مؤتمر دولي للحسم في مصير بشار

جون كيري شبه البحث عن حل للأزمة السورية برسم طريق للخروج من الجحيم شبه جون كيري، كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية، البحث عن حل للأزمة السورية بـ"رسم طريق للخروج من الجحيم"، مشددا على أن إنهاء الحرب الدائرة في سوريا هو السبيل لدعم الحرب الدائرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".وقال كيري، قبيل سفره للمشاركة في مؤتمر دولي للحسم في مصير الرئيس السوري بشار الأسد، تحتضنه اليوم (الجمعة) العاصمة النمساوية فيينا، إن تحقيق تقدم بشأن حل الأزمة السورية لن يكون سهلا، لكن هذه أفضل فرصة لتحقيق الانفتاح السياسي، مؤكدا أن أفضل ما يمكن القيام به لدعم الحرب ضد "داعش" هو البحث عن حل يهمش الأسد كي يتسنى الاتحاد بشكل أفضل ضد التطرف.وينضم إلى وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا، ممثلون عن العواصم الكبرى والإقليمية، إذ ينعقد المؤتمر بمشاركة 13 دولة من بينها مصر وإيران، وذلك في محاولة لتضييق الخلافات للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.ويشارك في المباحثات متعددة الأطراف بشأن الأزمة السورية في فيينا، وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا والإمارات وقطر والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا وبريطانيا، إضافة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي، وذلك بمشاركة إيرانية هي الأولى في المفاوضات مع عدد من دول المنطقة، ومن بينها الدول الداعمة للمعارضة مثل السعودية وقطر وتركيا، بالإضافة إلى كل أعضاء مجلس الأمن باستثناء الصين.وتجري مفاوضات التسوية السورية في إطار "رباعي فيينا" (روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا)، مع أن وزراء خارجية الرباعي لم يحققوا اختراقا في الجلسة الأولى في 23 أكتوبر الجاري. وتشدد واشنطن على ضرورة تسوية النزاع على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012، والتزامهم بمحاربة الإرهاب، رغم وجود خلافات حول تصنيف المجموعات الإرهابية، حيث جرى على هذا الأساس الاتفاق على تنشيط جهود التسوية.وحسب وسائل إعلام روسية، من المنتظر أن يدور الحديث حول الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، مشيرة في الوقت ذاته إلى اللقاء الأول الذي صرح فيه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن نقطة الخلاف الوحيدة كانت هي مصير الرئيس بشار الأسد حيث لا ترى الرياض له مكانا في مستقبل سوريا.من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن "الشعب السوري هو الوحيد الذي يستطيع تقرير مصير الأسد"، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة توسيع دائرة المشاركين في المفاوضات السورية بإشراك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ودول المنطقة وفي مقدمتها مصر وإيران.ومن بين أهم المواضيع التي ستتم مناقشتها في فيينا، مسألة تنسيق الجهود لمحاربة الإرهاب، وطرح قضية رحيل بشار الأسد، في حين تبقى المهمة الرئيسية هي المساعدة على تشكيل وفد تمثيلي للمعارضة السورية يستطيع التفاوض مع الحكومة.وصرح كيري أن إيران، حليفة الأسد، ستشارك في هذه المحادثات للمرة الأولى إلى جانب روسيا الداعم العسكري الرئيسي لدمشق، مرجحا أن المحادثات الدولية بشأن الأزمة السورية لن تؤدي إلى حل سياسي فوري، لكنها قد تكون أفضل فرصة لإنقاذ سوريا من الجحيم، في إشارة إلى أن واشنطن تعارض موقف موسكو بهذا الخصوص، حيث تتهم القوات الروسية بتركيز الحملة الجوية على جماعات المعارضة المعتدلة المناهضة للأسد، بدلا من التركيز على مقاتلي تنظيم "داعش".وأوضح كيري أن لدى موسكو وواشنطن أرضية مشتركة واسعة حول هذا الأمر، معتبرا أن كلا الجانبين يريدان "سوريا متحدة وعلمانية"، إذ يمكن للمواطنين اختيار رئيسهم من خلال الانتخابات. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "نحن متفقان على أنه يمكن تحقيق هذه الخطوات ويمكن إنقاذ سوريا من خلال تسوية سياسية فقط"، معتبرا أنه لا يمكن السماح ل"رجل واحد" بالوقوف في طريق السلام.يشار إلى أنه في يونيو 2012، عقد اجتماع في جنيف ضم ممثلين عن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي وألمانيا وجامعة الدول العربية بإشراف الأمم المتحدة، تم خلاله التوصل إلى "بيان جنيف 1" والذي نص على تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة السوريتين تشرف على مرحلة انتقالية.ياسين قطيب

مؤتمر دولي للحسم في مصير بشار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ميزانية 2016... حرب الصلاحيات

سكاكين الفلسطينيين تنهي حصار "الربيع العربي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات