انهارت، مساء الاثنين الماضي، واجهات ستة منازل بدرب السلطان بالبيضاء بزنقة الحاج علي، مخلفة إصابات وصفت بالخفيفة. وخلف الحادث هلعا في صفوف سكان المنطقة، الذين أكدوا أن السبب يعود في الأساس إلى أشغال بناء عمارة بالقرب منهم، ابتدأت خلال أبريل الماضي. وأوضح سكان المنازل المتضررة، في حديثهم مع "الصباح"، أنه في حدود الساعة سابعة مساء فوجئوا بانهيار جزء من واجهات منازلهم، الأمر الذي دفعهم إلى إخبار السلطات التي حلت بالمكان لمعاينة الحادث. وأضافوا أنهم عادوا إلى منازلهم، في انتظار التوصل إلى حلول، سيما أن أشغال بناء العمارة توقفت، إلا أنهم فوجئوا مرة أخرى، بانهيارات جديدة، مشيرين إلى أنهم اضطروا، إلى مغادرة المنازل المتضررة، وقضاء الليل في الشارع. وتحدث السكان عن حالة الخوف التي انتابتهم بسبب الحادث، مؤكدين أنهم لم يتوقعوا يوما، أن تتعرض منازلهم للانهيار، سيما أنها غير آيلة لذلك، وأنهم لم يلاحظوا طيلة مدة أشغال بناء العمارة ظهور تشققات عميقة، تثير مخاوفهم.وأوضح السكان أنهم سبقوا أن عبروا عن احتجاجهم من أشغال بناء العمارة المجاورة لهم، سيما أنها مستمرة ليل نهار، إلا أنهم لم يتوقعوا أبدا أنها ستكون سببا في انهيار جزء منها أو تضررها، مؤكدين أنهم يطالبون السلطات بالتدخل من أجل إنصافهم، ورفع الضرر عنهم.ولم يقو سكان المنازل المتضررة على العودة إليها، سيما أنها أضحت تشكل خطرا عليهم، وأنها من الممكن أن تنهار في أي لحظة نظرا لحجم الضرر الذي لحقها، ما قد يخلف خسائر في الأرواح، معبرين عن غضبهم من استهتار أصحاب العمارة التي توجد في طور البناء بحياتهم، وعدم حضورهم بعد الحادث لتفقد الأضرار.ولا يتــوقف الأمــر عنــد هــذا الحد، إذ أكد أحد المتضــررين، أنــه من الصعب عليهــم أن يبتعــدوا عــن المكان، كـما أنــه لا يمكنهــم العــودة إلى منــازلهم، مشيــرين إلى أنهــم سيقضــون الليل مرة أخرى في العــراء، في انتظــار إيجــاد حلــول لهم، سيمــا أن السلطــات وبعد معاينتها للحادث، لم تعبر عن استعــدادها لتــوفير أمــاكن يبيتون فيها.إيمان رضيف