وصف متدخلون خلال دورة يناير للمجلس الإقليمي بسطات، المنعقدة الأسبوع الماضي، وضع قطاع الصحة بالإقليم بـ»المريض»، مطالبين في الوقت ذاته بتدخل عاجل للمصالح المركزية لوزارة الصحة من أجل «إنعاشه» وجعله يلبي المطالب الملحة للسكان.واسترسل أعضاء المجلس في تقديم تشخيص للقطاع، واعتبروه مريضا، ويعاكس الشعارات المرفوعة وطنيا في مجال الصحة، مؤكدين بأن أدوار المراكز الصحة الموجودة داخل مختلف الجماعات شكلي، ولا يلبي احتياجات المواطنين، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لقطع عشرات الكيلومترات في اتجاه المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، رغم أنه يعيش بدوره مشاكل لا تحصى. وطالب مستشارو المجلس الإقليمي بسطات، بتنظيم لقاء مع وزير الصحة لطرح مختلف القضايا والإشكاليات التي رصدوها، معتبرين بأن ملاحظاتهم والتي سجلوها خلال العديد من اللقاءات والاجتماعات لا تؤخذ بعين الاعتبار، رغم راهنيتها وتأثيرها المباشر على المواطنين.ونالت أوضاع المستشفى الجهوي الحسن الثاني، النصيب الأوفر من الانتقادات، حيث اعتبره البعض فقط محطة لإعادة توجيه المرضى نحو العيادات الخاصة ومستشفيات الدار البيضاء، بفعل غياب المداومة الطبية في العديد من الاختصاصات، ومشاكل الأعطاب الدائمة لأجهزة «الراديو» و»السكانير»، ومشاكل المواعد التي تقارب السنة، وفوضى برمجة العمليات الجراحية، وغياب المراقبة. وأثار أعضاء المجلس قضية الخصاص المهول في المستشفى الجهوي على كافة المستويات، و المعاناة اليومية للمواطنين أمام أقسامه، وتفشي الرشوة، وإشكالية مرض السرطان وما تعانيه المرأة في ظل غياب إحصائيات حقيقية حول عدد النساء اللواتي يتنقلن من الجهة في اتجاه الدار البيضاء وغيرها من أجل التداوي ضد داء السرطان، و في هذا الصدد طالب الاعضاء بإنشاء مركز للحماية ومعالجة داء السرطان بالإقليم.وناقش المتدخلون قضية الاكتظاظ التي باتت تشكل الهاجس الرئيسي داخل المؤسسة الصحية الاولى بإقليم سطات، و هو ما مكنها من تصدر القائمة وطنيا، ليضطر المريض معها للانتظار شهوراً قبل الحصول على موعد لإجراء عملية أو حتى الظفر بموعد لمراجعة طبيب الاختصاص. هشام الأزهري (سطات)