ساءت العلاقات كثيرا، بين عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأمين العام للعدالة والتنمية، وحليفه نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة الأمين العام للتقدم والاشتراكية، منذ بداية الشهر الجاري، على خلفية "وزيعة"جديدة من المناصب في الوزارة، قرر وزير السكنى إبعاد أطر العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح منها، توجسا من اتهامه من جديد بالمشاركة في "أخونة"الإدارة.واشتد التوتر بين الحليفين، بسبب المناصب في وزارة السكنى وسياسة المدينة، إلى درجة، إعداد الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابي للعدالة والتنمية وجماعته الدعوية حركة التوحيد والإصلاح، لائحة اتهامات غير مسبوقة ضد نبيل بنعبد الله، تصف حصيلته على رأس قطاع السكنى وسياسة المدينة، بالهزيلة، وتنعت تدبيره، بالذي يمس بمبادئ الشفافية والمنهجية الديمقراطية، مع توعده بتصعيد، قد يصل حد شل الحركة في القطاع.ويأتي التصعيد، حسب مصادر مطلعة لـ"الصباح"، على خلفية رصد إخوان رئيس الحكومة، توجه نبيل بنعبد الله، نحو إبعادهم من "الوزيعة"الجديدة، تفاديا لتجديد الاتهامات له، بـ"أخونة الإدارة"، كما حدث العام الماضي، إثر تعيينه، عبر آلية الاقتراح على المجلس الحكومي، امحمد الهيلالي، القيادي المتشدد في حركة التوحيد والإصلاح، والقيادي النقابي في وزارة السكنى، مديرا للشؤون القانونية بها.وأكد الاتحاد الوطني للشغل، نفسه، الأحد الماضي، في بلاغ معنون بـ"نقطة نظام إلى السيد الوزير"، حقيقة أن الإبعاد من المناصب، هو سبب جره، نبيل بنعبد الله، أشد سياسي يدافع عن عبد الإله بنكيران، إلى ساحة التشهير والتشكيك. وورد في البلاغ أن الذراع النقابي للإسلاميين، يحذر نبيل بنعبد الله، من "خطورة المحاولات الجارية لاعتماد معايير في التعيين في مناصب المسؤولية بالنسبة إلى بعض المديريات الإقليمية، تمس بالمنهجية الديمقراطية المتعارف عليها وما تقتضيه من إعمال لمبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص".امحمد خيي