في الوقت الذي تستعد فيه أربع مركزيات نقابية لخوض إضراب وطني عام في القطاعين الخاص والعام، في إطار برنامج تصعيدي ردا على تعنت رئيس الحكومة وإصراره على المضي قدما في إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد، ضدا على رفض النقابات، خرج المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابي لحزب "المصباح"، ليدافع عن وصفة بنكيران، مشددا على حتمية إصلاح أنظمة التقاعد.وفي السياق ذاته، نبه عبد الإله الحلوطي، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عقب اجتماع أعضاء المكتب الوطني للاتحاد، الأسبوع الماضي، إلى ضرورة الاستعجال في إصلاح نظام المعاشات المدنية، شريطة "اعتماد إصلاحات موازية على مستوى النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد بما يدشن التقارب بين النظامين في اتجاه إرساء القطب العمومي"، وداعيا في الإطار ذاته إلى اعتماد مقاربة تشاركية تؤدي إلى توافق الأطراف المعنية. وأكد أعضاء المكتب الوطني المجتمعون، أن الفرصة مازالت متاحة لتعميق الحوار والتفاوض حول الملف بالتوازي مع المسار التشريعي، "تيسيرا له وضمانا لإنجاحه بما يعزز ديمومة النظام والحفاظ على مكتسبات الشغيلة وتمكينها من إجراءات مصاحبة تخفف من وطأة الإصلاحات، وضمان مستقبل الحماية الاجتماعية وديمومتها من خلال توسيعها لتشمل كل فئات المأجورين والمهنيين غير المشمولين بمثل هذه التغطية". وعلاقة بالحوار، اعتبر الأمين العام أن إشكالية تعثر الحوار الاجتماعي مركزيا وقطاعيا ساهمت في إذكاء فرص الاحتقان والتوتر الاجتماعي، الذي أكد أنه لن يخدم مصلحة الوطن ولا مطالب الشغيلة المغربية ولا قضايا المشغلين، مشددا على ضرورة استئناف جلسات الحوار الاجتماعي واعتماد الطابع الثلاثي التركيب لمتابعة مختلف الملفات العالقة، سيما ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011 وإجراء مفاوضات حول مختلف مشاريع القوانين ذات الطابع الاجتماعي.هجر المغلي