الاختيار قبل أداء المصاريف

< كيف تقيمون نشاط النادي بعد أربع سنوات على تأسيسه؟ < أستطيع التأكيد على أن النادي الوطني لوكالات الأسفار المغربية، طور أنشطته على مدى أربع سنوات الماضية، وتحول إلى قوة اقتراحية وفاعلة في القطاع، وساهم في ترسيخ الممارسات الجيدة والحكامة، إذ يحوي لجنة مختصة بقبول طلبات الالتحاق بالنادي، تدرس ملف طلبة وكالة الأسفار وسمعتها، وكذا مدة حضورها في السوق ومدى التزامها بالضوابط والقوانين، إذ لا يقبل النادي في هذا الشأن، الوكالات التي كانت موضوع عقوبات وجزاءات سابقة. وساهم هذا الالتزام في ارتفاع عدد أعضاء النادي من 18 وكالة إلى 35 في ظرف وجيز، علما أن 27 وكالة تنشط في مجال الحج، فيما وكالات أخرى ما زالت في لائحة الانتظار، علما أن وكالات النادي لم تطلها أي عقوبات طيلة فترة تنظيمها للشعائر الدينية، نتيجة نهج نوعي في التدبير، يعتمد على مبدأ التكافل والتضامن، خلال عملية التنظيم، وكذا عند التفاوض حول الإقامة والإعاشة والنقل في الديار المقدسة. < هل هناك مشاكل تجارية على مستوى استقطاب الحجاج؟ < ليست هناك مشاكل تجارية تحديدا، ولكن هناك مشاكل مرتبطة بالتوعية والتحسيس على مستوى العمالات والأقاليم، ذلك أن تحرير قطاع الحج، أتاح للحجاج حرية الاختيار بين تنظيم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتنظيم وكالات الأسفار السياحية، إلا أن هذا الاختيار لا يتم عرضه على المرشحين للحج، عند استخلاصهم للشهادة التي تثبت استفادتهم من قرعة الحج، إذ يبادر الموظف الذي يمنح الشهادة إلى توجيه المرشحين للحج لأداء مصاريف الحج أولا لدى «البريد بنك»، ما يحدد مسلك الحاج ضمن تنظيم الوزارة، ولا يترك له المجال للاستفادة من تنظيم الوكالات، في الوقت الذي يتعين منحه الشهادة، ثم تخييره بين الأداء لدى البنك، وبالتالي السفر مع الوزارة، أو السفر مع الوكالات التي تتكلف بأداء المصاريف نيابة عنه. < ترتبطون مع الحجاج بعقود التزام، ما هي واجبات الحجاج في المقابل؟ < يتعين على الحجاج الالتزام في إطار التعاقد بمجموعة من الضوابط، التي تهم التأكد من إشهار الوكالة لقرار الترخيص بتنظيم الحج «شارة الحج»، والاضطلاع على البرنامج المقدم من قبل الوكالة والمنتوج بجميع مكوناته، وكذا أداء الثمن المتفق عليه، وغير القابل لأي مراجعة. كما يتوجب على الحاج الاضطلاع على العقد، والالتزام بالإجراءات التنظيمية المحددة من قبل السلطات السعودية، إلى جانب، احترام البرنامج الكامل للرحلة، وحمل شارة الوكالة طيلة فترة الحج، ناهيك عن احترام الوزن المسموح به من قبل شركات النقل الجوي. وبهذا الخصوص، يستفيد الحاج من قطعتي أمتعة يتراوح وزنها بين 23 كيلوغراما و25، إلى جانب إمكانية اللجوء إلى خدمة الإرساليات، التي لا تكلف الكثير، وكذا من قنينة سعتها خمسة لترات من ماء زمزم، وبالتالي فلا مجال لخرق هذا الالتزام. كما أود الإشارة هنا، إلى ضرورة الإفصاح حول العوارض الطبية لدى كل حاج، فرغم استصدار شهادة طبية تثبت الخلو من الأمراض المعدية، يظل التصريح بالحالة الصحية للحاج أمرا ضروريا. *رئيس النادي الوطني لوكالات الأسفار المغربية

الاختيار قبل أداء المصاريف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

3 حالات انتحار بتاونات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات