بنكيران يغازل شباط

تغزل عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، في المواقف السياسية الجديدة لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، مباشرة بعد انتهاء أشغال المجلس الوطني، الذي شدد على أهمية "استقلالية وسيادة القرار الحزبي"، في مواجهة التدخل في شؤون الأحزاب عبر وضع شخصيات يتحكم فيها عن بعد.وحسب مصادر "الصباح"، ثمنت قيــادة العدالة والتنمية التوجه الجديد لحزب الاستقلال، الذي اتفق على عقد مصالحة مع مناضليه وأطــره المطرودين، والــذي يتوافق مع مــا كان صرح به بنكيران، لمناسبـــات مختلفــة أنه "تسـامح مع شباط دنيا وآخرة"، رغم أنه يعلم أن هناك من أوحى له ليغادر الحكومة فــي منتصف ولايتها، لإسقـــاطها وإنهـــاء المسلسل الديمقراطي.وأضافت المصادر أن العدالة والتنمية سيمد يده لحزب للاستقلال، الذي أبدى أخيرا مرونة بمغادرة صفوف المعارضة، والاصطفاف بما وصفه الاستقلاليون بـ "المعارضة الوطنية الاستقلالية" وهي أقرب إلى المساندة النقدية للحكومة.وأكدت الأمانة العامة للعدالة والتنمية، في بلاغ لها، حصلت "الصباح" على نسخة منه، أن الخيار الأسلم المناسب للمسار الجديد للإصلاح السياسي الذي بدأ مع إقرار دستور 2011، هو "أحزاب سياسية مستقلة في قرارها"، وتنافس سياسي مبني على البرامج والأفكار، وانتخابات حرة ونزيهة بعيدة عن منطق التحكم والنفوذ وتأثير المال.وأوضحــت أمانة حزب بنكيران أن استقلالية القرار السياسي، هو الخيار الأوحد الذي من شأنه إعطاء دلالة لمشاركة المواطنين وتصويتهم، ويؤدي إلى تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة، مشيرة إلى أن أفق التحكم السياسي أصبح مسدودا.وفي ما يتعلق بالعمل الحكومي، جددت الأمانة العامة، مساندتها له في تنفيذ الإصلاحات ذات الأولوية وتحملها لمسؤوليتها السياسية التضامنية فيها، وإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية الكبرى، مع مواصلة التجاوب مع المطالب المعقولة والمشروعة والقانونية لمختلف فئات المجتمع.وشعــر "بيجيـــديون"، وفـــق المصادر نفسهــا، أن 2016، ستكون صعبة من خلال ارتفــــاع وتيرة الاحتجاجـــات الاجتمــاعية، التي تنظم بطعم سياسي عبر دفــــع الفئـــات الاجتماعية إلى الخروج للشارع، طيلة الأسبــوع، بموجب حــق وبـــدونه فـــي الغالب الأعم، وترويج إشـــاعات عن الوزراء، وإعـــلان حرب إعلامية ضــد حزب "المصباح" وتصيد بعض الهفوات اللغوية أثناء إلقاء بعض الخطابات، وعزلها عن سياقها، أو التعليق على تدوينات لقيادة الحزب وتضخيم حجمها لضرب "شي بشي". وحسب المصادر، فإن "البيجيديين" لم يتفقوا على تحديد موعد المؤتمر الثامن الذي يجب عقده العام المقبل بعد مرور 4 سنوات عن المؤتمر السابع المنعقد في يوليوز 2012، مشددين على وجود صعوبة لتزامنه مع السنة الانتخابية التي قد تؤثر على التحضير الجيد للحزب.وراج وسط "البيجيديين" أنه سيتم حشد الدعم لبنكيران كي يخوض تشريعيات 2016 على رأس الحزب والحكومة، شتنبر المقبل، للدفاع عن حصيلته" الإيجابية"، من جهة، وكي يضمن له التعيين رئيسا للحكومة لولاية ثانية في حال فوز حزب "المصباح" بالرتبة الأولى، من جهة ثانية، ومن ثم يتم التمديد له على رأس الأمانة العامة لحزبه عبر تعديل بند في النظام الداخلي للحزب في مؤتمر يعقد دجنبر 2016.أحمد الأرقام

بنكيران يغازل شباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الابتزاز الإلكتروني... قصور القانون

روس بالمغرب للبحث عن مخرج للمأزق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات