قال الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص، إن الإفراج عن مجموعة من معتقلي السلفية خطوة كبيرة، جاءت بعد طول انتظار، وفاتحة مجموعة من المبادرات الأخرى. وزاد الشيخ السلفي، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، أن العفو عن سلفيين يعتبر "إشارة مبشرة، لابد من التنويه بها وتشجيعها"، موجها الشكر لجلالة الملك ولكل من ساهم في هذه الخطوة.وشدد أبو حفص على أن الدولة ملزمة بمساعدة المفرج عنهم للاندماج داخل المجتمع ومساعدتهم على استعادة حياتهم، بعد فترة السجن الممتدة والتي ترتبت عنها مشاكل اقتصادية واجتماعية لهؤلاء وعائلاتهم. وحسب أبو حفص فإن هناك وعيا بضرورة إدماج معتقلي السلفية تحت مشروع واحد، إلا أن المبادرة "لا يمكن أن تأتي إلا بتشجيع من جهات رسمية"، مقرا أن عوامل داخلية وخارجية أفشلت مبادرات الشيوخ السابقين، "إلى حد الساعة لم تساعدنا أي جهة على طرح مشروع يجمع السلفيين تحت رايته، وإن كانت هناك مبادرات فردية فقد اعترضتها عدة عوائق، ضمنها خلافات فكرية بين السلفيين أنفسهم"، لكن يضيف أبو حفص، "إذا كان هناك مشروع رسمي، فإن الشيوخ الذين استفادوا أولا من العفو هم الأولى بالعلم به والإشراف عليه"، في إشارة إلى أنه إذا كان مشروع حسن الخطاب جاء بمبادرة من جهات رسمية، فإن الأحق بتنزيله هم شيوخ السلفية الذين خرجوا قبل حسن الخطاب.ض.ز