كشف المركز المغربي لحقوق الإنسان معطيات خطيرة عن المحطة الحرارية بآسفي، والتي يمكن، يقول المركز أن تدفع إلى فسخ العقدة مع الشركة الكورية في بعض الوحدات، بعدما سجل الجرف الأصفر "تجاوزات خطيرة".وتتجلى هذه التجاوزات حسب الجمعية الحقوقية في "الممارسات اللاأخلاقية لعدة مسؤولين بالمشروع، على رأسها "التحرش" و"التحريض على الفساد" واستغلال العمال من قبل شركات الوساطة التي تتلاعب بعقود عمل غير قانونية، لا تخضع لقوانين مدونة الشغل، إذ لا تتجاوز عقود عمل السائقين شهرا واحدا، إضافة إلى استحواذ "لوبي موال لمسؤولي الشركة على المرافق الضرورية بالمشروع كالموارد البشرية والمطعم والحراسة ومقر الإقامة"، ووضع عراقيل لعرقلة المقاولين المحليين بغرض التعامل مع مقاولات من خارج آسفي والاستفادة من "علاوات" و"رشاو".وحسب ما أورده المركز المغربي لحقوق الإنسان، فإن الشركة المكلفة بالنظافة تستغل هذه المهمة لقضاء أغراض أخرى وصفها ب"غير القانونية"، ما يتطلب القيام بعمليات تفتيش مباغتة للحاويات التي يتم إدخالها للشركة وإخراجها محملة بأشياء أخرى لا علاقة لها بالنفايات. وقال المركز الحقوقي إن المسؤولين الكوريين يعاملون العمال المغاربة معاملة سيئة يطبعها الشتم والاحتقار وتوجيه عبارات سب باللغة الكورية، والتهديد بالطرد عن طريق إشارة وضع يد فوق أخرى لتشكيل علامة معينة يعرفها جميع العمال لكل من يتجرأ بالمطالبة بحقه أو رفض معاملة غير لائقة في حقه، الأمر الذي أدى بالعديد من العمال بمشروع المحطة الحرارية بآسفي للاعتصام، منذ الأربعاء الماضي، أمام بوابة المحطة احتجاجا على طرد أربعة عمال دون مبرر وتعرض عدد آخر منهم لمعاملة مهينة من قبل أحد مسؤولي الشركة مصحوبة بالسب والشتم بعبارات مخلة بالحياء ومهينة للشرف ونعتهم ب"الشواذ" باللغة الإنجليزية، ظنا منه أن العمال لا يفهمون هذه اللغة.ضحى زين الدين