة طبية تثبت عجزها في 25 يوما.من جهة أخرى ظهر شريط فيديو على موقع "يوتيوب" مدته 27 ثانية، يوثق لشاب يصرخ بجانب والدته الممددة أرضا داخل المستشفى، وبالقرب منهما ممرضة ورجل أمن خاص طلب من الشاب الخروج، قبل أن تصرخ امرأة في وجه من يوثق الفيديو "ما تصوريش خويا". بعدها اندفع الشاب نحوه من أجل ثنيه عن التصوير.وحسب المصادر ذاتها، فإن عناصر أمنية حضرت إلى المستشفى فور إشعارها بحالة الاعتداء، لإيقاف الشاب، ووضعه رهن الحراسة النظرية، إذ تم الاستماع إليه في محضر رسمي، كما تم الاستماع إلى الطبيبة الضحية، التي أرفقت شكايتها بالشهادة الطبية وأسماء مجموعة من الشهود. من جانبه أكد بيان، أصدره المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية، بالاتحاد المغربي للشغل، تضامن الشغيلة الصحية، المطلق واللامشروط مع الطبيبة، ومع كل من تعرض للعنف اللفظي أو الجسدي داخل المستشفى، منددا بما اعتبره ممارسات تستهدف نساء ورجال الصحة بعمالة المحمدية.وحمل البيان نفسه وزارة الصحة مسؤولية حماية الشغيلة الصحية أثناء مزاولتها لمهامها، مشيرا، في الآن نفسه، إلى أنه سبق وتم تنبيه مندوبية الصحة بخطورة ما يتعرض له الجسم الطبي، وبضرورة معالجة إشكالية الأمن داخل المستشفى وباقي المراكز الصحية. كما طالب كل الجهات المعنية محليا وجهويا ومركزيا بقطاع الصحة، بضرورة تفعيل المساطر القضائية، من أجل معاقبة المتجاوزين وإنصاف الأطباء والممرضين. كمال الشمسي (المحمدية)