يعتبر الشراء عبر الأنترنت من أحدث وسائل البيع، إذ يستطيع المستهلك التسوق عن بعد، من مناطق تحكمها قوانين تختلف عن تنظيمات وإجراءات البيع بمناطق المشتري، ويتم تداول السلع والخدمات من خلال هذه العقود الالكترونية ضمن دائرة أو سلسلة من الإجراءات، يكون فيها المستهلك الإلكتروني الحلق الأضعف، وذلك لقصور الأدوات التشريعية في هذا المجال، لذا على المستهلك التحقق من مجموعة شروط، وإتباع النصائح التالية قبل الشراء عبر الشبكة العنكبوتية.بداية، ينصح المستهلك بالتجول قبل الشراء، والمقصود بذلك، تصفح عدد كبير من مواقع التجارة الإلكترونية، قبل اتخاذ قرار الشراء، وإجراء مقارنة للأسعار. كما يفضل أن تكون المشتريات من المواقع التي تحظى بسمعة حسنة، مع التدقيق في شروط البيع، خصوصا شروط الاسترجاع.ويتعين استخدام موقع مؤمن "Secure website" عند الشراء عبر الأنترنت، إذ يحافظ عادة على بيانات وأرقام بطاقة المستهلك الائتمانية المستغلة في العملية، علما أن التأكد من تأمين الموقع، مرتبط بوجود علامة قفل معدني صغير، تظهر أمام المتصفح أسفل الشاشة في الموقع، الذي يبدأ عنوانه عادة بأحرف "httPs"، بدلا من أحرف "http"، ذلك أن حرف "S" يشير إلى موقع مؤمن، ويعني الموقع المؤمن أن معلومات وبيانات وأرقام البطاقة الائتمانية تم إخفائها، قبل أن ترسل عبر الأنترنت إلى موقع الشركة، ولا يمكن لأحد الاطلاع عليها أو سرقة معلومات.ومعلوم أن العديد من الشركات تقوم بإرسال بريد الكتروني إلى المستهلك، يؤكدون من خلاله عملية الشراء، لذلك يتعين عليه طباعة هذه الرسالة الالكترونية والاحتفاظ بها، مع الحرص على المراجعة الشهرية للكشف الخاص ببطاقة الائتمان لعمليات الشراء، التي تتم عبر شبكة الأنترنت، إذ يتضح أن أسماء بعض الشركات التي اشترى منها، قد تختلف أحيانا، عن اسم موقعها على الأنترنت، مع التأكيد على استعمال بطاقة ائتمانية واحدة فقط للشراء، حتى يسهل عليك اكتشاف أي محاولة لاستعمال البطاقة من شخص آخر.ب . ع