رسائل قوية إلى الجزائر وبوليساريو

لا نقبل الانفصاليين بيننا ولا نرضى الذل لسكان تندوف وقادة الجماعة اغتنوا بشكل فاحش لقن الملك محمد السادس، درسا سياسيا للجزائر وجماعتها البوليساريو في خطاب الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، بمدينة العيون الجمعة الماضي موجها رسائل ذات دلالات سياسية كبرى، حول مفهوم الدفاع عن الوطن، وحماية المواطنين وخدمتهم، عبر مشاريع تنموية مستدامة، تدخل في نطاق تدبير شؤونهم بأنفسهم في ظل سيادة المغرب على كافة أراضيه.وانتقد الملك بوضوح وصراحة المغرر بهم الذين سقطوا ضحية غسيل الدماغ من قبل الاستخبارات العسكرية الجزائرية، معتبرا أن لا مكان لهم بين المغاربة، رغم قلتهم قائلا" أما الذين ينساقون وراء أطروحات الأعداء ويروجون لها، رغم قلتهم، فليس لهم مكان بيننا. ومن تاب ورجع إلى الصواب، فإن الوطن غفور رحيم".كما وجه رسائل إلى العالم بأسره والمنتظم الأممي بعقد مقارنة بين ما تدعيه الجزائر من خدمة كاذبة لجزء قليل من سكان الصحراء، وما يقوم به المغرب عمليا، لفائدة الجزء الأكبر القاطن في بلده، لأنه بلد لا يرفع الشعارات الفارغة ولا يبيع الأوهام، ولكنه إذا وعد وفى، قولا وفعلا، ولا يلتزم إلا بما يستطيع الوفاء به، وتنفيذه على أرض الواقع.وعدد الملك الأوراش السيــــــاسية والحــــــقوقية والتنــــمــــوية التــــــــــــــــــي أنـــجـــزها المغــــــرب مــــــــــــــــــن خلـال بتطبيق الجهوية المتقدمة، وهي اليوم حقيقة على أرض الواقع ، بمؤسساتها واختصاصاتها، وترسيخ الديمقراطية.وقال الملك محمد السادس "إن المغرب إذ يلتزم اليوم بجعل الصحراء المغربية مركزا للتبادل ومحورا للتواصل مع الدول الإفريقية جنوب الصحراء، وبوضع البنيات التحتية اللازمة لذلك ، فإنه سيقوم مرة أخرى بالوفاء بوعوده أمام خيبة أمل الأعداء وحسرتهم".وبالمقابل من ذلك، فضح الملك محمد السادس، الواقع البئيس الذي يوجد عليه سكان تندوف فوق التراب الجزائري، وهي رسالة قوية للعالم بأسره، قائلا " إن ساكنة تندوف بالجزائر، ما تزال تقاسي من الفقر واليأس والحرمان ، وتعاني من الخرق المنهجي لحقوقها الأساسية، وهو ما يجعل التساؤل مشروعا: أين ذهبت مئات الملايين من الأورو التي تقدم مساعدات إنسانية والتي تتجاوز 60 مليون أورو سنويا، دون احتساب الملايير المخصصة للتسلح ولدعم الآلة الدعائية والقمعية للانفصاليين؟".وفضح الملك محمد السادس، الجزائر لأنها لم تساهم في تحسين أوضاع سكان تندوف الذين لا يتجاوز عددهم 40 ألفا على أقصى تقدير، وهو ما يعادل حي متوسط بالجزائر العاصمة؟ وهو ما يعني أيضا أنها لم تستطع أو لا تريد أن توفر لهم طيلة أربعين سنة حوالي 6000 سكن ، يصون كرامتهم بمعدل 150 وحدة سكنية سنويا.وتساءل الملك عن السبب الذي جعل الجزائر التي صرفت الملايير في حربها العسكرية والدبلوماسية ضد المغرب، تترك سكان تندوف في هذه الوضعية المأساوية واللاإنسانية؟ كما سجل على الجزائر استغلالها مأساة مجموعة من نساء وأطفال الصحراء، الذين حولتهم إلى غنيمة حرب، ورصيد للاتجار اللامشروع ووسيلة للصراع الدبلوماسي. وأيقظ الملك ضمير سكان تندوف قائلا "هل أنتم راضون على الأوضاع اللاإنسانية التي تعيشونها؟ فأنا لا أرضى لكم هذا الوضع، ولكن إن كنتم تقبلون به، فلا تلومون إلا أنفسكم، وأنتم تشهدون المغرب يقوم بتنمية صحرائه"، مضيفا أن التاريخ سيحكم على الذين جعلوا من أبناء الصحراء الأحرار الكرام متسولين للمساعدات الإنسانية .أحمد الأرقام

رسائل قوية إلى الجزائر وبوليساريو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حقوق الإنسان...نهاية المزايدات

قالوا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات