فنانو الكباريهات يشبهون عمال “الموقف”

النقابي برادة قال إن حقوقهم مهضومة ويعيشون "نكبة فنية" قال زهير برادة، الكاتب العام للنقابة الوطنية للموسيقيين المحترفين، التابعة للاتحاد العام للشغالين في المغرب، إن وضعية الفنانين الذين حققوا نجومية داخل الكباريهات والملاهي الليلية وظلوا بعيدين عن الأضواء وعن الجمهور، تعتبر شبيهة بالأوضاع التي يعيشها العاملون في "الموقف".ووصف زهير برادة، وضعية هذه الفئة قائلا "إنها تعيش نكبة فنية، وحقوقها مهضومة"، مضيفا أنه ليست هناك أي قوانين أو عقود تربطهم بالجهة التي يشتغلون لفائدتها.واسترسل برادة قائلا، في اتصال مع "الصباح"، إن هؤلاء الفنانين يعتبرون بمثابة "مياومين فنيا"، إذ لا يستفيدون من عطل، كما أنهم معرضون للطرد من عملهم إذا لم يقتنع المشغل أنهم يعانون مرضا جعلهم يتغيبون عن عملهم.وأكد برادة أن مراكش وأكادير من أكثر المدن المغربية التي بات يعاني الفنانون الذين يشتغلون في الكباريهات والملاهي الليلية والمطاعم أوضاعا صعبة فيها، إذ أن أغلب المحلات في ملكية أجانب، وفي مقدمتهم اللبنانيون والسوريون الذين يفضلون تشغيل فنانين من جنسياتهم.وأوضح برادة أن أغلب المحلات تضع ملصقات تضم أسماء فنانين أجانب من لبنان وسوريا والعراق، لكن نادرا ما يتم وضع اسم فنان مغربي ضمن اللائحة."يبقى معيار انتقاء الفنانين الذين يشتغلون في الكباريهات رهينا باختيار صاحب المحل"، حسب ما جاء في تصريح زهير برادة، مشيرا إلى أن المعيار الفني آخر ما يتم التفكير فيه، لأن الأهـــــم هو الحضور والجمال والجاذبية والقدرة على جلب الزبائن، وليس الطرب في حد ذاته.وفي ما يخص العلاقة التي تربط المشغل بهذه الفئة من الفنانين، يقول برادة إنهم يرفضون التعامل بالعقود، وفي مقابل ذلك يفضلون أن يكون الاتفاق شفويا حتى يتسنى التخلي عن الفنان في حال عدم الاقتناع بقدرته على جلب الزبائن بسهولة.وفي الوقت الذي يعتمد بعض أصحاب المحلات الليلية أداء أجر الفنان بشكل أسبوعي، فإن آخرين يؤدون أجره، أو ما يعرف ب"الكاشي"، بشكل يومي مباشرة بعد الانتهاء من أداء وصلته الغنائية.ومنذ الثمانينات، أصبح أغلب أصحاب المحلات الليلية يعتبرون "الغرامة" حقا مكتسبا، إذ يحددون نسبة مائوية منها يشترطون الحصول عليها.وإذا كان أجر الفنان الأجنبي (لبناني، سوري...) يقدر بثلاثة آلاف درهم في الليلة، فإن أجر الفنان المغربي الذي يكون أحسن حظا مقارنة مع آخرين، يتراوح ما بين ألف وألف وخمسمائة درهم في الليلة، كما يمكن أن يتضاعف إذا اشتغل في أكثر من محل ليلي بالنظر إلى الإقبال عليه. وينضاف إلى المشاكل سالف ذكرها حول وضعية الفنانين الذين يشتغلون في كباريهات وملاه ليلية، العنصر النسوي الذي يعاني في كثير من الأحيان التحرش الجنسي.وأكــد برادة أنه فتح نقاشا مع وزارتي الثقافة والتشغيل من أجل وضع قوانين لاشتغال هذه الفئة من الفنانين وتحسين أوضاعهم، لكن لم يتم الاستجابة بعد للمطلب.أمينة كندي

فنانو الكباريهات يشبهون عمال “الموقف”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نجوم بلا إعلام

تشاهدون اليوم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات