يتعرض كثير من الملاك لمشاكل بسبب تأثر محركات سياراتهم ببرودة الجو، ما يتسبب أحيانا في تعطل المحرك بصورة مؤقتة، الأمر الذي يفرض تبني مجموعة من التدابير للحفاظ على المحرك خلال الطقس البراد. ويمكن للمالك في حالات البرد القاسية الاستعانة بمدفأة المحرك، وهي عبارة عن غطاء، يشبه ما يتم استخدامه في المنزل، يوضع على المحرك، ويتم توصيله بالكهرباء، فيمنح المحرك درجة حرارة تساعده على التخلص من الصقيع والرطوبة، ويعيد الزيت لحالته الطبيعية، وهي وسيلة مساعدة جيدة، يمكن اقتناؤها من أماكن بيع مستلزمات السيارات. وبالمفهوم السابق نفسه، تتعرض بطارية السيارة للعطل، ما يمنع محرك السيارة من العمل، ولذلك يمكن استخدام الغطاء الخاص بتدفئة البطارية، وهو عملي جدا، إذ يعيد للبطارية درجة حرارتها وكفاءتها للعمل، ويتيح تشغيل المحرك بسهولة. ويستحسن خلال الطقس البارد، عدم ترك السيارة مركونة في الهواء الطلق، بل يفترض ركنها في مرأب لحمايتها من صدمات الصقيع والهواء الشديد البرودة، الذي يصطدم بالمحرك والبطارية، ويؤثر على كفاءتهما. كما يمكن استخدام غطاء السيارات المصنوع من المواد المقاومة للمياه، أو الأفضل وضعها داخل مرأب أو خلف حاجز يحميها من تيارات الهواء الباردة. ومعلوم أن زيوت المحرك تتأثر بدرجة الحرارة، فعندما تنخفض نتيجة لعوامل الجو، تزداد كثافتها ولزوجتها، فتعيق دوران المحرك، ولا تقوم بوظيفتها الأساسية، وهي تقليل الاحتكاك بين قطع المحرك المعدنية، ولذلك يمكنك استخدام منتوجات "أنتي جيل"، التي تعمل على إسالة زيت المحرك والتقليل من تماسكه، وكذا تخفيف كثافته ليقوم بعمله الطبيعي. كما يستحسن في هذه الظروف، تعبئة خزان الوقود بالكامل، لأنه مع انخفاض درجات الحرارة، تحدث عملية تكثيف للوقود على جدار خزان الوقود من الداخل، ما يعرض باقي الوقود لعملية التجمد بشكل أسرع، ويتسبب في تجمد أنابيب ضخ الوقود الخاصة بالمحرك. ب . ع