“صوناسيـد” تنـذر بالخسـارة

مديرها العام أرجع تدهور الحصيلة المالية إلى إغراق السوق بالمنتوجات الصينية وتراجع نشاط البناء أعلن مسؤولو "صوناسيد" للصلب والحديد أن نتائج الشركة عرفت تراجعا خلال السنة الماضية بفعل المنافسة الدولية، خاصة الواردات الصينية التي ساهمت بشكل ملحوظ في تدني الأسعار. وأوضح محمد علي القباج، المدير العام للشركة، أن الإنتاج الصيني للصلب والحديد ظل في مستويات مرتفعة رغم تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الصادرات الصينية للحديد، الأمر الذي انعكس على الأسعار التي انخفضت إلى مستويات متدنية وتقلصت معها هوامش منتجي الصلب والحديد. لكن ليست الصادرات الصينية وحدها المسؤولة عن تراجع النتائج، بل هناك مجموعة من العوامل الداخلية التي أدت إلى تدهور نتائج الفاعلين في القطاع. وأشار القباج، خلال ندوة صحافية بخصوص الإنذار الخاص بالنتائج، إلى أن العرض عرف ارتفاعا بفعل ولوج فاعل جديد في السوق، كما أن الظرفية غير المواتية لقطاع البناء، الذي تقلص إطلاق الأوراش به، بناقص 3.8 في المائة، بالمقارنة مع 2014، انعكست سلبا على مبيعات ق الصلب والحديد، وتراجع سعر الصلب، في ظل هذه الظروف بناقص 13 في المائة.وأفاد المدير العام للشركة أنه ينتظر أن يعرف رقم معاملات الشكة بالنسبة إلى السنة الماضية انخفاضا بناقص 17 في المائة، مقارنة بالسنة السابقة، بالنظر إلى تراجع حجم المبيعات وتدني الأسعار. وأكد أن النتيجة الصافية ستسجل رصيدا سالبا، خلال 2015، بفعل التطور السلبي لرقم المعاملات. واعتبر أن الرهان الذي ستواجهه صوناسيد، خلال السنة الجارية، يتمثل في مواصلة رفع المردودية. وأشار القباج إلى أن الشركة تعتزم اعتماد مجموعة من الإجراءات من أجل تحقيق هذا الهدف، من خلال تدعيم سياسة التوزيع المباشر عن طريق فرعها "صوناسيد توزيع"، مضيفا أن من شأن اعتماد إستراتيجية تجارية قوية ترتكز على إنجازات صناعية وتوسيع مصادر جديدة (الخردة) أن يساهم في تمكين الشركة من تقوية وترسيخ عوامل المردودية لديها. كما يتعين التركيز، حسب المدير العام للشركة، على الخيارات التي ستسهم في تخفيض كلفة الطاقة، التي تحتل الرتبة الثانية في سلم التكاليف بعد المواد الأولية، وذلك من خلال تنويع مصادرها، من خلال استعمال الطاقة الريحية أو مادة "كوك". كما تسعى إلى إعادة هيكلة قطاع "الخردة"، إذ ستعمل الشركة بشراكة مع الفاعلين في القطاع من أجل إدماج ما لا يقل عن 700 شخص من الذين يجمعون الخردوات الحديدية في القطاع المهيكل، وذلك في إطار عقود المقاول الذاتي. كما وقعت الشركة مذكرة تفاهم مع فاعل أجنبي مختص في تفكيك البواخر، إذ سيتم إنشاء رصيف على الأطلسي لهذا الغرض وخصص للمشروع غلاف استثماري بقيمة 500 مليون درهم.لكن كل هذه الاستثمارات تتطلب، لضمان تحقيق نتائج إيجابية، اعتماد السلطات العمومية مقتضيات، على غرار مجموعة من اليبلدان من أجل الحد من إغراق المنتوجات الصينية للسوق المغربي، وذلك من خلال الزيادة في الواجبات الجمركية المفروضة على هذه المنتوجات، وينتظر أن تتقدم صوناسيد بطلب رسمي بهذا الصدد للسلطات الحكومية الوصية على القطاع. عبد الواحد كنفاوي

“صوناسيـد” تنـذر بالخسـارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

40 مترا لـ"سلمى صابر"

‎العقود...الشيطان يكمن في التفاصيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات