الداودي يدرب الطلبة على الاقتراض

لم يتردد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في فتح الباب أمام الطلبة المتحدرين من أوساط فقيرة ماليا، للانفتاح على عالم القروض والتسليفات، بتوقيعه اتفاقية، تمكنهم من الحصول على لوحات إلكترونية، عبر تمويل من أحد البنوك العمومية، على أساس أن يتم اقتطاع الأقساط الشهرية، من المنح الهزيلة التي تمنحها لهم الدولة عبر المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، لمساعدتهم على متابعة دراساتهم العليا.ويأتي ابتداع وزارة التعليم والبحث العلمي، إمكانية حصول الطلبة على قروض بنكية، يدفعون أقساطها ونسب فائدتها من المنحة المخصصة لهم لمواجهة شظف العيش، مباشرة، بعد موجة الاستياء والتردد في اقتناء الأجهزة الإلكترونية المقترحة عليهم من قبل برنامج «لوحتي»، الذي وضعته وزارة التعليم العالي، بديلا، بعد نهاية صلاحية، برنامج «إنجاز» الذي أطلقه أحمد الشامي، الوزير السابق المكلف بالتجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، في إطار إستراتيجية المغرب الرقمي (2009-2013)، وأقبل الطلبة على اقتناء حواسيب عبره.وفيما يعود الإمساك عن اقتناء «لوحتي»، إلى كشف نشطاء متخصصين في التكنولوجيات الحديثة، أن علاماتها التجارية غير معروفة، وأثمانها مرتفعة مقارنة بمكان إنتاجها وأثمانها الأصلية وسمعة مصنيعها في الأسواق العالمية، أبرزت اتفاقية التمويل عبر الاقتراض، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تضع عينها على حوالي 330 ألف زبون مفترض، هم طلبة يحصلون على إعانة الدولة، من أجل إنهاء الكساد الذي يواجهه البرنامج.وتجمع الاتفاقية، التي وقعت، بالبيضاء، في منتصف الأسبوع المنتهي، بين وزارة التعليم العالي، ببنك بريد المغرب، بوصفه البنك العمومي، الذي صار، منذ سنتين، يصرف للطلبة المعوزين إعانة الدولة، عبر تمكنيهم من حسابات بنكية، وببطائق سحب أتوماتيكية، تسمى «منحتي»، وهي الاتفاقية التي أشرف على توقيعها بين الطرفين، لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ورضوان نجم الدين، رئيس مجلس إدارة «البريد بنك».وبموجب الاتفاقية الموقعة، يكون بإمكان الطلبة الممنوحين، التوجه إلى أحد الموزعين المعتمدين من قبل الوزارة من أجل اختيار نوع «لوحتي»، المرغوب في الحصول عليه، وسيتولى «بريد بنك»، بعد ذلك، تمويل شرائها عن طريق منح قرض للطالب بـ»شروط تفضيلية»، وسيسترد البنك المذكور، أمواله من أقساط تقتطع من مبلغ المنحة عبر مرحلتين.والخطوة التي تفتح باب ولوج عالم الاقتراض والأقساط الشهرية، أمام أبناء الفئات المعوزة، الذين كانوا يمنون النفس بأن تحذو الحكومة حذو دول قريبة من المغرب وتجهز طلبتها بأجهزة االتكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال مجانا، وحسب طرفي الاتفاقية، من شأنها، حسب طرفي الاتفافية، أن تقود إلى «تعزيز قدرات الطلبة وتمكينهم من مواكبة التطورات العلمية المتجددة التي تعرفها التكنولوجيات الحديثة».امحمد خيي

الداودي يدرب الطلبة على الاقتراض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"سكانير" يتيم بأكبر مستشفيات سطات

"هاكـرز" يهـدد بيانـات "مسـار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات