تفاصيل الإطاحة بدركي في ملف مخدرات

التحريات كشفت إدمانه على استهلاك الممنوعات أثناء اشتغاله بالشاون أحالت فرقة محاربة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، على النيابة العامة، الخميس الماضي، دركيا برتبة مساعد يعمل بالمدرسة الملكية للدرك الملكي بالحي العسكري بكليز، وشخصا كان يسير ملهى ليليا، بتهمة «حيازة وترويج الكوكايين و الشيرا». وجاء إيقاف الدركي المسمى «ط، ط» وهو من مواليد 1964 بابن سليمان، بعد توصل عناصر فرقة محاربة المخدرات بإخبارية تفيد ترويجه المخدرات الصلبة بالحي العسكري بمراكش، منذ شهور، ما حدا بعناصر الأمن إلى ضرب حراسة سرية على منزله، أفضت إلى ضبطه وهو في حالة تلبس بتزويد المسمى « ع، ا» الملقب بـ»التومة» بلفافة من «الكوكايين»، لتتم محاصرتهما، غير أن الدركي حاول مقاومة رجال الأمن والإفلات من قبضتهم، لكنهم تمكنوا من السيطرة عليه وتصفيده رفقة شريكه.وضبطت عناصر الأمن بحوزة المستهلك لفافة من الكوكايين، إضافة إلى هاتفين محمولين، فيما تم حجز لفافة أخرى بحوزة الدركي ومبلغ مالي قدره 9200 درهم وهاتفين محمولين. وواصلت عناصر فرقة مكافحة المخدرات البحث بالانتقال إلى منزل الدركي بحي الزيتون، وجرى حجز كمية مهمة من الشيرا بلغ وزنها الإجمالي 4700 غرام وثمانية غرامات من الكوكايين، إضافة إلى أربعة سكاكين تستعمل في تقطيع المخدرات وميزان إلكتروني، كما حجزت الفرقة ذاتها سيارتين الأولى من نوع «هيونداي» في اسم زوجة المستهلك، والثانية كانت بحوزة الدركي من نوع «symbole».وكشفت تحريات الضابطة القضائية أن الدركي غادر ابن سليمان في سن مبكرة رفقة أسرته، حيث كان والده يشتغل جنديا. وأضاف الظنين خلال الاستماع إليه من طرف رجال الأمن، أنه ولج التعليم الابتدائي بمنطقة «بركَم» ضواحي وجدة، بعدما انتقل في سن التاسعة رفقة أسرته المكونة من شقيقين وأربع أخوات، حيث أتم تعليمه الابتدائي بمدرسة ثكنة «الغول» بالحي العسكري، ثم بعد ذلك انتقل إلى الثانوية الإعدادية لالة مريم، فثانوية ابن عباد التي غادرها سنة 1986 دون الحصول على شهادة الباكلوريا، وفي 1987 التحق بصفوف الدرك الملكي، واجتاز فترة تدريب لمدة سنتين، وجرى تعيينه برتبة رقيب بالمجموعة المتنقلة بفاس وقضى بها سنتين، قبل أن يعود إلى مراكش في 1991، وعمل بها لعشر سنوات إلى حدود 2001، ليشد بعدها الرحال نحو الصحراء التي اشتغل بها لغاية 2004 بعدد من المراكز الحدودية ومنها إلى شفشاون مدة ثلاث سنوات، ثم الرشدية سنتين، فعاد مجددا إلى مراكش حيث تم إلحاقه في 2009 بالمدرسة الملكية للدرك الملكي التي ظل يعمل بها لحدود تاريخ إيقافه.وتوصلت الضابطة القضائية في أبحاثها أن الفترة التي قضاها الدركي ما بين 2004 و2007 بشفشاون، شكلت منعطفا حاسما في حياة المتهم الذي اعترف لعناصر الأمن، أنه أصبح يتعاطى استهلاك الكوكايين والشيرا بين الفينة والأخرى، وهو الإدمان الذي تسبب له في حوادث سير أودت بحياة زوجته الأولى و تسببت في إصابته بكسور. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل دفع به الإدمان إلى الإفلاس وأضحى يجتاز ضائقة مالية جعلته عاجزا عن تأمين ما يستهلكه من مخدرات ليتحول من مستهلك إلى مروج.وأقر الموقوف أمام ضباط الشرطة القضائية أنه وجد مراكش تحفل بالعديد من النوادي الليلية والحانات التي يتردد عليها المدمنون في استهلاك المخدرات سيما في عطل نهاية الأسبوع، فبات يتزود بكميات متفاوتة من «الكوكايين» تصل إلى 25 غراما يعيد ترويجها بالقرب من مسكنه. وللحصول على مزيد من المال لتأمين حاجياته اليومية وأفراد أسرته المكونة من أربعة أبناء، أضاف «الشيرا» إلى نشاطه المحظـور، وصار يجلب من موزده كميات تصل إلى 5 كيلوغرامات كل 20 يوما، غير أنه كان يجد صعوبة في تصريفها إلى أن تعرف على المستهلك «التومة» الذي اتخذه مساعدا له في ترويج بضاعته المحظورة بحكم احتكاكه بالنوادي الليلية ومعرفته للعديد من الفتيات والسياح الأجانب، مشيرا إلى أنه يتزود بالشيرا من تجار كبار ضواحي شفشاون بثمن ما بين 6 دراهم إلى 9 للغرام، ويعيد ترويجه بثمن 15 درهما إلى 20 للغرام، بينما يلتقي شخصا بتطوان يلقب بـ«بيكولا» ليزوده بالكوكايين. محمد الهزيم (مراكش)

تفاصيل الإطاحة بدركي في ملف مخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

"سنام" تطلق النار على الرميد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات