نجوم بلا إعلام

الزياني ولمزابي والدكالي والقاسمي والصحراوي مشاهير عشاق السهر "هربنا للبوليس طحنا فالجدارمية"، إنها العبارة التي ملأت الأسماع، قبل سنوات، حيث كانت تتردد عبر أبواق باعة "السيديهات" في الأسواق الشعبية و"القيساريات"، عبر شريط غنائي خلق ضجة بأسلوبه الشعبي والعفوي.الأغنية لم تكن لتجد طريقها إلى وسائل الإعلام الرسمية، رغم أنها حطمت أرقاما قياسية من حيث نسب المتابعة، لا لشيء سوى لأنها نسخة طبق الأصل لصاحبها، الذي شاءت الظروف له أن يحقق شهرة عصامية بعيدا عن التلفزيون والإذاعات الموصدة في وجه فنانين من طينته. إنه بوشعيب الزياني، واحد من الأسماء الفنية التي طبقت شهرتها الفضاءات الليلية بالدار البيضاء. جمهوره من نوع خاص، يتماهى مع أنغامه الشعبية وإيقاعاته الساخنة التي تبعث في النفس الرغبة في الانخراط في "جذبة" جماعية، وسط صخب الفضاءات التي يتردد عليها الزياني وانطلاقا منها أصاب نصيبه الوافر من الشهرة.الزياني، ابن منطقــة ابن امسيك سيدي عثمان بالبيضاء، رغم أن عمره الفني قارب الثلاثين سنة، إلا أنه لم يسبق له أن ظهر على شاشة التلفزيون المغربي، ولم يكن بحاجة إلى هذا الجهاز، حتى يصبح اسمه متداولا على ألسنة عشاق الفن الشعبي، وهو يشكل واحدا من نجوم الليل التي لمعت بعيدا عن سماء الإعلام الرسمي. وفي المجال نفسه، برز اسم آخر لفنان شعبي هو صالح لمزابي، دخل المجال هو الآخر، منذ مطلع الثمانينات، وأصدر العديد من الألبومات الغنائية، إلا أن الظروف شاءت أن يصنع اسمه داخل عوالم الليل وفضاءاته.لمزابي الذي اشتغل مع مجموعة من الفرق الموسيقية منهم "أولاد المسناوي" كما رافق العديد من رموز العيطة منهم الراحل ولد الحلاوي، اختط لنفسه مسارا متفردا، باشتغاله على متون العيطة التي احترف تقديمها بعدد من الفضاءات الليلية، ليصير واحدا من المختصين في هذا الفن العريق الذي يلاحقه عشاقه في كل الفضاءات التي يتنقل فيها بحثا عن لحظات نوستالجية مفتقدة تخلقها لديهم نغمات "كمنجة لمزابي" وصوته المعتق الذي تمرس على الانتقال بين الحبات العيطية ومتونها. القاسمي والصحراوي تمكن المطرب المغربي يوسف القـــاسمي، من تحقيق شهرة واسعة في أوساط عوالم الليل وفضاءاته، بأسلوب غنــــائي لم يكن مألوفا لدى المغاربة قبل أن يصير له عشاقـــه وقــــاعدته الجماهيرية، ويتعلـق الأمر بالغناء الخليجي.احترف القاسمي أداء الأغاني الخليجية منذ سنوات، واستطاع بفضل تميزه في أدائها، أن يحصل شهرة جعلت اسمه يلتبس على الكثيرين الذين اعتقد بعضهم أن القاسمي ينتمي إلى إحدى دول الخليج، وليس مغربيا، قبل أن يجيبهم القاسمي بين الفينة والأخرى بألبومات غنائية خاصة به تحمل عناوين مختلفة منها "باب الحارة" و"سنوات الضياع" يجمع فيها بين اللهجتين المغربية والخليجية.ولا يقل شهرة ونجومية عنه في عالم الليل، الفنان كمال الصحراوي، الذي يجيد أداء جميع الألوان الغنائية، مع أنه عرف بإتقانه اللون الخليجي. ويعتبر من بين أجود الأصوات التي لها جمهورها في عالم "الكباريهات" والملاهي الليلية، وتراهن عليه العديد من محلات وفضاءات السهر. عزيز المجدوب نجم في ليالي العاصمة يخفي هدوء الرباط الذي يرخي بظلاله على الأزقة والشوارع ليلا، صخبا عارما خلف جدران فضاءاتها الليلية التي تستسلم لسلطة أسماء غنائية شعبية، تؤثث ليالي العاصمة، منها الفنـان الشعبي هشام الدكالي.الدكالي الذي كانت بدايته الفنية مع مجموعة الفنان الشعبي المعتزل جدوان، مطلع التسعينات، إذ اشتغل معه في إحياء حفلات الأعراس المغربية وكذلك في سهرات في المغرب وخارج الوطن، صار واحدا من الأسماء الفنية البارزة التي تزاوج الاشتغال بين الفضاءات الليلية والمناسبة الخاصة، لتخلق لنفسها شهرة كبيرة في أوساط عشاق الفن الشعبي الخفيف. وبعد أن اكتسب التجربة الكافية قرر الدكالي تشكيل فرقة موسيقية خاصة به سماها فرقة "أوركسترا هشام الدكالي" منذ 2005، فلقي إقبالا كبيرا في وسط العائلات المغربية لإحياء أفراحها بالخصوص في منطقة الرباط وسلا وبعض المدن المغربية. وفي رصيد الدكالي العديد من الألبومات الغنائية حملت عناوين مختلفة منها "أسمر اللون" و"سيد القاضي" و"أعجباتو" و"عرس مغربي" و"حتى حاجة ماصعيبة".

نجوم بلا إعلام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الكيف" يستهلك 49 % من كهرباء شفشاون

فنانو الكباريهات يشبهون عمال "الموقف"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات