روس بالمغرب للبحث عن مخرج للمأزق

الرباط ترفض تقديم أي تنازل جديد خارج مقترح الحكم الذاتي يحل كريستوفر روس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء اليوم (الثلاثاء) بالرباط في إطار جولة جديدة تقوده إلى المغرب والجزائر ومخيمات الحمادة بتندوف وموريتانيا.وذكرت مصادر ديبلوماسية أنه يتوقع أن تستغرق الزيارة الجديدة لروس 10 أيام، في محاولة لتحريك الملف الذي يعرف جمودا، بسبب رفض بوليساريو والجزائر التجاوب مع المقترح المغربي، وإنهاء النزاع المفتعل.وتأتي الزيارة الجديدة في أعقاب الجدل الذي خلفته تصريحات صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، بشأن عدم السماح لروس بزيارة الأقاليم الجنوبية، والترحيب به في الرباط، كما تأتي في أعقاب الوقفات الاحتجاجية أمام مقري "مينورسو" بالعيون والسمارة، خلال الزيارة الملكية إلى العيون، والتي طالبت برحيل البعثة، والتشبث المطلق لسكان الأقاليم الجنوبية بمقترح الحكم الذاتي، حلا نهائيا للنزاع. وفي محاولة للتشويش على الزيارة والتأثير عليها، انخرطت الجزائر، وكالعادة في حملة مغرضة، لترديد أسطوانتها المشروخة، حول ضرورة إجراء استفتاء لتقرير المصير، وهو المخطط الذي أكد المبعوثون السابقون للأمم المتحدة استحالة تنظيمه، بالنظر للإشكالات العميقة التي طرح مسلسل تحديد الهوية آنذاك، ورفض الجزائر إجراء إحصاء للمحتجزين في المخيمات.وفي هذا الإطار، يأتي استقبال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لزعيم الجبهة الانفصالية، أول أمس (الأحد)، والذي يتزامن مع زيارة روس إلى المنطقة. وإذا كان أبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة قد أكدوا في أكثر من مناسبة تشبثهم بمغربية الصحراء، وعدم استعدادهم لتقديم أي تنازل خارج الحكم الذاتي، بل وانخراطهم القوي في مشروع الجهوية الموسعة، الذي أعطى الملك انطلاق تنزيله خلال الزيارة التاريخية إلى العيون لمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، فإن الأوضاع بمخيمات الحمادة بتندوف، تزداد سوءا، جراء حالة الحصار المضروب على المحتجزين، وتدهور أوضاعهم المعيشية، وتنامي أجواء الغضب في صفوفهم، بل وصل الأمر بزعيم جبهة بوليساريو، إلى الحديث عن حالة "إحباط متزايد جراء الجمود التام" لمسار التسوية الأممي، والذي يأمل من خلاله المحتجزون من أبناء الصحراء المغربية، إنهاء مأساة دامت 40 سنة.وتواجه المفاوضات غير المباشرة التي يشرف عليها المبعوث الأممي حالة جمود، بسبب موقف الجزائر وصنيعتها بوليساريو، الرافض لمناقشة مقترح الحكم الذاتي، الذي اعتبرته العديد من الدول الكبرى مقترحا جديا وأرضية متقدمة للتوصل إلى حل سياسي سلمي للنزاع.ولا يتوقع المراقبون والمتتبعون لملف الصحراء أن تسجل الجولة الجديدة أي تقدم على طريق التسوية النهائية للنزاع، في غياب مقترحات جدية، خارج المقترح المغربي، الذي أعلن بشأنه الملك محمد السادس في خطاب المسيرة، أنه أقصى ما يمكن أن يقدمه، حين قال "مخطئ من ينتظر من المغرب أن يقدم أي تنازل آخر، لأنه أعطى كل شيء. أعطى من أرواح أبنائه، دفاعًا عن الصحراء".برحو بوزياني

روس بالمغرب للبحث عن مخرج للمأزق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يغازل شباط

فتيات ضحايا "الويب كام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات