فتيات ضحايا “الويب كام”

تتحول الجرأة في غرف الدردشة، أحيانا إلى كوابيس يومية تؤرق فتيات يغرر بهن لدوافع مختلفة، قبل نشر غسيل فضائحهن الجنسية إلكترونيا في صور وفيديوهات تزلزل كيان المجتمع قبل العائلات والضحايا، دون أن تنجح العقوبات وتنوعها في تحقيق الردع العام. تجاوب الفتاة مع المخاطب، الموثوق فيه، غالبا ما يتحول إلى نقمة، سيما لما تتعرى أو تكشف عن مفاتنها بطرق مثيرة، أملا في تهييجه وإسقاطه في فخ حبها، دون أن تدري أن الأقدار تخفي لها مفاجآت قد تتحول معها إلى أداة طيعة في يده، أو مادة إلكترونية دسمة يتداولها الجميع ويعمم بثها.عدة قصص لفتيات فضحتهن ثقتهن العمياء، نشر غسيلها بمحاكم فاس والنواحي، في ملفات جلها أحيط بسرية تامة، وبعضها تتبعه الإعلام وزاد في تأجيج تفاعل الرأي العام مع فضائحها، وإثارة آلام الضحايا وجراحهن التي لم تندمل رغم إسقاط عقوبات حبسية في حق المسؤولين عن فضحهن إلكترونيا. آخر الملفات الفاضحة عورات بنات فاس، طوي الخميس الماضي من قبل ابتدائية المدينة، وتوبع فيه شاب في حالة سراح مؤقت لأجل "التهديد بنسبة أمور شائنة وتقديمه للعموم صور منافية للأخلاق والآداب العامة والقيام بمعالجة معطيات ذات طابع شخصي دون رضى الشخص المعني بها". المتهم المتابع بجنح أخرى، احتال على فتاة عشقها ولم تحضر جلسات محاكمته عكس خالتها الشاهدة، ودخل إلى نظام المعالجة الآلية لمعطياتها الخاصة وتصرف في صور جمعتهما ولا تخلو من حميمية، ليعمم نشرها، دون أن يدري عواقب ذلك، إلا بعدما وجد نفسه متابعا بناء على شكاية عائلتها.تعود مجريات الملف إلى نهاية الأسبوع الثالث من يونيو الماضي، لما أوقف المتهم وحوكم ونوقش ملفه قبل إخراجه من التأمل وإعادة إدراجه واستدعاء الضحية التي تحاشت الحضور خوفا من الأعين المتلصصة والقلوب المتشفية فيها، بعد شيوع فضيحتها وتداولها على ألسن غالبية معارفها. هذه الفتاة واحدة من عشرات الفتيات اللائي سقطن ضحية ثقتهن العمياء في المحبوب أو غرف الدردشة، منذ تداول أول فيديو جنسي فاضح يكشف لقاء حميميا بين أستاذ للفرنسية لم يذق طعم راتبه، وقاصر منتشية بلمساته ومداعباته السحرية ولقطات جنسية مباشرة بالشارع العام.هذا الأستاذ الشاب سقط بدوره ضحية ثقته العمياء في صديقه مصلح عطب حاسوبه الشخصي، المدان بسنتين حبسا نافذا في حدود 4 أشهر وموقوفة في الباقي، عكس العاشق المغرور بفحولته ومستعرضها بالشارع العام، المدان بسنتين حبسا نافذا في حدود 10 أشهر وموقوف التنفيذ في الباقي. مصور الفيديو وناشره ذاقا مرارة الاعتقال وقضيا أشهرا بسجن عين قادوس حيث لا مجال للدلع والغرور وما جاورهما، قبل العفو عنهما من قبل الضحية قبل العدالة، أملا في استخلاصهما الدروس والعبر من تجربة جرتهما في متاهات، بعدما لم يقدرا عواقب الأمور وفعلهما الشنيع.العبر نفسها استخلصها ممثل كوميدي شاب خريج برنامج “كوميديا”، أدين بسنة واحدة حبسا نافذا، من قبل غرفة الجنح الاستئنافية بعد تبرءته ابتدائيا، لتصويره فتاة عارية وفي أوضاع جنسية فاضحة، بعدما غرر بها بداعي استغلالها في المشاركة في فيلم دولي.الضحية التي عزز ملفها بصور كلها إغراء وإيحاءات جنسية، تنازلت ابتدائيا عن شكايتها. لكنها حضرت أطوار محاكمة المتهم استئنافيا، في غيابه، اعتقادا منه أنه “قطع الواد ونشف رجليه”، دون أن يدري أن يد العدالة طويلة، قبل أن يستفيق من غفوته متأخرا بعد صدور الحكم في مرحلته الاستئنافية.حميد الأبيض(فاس)

فتيات ضحايا “الويب كام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

روس بالمغرب للبحث عن مخرج للمأزق

السجن لأبطال كمائن أشرطة الجنس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات