الوردي يلزم موظفيه بـ”اقتطاعات على بياض”

نبه موظفون بوزارة الصحة إلى «البدعة» الجديدة التي ابتكرها مسؤولو «مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع العمومي للصحة»، عبر إجبار المستفيدين من خدماتها على توقيع أذون بالاقتطاعات دون التأشير على قيمتها الشهرية، أو السنوية.ووصف موظفون هذه الشكل من الاقتطاعات غير مرئية بمثابة «شيك على بياض»، موقع لفائدة المؤسسة، يمكن أن تملأه بالمبالغ التي تريد في كل حين، سواء في ولاية المجلس الإداري الحالي أو غيره، خصوصا في ظل التأخر في التعميم الرسمي للقانون الداخلي للمؤسسة الذي وافق على مطبوع الإذن بالاقتطاع.وإضافة إلى هذا العيب الشكلي، قال نقابيون ينتمون إلى الجامعة الوطنية للصحة، العضو في الاتحاد المغربي للشغل، إن المؤسسة الاجتماعية، التي انتظرها العاملون في الصحة لأكثر من خمسة عقود، جاءت مخيبة لطموحاتهم، خصوصا في الشق المتعلق بالتمويل، مقارنة بمؤسسات اجتماعية مماثلة لموظفي عدد من القطاعات العمومية الأخرى، ما يعد تكريسا للتجاهل المستمر لمستخدمي القطاع.وأكدت النقابة أن المؤسسة اعتمدت طريقة وحيدة، تقريبا، في تمويل خدماتها باللجوء إلى جيوب الموظفين والمتقاعدين الذين أثقلت كاهلهم باقتطاعات مرتفعة أثارت موجة من الاستياء في صفوفهم.ودعا الموظفون إلى إعادة صياغة الإذن بالاقتطاع ليشمل المبالغ المحددة للاقتطاعات، في أفق المراجعة الشاملة لهذه المبالغ المرتفعة عند مقارنتها بمبالغ الإنخراط في مؤسسات اجتماعية «مماثلة» بقطاعات أخرى، كما جددوا طلبهم الرفع من تمويل هذه المؤسسة بنسبة محددة من ميزانية القطاع على غرار مؤسسة الأعمال الاجتماعية لقطاع التعليم مثلا.وشدد الموظفون على ضرورة تسهيل مساطر انخراط متقاعدي قطاع الصحة وذوي الحقوق، وذلك بعدم التشدد في الإدلاء ببعض الوثائق الإدارية التي يصعب التحصل عليها، أو من قبل ذويهم، علما أن الإدارة تتوفر على نظائر منها، مع تحديد مخاطب رسمي، على المستوى المركزي، أو على مستوى المناطق والجهات لتسهيل عمليات الاستفادة.يوسف الساكت

الوردي يلزم موظفيه بـ”اقتطاعات على بياض”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنعبد الله يتفقد مشاريع مدينة الخيايطة

تعويضات للفلاحين بسبب الحمى القلاعية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات