بنكيران يشجع استهلاك السجائر الشعبية

أنعش عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، استهلاك التبغ بالترخيص لسجائر شعبية جديدة، وتخفيض أسعار أخرى، موازاة مع انتهاء مخطط الرفع التدريجي للضريبة الداخلية على استهلاك التبغ المصنع، استنادا إلى القاعدة الجبائية "كثرة الضرائب تقتل الضرائب". يتعلق الأمر بالترخيص لسجائر "فوكس"، المصنعة من قبل الشركة المغربية للتبغ (فرع إمبريال طوباغو)، بسعر بيع لا يتجاوز 12 درهما، فيما ظلت سعر بيع سجائر "نيكست"، التي استحوذت على جزء مهم من الاستهلاك خلال الفترة الماضية، مستقرة عند 15 درهما للعلبة.وكشفت مصادر مهنية، تراجع استهلاك التبغ بناقص 17.08 % منذ 2012، تاريخ انطلاق مخطط رفع الضريبة التدريجي على استهلاك هذه المادة، إذ انتقل حجم استهلاك المغاربة للسجائر من 15.8 مليار سييجارة إلى 13.1 مليارا بنهاية السنة الماضية، وهو الأمر الذي يعكس التأثير السلبي للزيادات الضريبية على أسعار البيع للعموم، ما أضر بمستوى الاستهلاك، وهو الأمر الذي طالت تداعياته أيضا القطاع غير المهيكل، فتطور الأسعار بشكل عام في السوق، خفض مبيعات هذا القطاع من 2.6 ملايير سيجارة إلى 2.3 ملايير برسم الفترة المذكورة.وحملت اللائحة الجديدة لمنتوجات التبغ الصادرة مع بداية السنة، مجموعة من المفاجآت لمصنعي التبغ، إذ رفضت اللجنة المكلفة بالمصادقة على أسعار بيع التبغ المصنع للعموم، ملاءمة جميع منتوجات التبغ الأسود الجديدة المقترحة من قبل الفاعلين في السوق، بما في ذلك منتوج "نيكست"، الذي أثار جدلا بين الفاعلين بسبب ادعاءات باحتوائه على نسبة عالية من التبغ الأبيض، وتصنيفه ضمن منتوجات التبغ الأسود، لغاية الاستفادة من كلفة ضريبية أقل، ذلك أن اللجنة طلبت من مجموعة "فيليب موريس" المصنعة، مراجعة سعر المنتوج نحو الارتفاع، وفرضت تصنيع منتوجات مكونة بالكامل من التبغ الأسود.وبهذا الخصوص، استغربت عبلة بنسليمان، مسؤولة الشؤون العامة في المجموعة في اتصال هاتفي مع "الصباح"، موقف اللجنة الأخير، موضحة أن الإكراهات التقنية تظهر استحالة تصنيع منتوج سجائر من التبغ الأسود بالكامل، فيما أكدت، عدم وضوح الرؤية بالنسبة إلى موقف الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة في هذا الملف، إذ لم تبد عبر اللجنة المذكورة أي توضيحات بخصوص الشروط التي يتعين احترامها خلال تصنيع منتوجات التبغ الأسود، مشيرة إلى أن الفاعلين المنافسين الذين اعترضوا على تسويق"نيكست" ضمن هذه الفئة من التبغ، يملكون بدورهم منتوجات مشابهة في أسواق خارج المغرب.ونبهت مصادر مهنية، إلى لجوء الحكومة في المقابل، إلى رفع الضريبة الداخلية على استهلاك بعض منتوجات التبغ، التي شهدت تطورا غير مسبوق في الطلب. يتعلق الأمر بالمعسل والتبغ في أكياس أو الملفـوف، إذ انتقلــت قيمة الضريبة على هذا النوع من منتوجات التبغ، من 158 درهما على الكيلوغرام إلى 750، في مـــواكبــة لبعــض التغيـــرات الضريبية التــي أجرتهــا بلدان أوربية تشهد الوضع نفسه.بدر الدين عتيقي

بنكيران يشجع استهلاك السجائر الشعبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

حصاد يترصد "المرتشين" و"الحكارة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات