خلطة الزاكي تعد بالألقاب

ياجور مهاجم قطر دافع عن وجود لاعبي الخليج في المنتخب ووصفهم بالمثابريناعتبر الدولي المغربي محسن ياجور، انطلاقته المتأخرة في الدوري القطري، وتسجيله أول الأهداف في حدود الجولة الرابعة، طبيعية بالنسبة إلى لاعب قادم من أجواء مختلفة تماما ، رغم أن فريقه الحالي، وفر له الظروف المناسبة للتأقلم مع الأجواء. ونفى مهاجم قطر القطري، إشاعة خلافاته مع الجمهور، بسبب تواضع مستواه في بداية الموسم، مؤكدا أن إدارة النادي كذبت الموضوع جملة وتفصيلا عبر موقعها الرسمي، مبرزا أن مدرب الفريق سانده بدوره ودافع عنه في كل خرجاته الإعلامية، معتبرا إياه صفقة مربحة للفريق، وسيقول كلمته في مستقبل الدورات، ما رفع كثيرا معنوياته، ودفعه إلى بدل مزيد من الجهد ليكون في مستوى التطلعات. وبخصوص المنتخب الوطني، كشف ياجور، في حوار أجراه معه "الصباح الرياضي"، أن الجيل الحالي، تحت قيادة الناخب الوطني بادو الزاكي، سينزع جلباب التواضع عن الأسود، وسيعيدهم إلى الزمن الجميل، زمن المنافسة على الألقاب، والحضور المونديالي المتواصل. وعن الإضافة الممكن أن يقدمها لاعبو الدوريات الخليجية للمجموعة، أفاد الرجاوي السابق، أن اللاعب الذي يستطيع أن يفرض وجوده في بطولة تجرى في أجواء حارة، ورطوبة عالية، يستحق أن يحظى بثقة الناخب الوطني، مؤكدا أنه مخطئ من يعتقد أن مستوى الدوريات الخليجية ضعيف، بالنظر إلى الظروف والأجواء التي تجري فيها المباريات. وفي ما يلي نص الحوار: ما هي حقيقة انطلاقتك المتأخرة في الدوري القطري؟ أمر طبيعي أن تتأخر الانطلاقة بعض الشيء، بالنسبة إلى أي لاعب قادم من دوري صوب دوري آخر وأجواء مختلفة تماما رياضيا واجتماعيا، كما كنت أعيشها منذ سنوات، رغم أن فريقي الحالي وفر لي كل الظروف المناسبة للتأقلم مع الأجواء. تناولت وسائل الإعلام القطرية خلافاتك مع بعض الجماهير القطرية بسبب احتجاجها على تواضع أدائك في الجولات الأولى من دوري المشاهير... (مقاطعا) بتاتا لا شيء من ذلك حصل، وقد قامت إدارة النادي بتكذيب تلك الشائعات عبر موقعها الرسمي، والمدرب العراقي في خرجاته الإعلامية الأخيرة، ساندني كثيرا، ودعا إلى منحي فرصة التأقلم، مؤكدا أنني سأقول كلمتي في مستقبل الدورات، لأنني واثق من إمكانياتي، وهذا حافز معنوي ساعدني كثيرا على المثابرة وبذل مجهود خرافي من أجل التصالح مع الأهداف، لأن مهمتي الأساسية والتي جئت من أجلها إلى قطر، وأتقاضى من أجلها أجرا محترما، هي هز الشباك وإسعاد الجماهير. وما هي حقيقة خلافك مع المهاجم التونسي حمد الحرباوي زميلك في الفريق؟ الحرباوي لاعب كبير له مؤهلات محترمة، والتنافس بيننا من أجل مصلحة الفريق أمر وارد، لكن الصحافة أعطت للموضوع أكبر من حجمه، خصوصا أن انطلاقة الفريق في الدوري كانت صعبة هذا الموسم بسبب التغييرات التي طرأت على التشكيلة، لكن النادي بادر عبر موقعه الرسمي إلى نفي الموضوع جملة وتفصيلا، وهذه هي الحقيقية لأننا داخل قطر نشكل أسرة كبيرة، وراء مدرب قدير بقيمة العراقي راضي شينشيل الذي يحظى بثقة جميع مكونات الفريق، وأعتقد أنه بمرور الجولات والتصالح مع النتائج الإيجابية سيصبح هذا الموضوع من الماضي، لأننا لاعبون محترفون ونعرف حقوقنا وواجباتنا. واجبنا الأساسي هو التفاني في الدفاع عن الألوان الصفراء. ما هي الصعوبات التي واجهتها في البداية؟ بغض النظر عن الظروف المواتية التي يوفرها الفريق، والتي تتيح لأي لاعب فرصة التعبير عن إمكانياته البدنية والتقنية، هناك عامل الطقس الذي يؤثر على مردودية جميع اللاعبين فهناك الحرارة المرتفعة رغم أننا نخوض المباريات في الفترة المسائية، ثم عامل الرطوبة العالية الذي يشكل عائقا حقيقيا أمام إبراز مؤهلاتنا. أين لمست الفرق بين الممارسة في البطولة الوطنية والدوري القطري؟ تقنيا أعتقد أن اللاعب المغربي يتفوق كثيرا، أما تكتيكيا فالأندية القطرية قطعت أشواطا بعيدة في هذا المجال، وباتت تضاهي أعتد الأندية العالمية، وهذا بسبب وجود مدربين كبار على رأسها، ومحترفين من الطراز الأول، من مختلف القارات، لكن الفارق الشاسع يمكن أن نلمسه في البنى التحية التي قطعت فيها قطر أشواطا كبيرة، وباتت تتوفر على ملاعب من الطراز العالمي بشهادة المتتبعين. وماذا عن الحضور الجماهيري؟ أعتقد أنه تدريجيا بدأت مدرجات الملاعب القطرية، تشهد حضورا جماهير محترما، خصوصا هذا الموسم، إذ لاحظنا امتلاءها في العديد من المواجهات، رغم أنه لا يمكن مقارنتها بالحضور الجماهيري في البطولة الوطنية. ماذا ينقص الكرة الوطنية برأيك لتصل إلى هذا المستوى؟ إنها الإمكانيات المالية ولا شيء غير ذلك، فكل شيء متوفر بالمغرب، جماهير عاشقة، وجو ملائم، وعلى الخصوص المادة الخام المتوفرة بكثرة، بشهادة الخليجيين الذي يعتبرون بلادنا مزرعة لتفريخ النجوم.أكيد أنه إذا ما توفرت الإمكانيات المالية، فل نكون في حاجة لمغادرة وطننا الحبيب، وستصبح بطولتنا من أقوى البطولات ليس قاريا فقط، بل عالميا كذلك، وذلك ليس بعزيز على المغاربة القادرين على صنع المعجزات في كل المجالات. ماذا يعني وجودك إلى جانب زميلك السابق بالرجاء إسماعيل بلمعلم؟ هذا عامل معنوي مساعد بالدرجة الأولى، لأن إمكانيات بلمعلم الكروية لا احد يشكك فيها. نشكل لبعضنا سندا معنويا في الغربة، ونقضي معظم الأوقات مع بعضنا، ونسعى إلى تمثيل المغرب أحسن تمثيل، من خلال صورة محترمة نقدمها عن الرياضي المغربي في بلاد المهجر. ما السر وراء تألقك في السنوات الأخيرة، بعد أن حكم عليك البعض بالنهاية المبكرة؟ لا يمكن أن أنكر الدور الذي لعبه وكيلا أعمالي ربيع العفوي ومحمد فلحي في توجيهي وتدبير مسيرتي الكروية في الفترة الأخيرة، فهما بالنسبة إلي أكثر من مجرد وكيلين، بل إنهما بمثابة أخويين وعائلة أجدها دائما حاضرة إلى جانبي، ويعود إليهما الفضل في مواصلتي مسيرتي بالكيفية التي تراها، بعد كل المشاكل التي اعترضتني في بداياتي، والحمد لله الذي وضعهما في طريقي لتنويري. ما هي طموحاتك رفقة ناديك هذا الموسم؟ قطر القطري كما هو الحال داخل الرجاء، محكوم عليه بالمنافسة على الألقاب ولا شيء غير ذلك، والأكيد أننا سنواصل هذا الموسم على المنوال ذاته، وسنحاول إحراز أكبر عدد من الألقاب، بداية بدوري آسيا للأبطال الذي سنشارك فيه، كما أننا لن نستسلم محليا رغم البداية المتعثرة، لأن الدوري مازال طويلا، والبقاء للأفضل والأقوى، ونتمنى أن يكون اللقب من نصيبنا. يعد نادي قطر من أكثر الأندية القطرية التي ضمت لاعبين مغاربة في السنوات الأخيرة، ما هي اللمسة التي تركوها داخله؟ أكيد والرجاويون على الخصوص، والحمد لله كل اللاعبين المغاربة الذين دافعوا عن ألوان هذا الفريق تركوا بصمات واضحة في مسيرته بداية بالقرقوري والسفري ومرورا بالرباطي وزمامة، وصولا إلى ياجور وبلمعلم. نتمنى أنا وإسماعيل أن نحقق ولو جزءا مما حققه هؤلاء بالقميص الأصفر، لنكتب اسمينا بمداد من ذهب في ذاكرة جمهوره الذي مازال يتذكر كل تلك الأسماء بكثير من الفخر. سنحاول نحن كذلك أن نحافظ على تلك الصورة الجميلة وترسيخها في أذهان المسيرين والجمهور، ونفتح المجال أمام لاعبين آخرين شباب لخوض تجربة احترافية فريدة، لأن اللاعب المغربي عملة نادرة، وقدوة يحتدى بها في كل الملاعب. أمامك مواجهة مع زميلك السابق محسن متولي، كيف تنظر لمباراة الوكرة؟ الوكرة ليس بأحسن حال منا في بداية الموسم، والأكيد أنها ستكون مواجهة قطرية بطعم مغربي، ومتولي يعد نجما للفريق دون منازع، وسيحاول انتزاع نقاط المباراة لإنقاذ فريقه، الأمر ذاته بالنسبة إلينا أنا زميلي بلمعلم، سنحاول كسب المواجهة للارتقاء في سبورة الترتيب، وفي النهاية الرابح الأكبر هي كرة القدم الوطنية، التي ستكون ممثلة في قمة كروية قطرية، بثلاثة لاعبين مغاربة. مازال هناك من يتأسف على رحيلك المبكر من المغرب التطواني، ويرجع تذبذب نتائج الفريق في الآونة الأخيرة، ومغادرة عصبة الأبطال على عتبة الدور نصف النهائي، إلى مغادرتك صوب الخليج... هذه سنة الحياة، والمغرب التطواني لا يمكنه أن يقف على لاعب واحد مهما كانت إمكانياته. سبق أن غادرت الرجاء ولم يتوقف، والأمر ذاته بالنسبة إلى الوداد، وهذه كلها أندية كبيرة لا يمكنها أن تشتكي من غياب عنصر أو عنصرين، لأنها قادرة على الإنجاب والتكوين، والحمد لله المادة الخام متوفرة بكثرة في بلادنا، يكفي فقط العناية بها وصقلها لإيجاد الخلف، فالحياة مستمرة ولا يمكن حصرها في شخص مهما كانت قيمته في شتى المجالات.أتمنى أن يتجاوز "الماط" فترة الفراغ، لأنه فعلا فريق كبير، ويستحق أن يكون في القمة، لتمثيل المغرب أحسن تمثيل في المنافسات الإقليمية والقارية، ولم لا العالمية. نعرج الآن على المنتخب الوطني، ألم تكن تخشى أن يبعدك الزاكي عن تشكيلة الأسود بعد انتقالك إلى الخليج؟ لم أطرح هذا التساؤل، لأنني كنت واثقا من إمكانياتي، سواء مارست في البطولة الوطنية، أو في أي منطقة من العالم. تتحدث هنا عن مدرب كبير بقيمة الزاكي، لا يأبه بفضاءات الممارسة، أكثر ما يعطي الاهتمام للإضافة الممكن أن يقدمها أي لاعب للمجموعة، وقد أكد ذلك من خلال لائحته الأخيره التي اعتمد فيها على ثلاثة لاعبين يمارسون في الدوري القطري، عبد ربه، وعبد الرزاق حمد الله، ومحسن متولي، وهذا دليل على ما قلته، لأن المردودية هي التي تحدد موقف الناخب الوطني من أي لاعب، كما أنه مخطئ من يظن أن الدوريات الخليجية مستواها ضعيف، لأن اللاعب الذي ينجح في إثبات ذاته في حرارة مرتفعة، ورطوبة عالية، جدير بأن يحظى بثقة أي مدرب كيفما كانت قيمته، فنحن جميعا مغاربة، سواء مارسنا في أوربا أو الخليج، وهمنا إعلاء العلم الوطني عاليا في الملتقيات القارية والدولية، فشكرا للزاكي الذي رفع الغموض عن هذه النقطة بالذات، التي أثارت الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة. كيف تنظر للمجموعة الحالية للمنتخب، هل هي قادرة على إعادة التوهج للأسود؟ أكيد في ظل العمل الذي يقوم به الناخب الوطني، فالمستقبل سيكون أفضل، لأن كل الظروف مواتية للتصالح مع النتائج الإيجابية، وتحقيق اللقب القاري الذي غاب عن خزائننا منذ أربعة عقود تقريبا.المجموعة الحالية، تضم مزيجا من الشباب واللاعبين المخضرمين، وإذا نجحت خلطة الزاكي، فالأكيد أنها ستضرب بقوة، وسننافس على كل الألقاب، ولم لا حضور مونديال روسيا. إذن أنت واثق من عمل الناخب الوطني... بطبيعة الحال، لأنني أعيشه وأشارك فيه، ولا أحاكمه من بعيد كما يفعل الكثيرون. خلاصة القول الأسود في السكة الصحيحة، على الجميع مساندتهم ودعهم لإعادة أيام الزمن الجميل، والحضور في المونديال، والمنافسة على اللقب القاري، وأشياء غابت عنا لسنوات. كيف تنظر لمواجهة اليوم الإعدادية أمام بطل إفريقيا؟ اختبار حقيقي لقدراتنا أمام منافس من العيار الثقيل، لم نفز عليه منذ سنوات طويلة. مواجهة كوت ديفوار بجميع نجومه، في فضاء جميل، كملعب أكادير الكبير، أمنية أي لاعب، خصوصا في ظل التحولات التي يشهدها المنتخب، ونتيجة إيجابية أمام منتخب عملاق سترفع معنوياتنا كثيرا، وستجعلنا نخوض التصفيات بكثير من الثقة في النفس، هذا العامل الأساسي الذي غاب عن الأسود في السنوات الأخيرة، واسترجعوه مع الناخب الوطني بادو الزاكي.أجرى الحوار: نورالدين الكرففي سطورالاسم الكامل: محسن ياجورتاريخ الميلاد: 14 يونيو 1985 الطول: 178 سنتمترامكان اللعب: قلب هجومالفريق الحالي: قطر القطريالصفة: دوليالاندية التي لعب لها: الرجاء الرياضي وكياسو السويسري وشارل لوروا البلجيكي والوداد الرياضي والمغرب التطواني وقطر القطريبورتري رونـالـدو الـعـربلا يخفي الكوليادور محسن ياجور، مدى تأثير صغيرتيه إخلاص وزينب في حياته، وفي مسيرته الكروية، بعد أن ظل لفترة طويلة تائها، يبحث عن خيط الأمل الذي يعيد له توهج مونديال الشباب 2005، الذي شهد ميلاد نجم كبير، تنبأ له المتتبعون بمستقبل زاهر، قبل أن يضيع في زحمة الحياة، ويضطر إلى “الحريك”، ويعيش تجربة اعتبرها مفيدة رغم قسوتها... في عقده الثالث يعترف ياجور، أنه بات يعيش من أجل هدف معين، وهو تربية إخلاص وزينب، التي أطلق عليها اسم والدته، وتوفير الظروف الملائمة لهما، كي يتجنبا تذوق المرارة التي تذوقها في جزء كبير من عمره، قبل أن ينبعث الأمل بدخولهما حياته...قدر ياجور أن يشغل البال في لمعانه وإخفاقه …وأحيانا كثيرة في قراراته. فاللاعب ذو 30 ربيعا اختار الطريق الصعب لولوج عالم لطالما حلم به، عالم عاشه في مونديال هولندا للشباب قبل 10 سنوات، وقبل ثلاث سنوات بقميص الرجاء في مونديال الأندية، حيث رسم أجمل اللوحات، ودوخ أعتد الدفاعات، ونال لقب أفضل ثالث لاعب في كأس العالم للأندية.ياجور الذي أطلق عليه المعلقون لقب رونالدو العرب، أهداه جمال فتحي بطاقة العبور نحو النجومية، حينما حوله من مدافع أيسر ضمن شباب الرجاء، إلى هداف مرعب، تخترق أهدافه الشباك المحصنة.في أزقة “اسباتة”، داعب ياجور معشوقته، وفي ملاعب هولندا التي ستبقى شاهدة على ميلاد نجم بمواصفات الكبار، ومونديال الأندية بمراكش وأكادير في مناسبتين، تفجرت مواهبه، وعاش الفتى الأسمر أحلاما وردية، قادته إلى قلوب عشاق الكرة الجميلة، وتربع على عرش مشاهير بالمغرب، كأول لاعب بخوض ثلاثة كؤوس عالمية، بعد انضمامه إلى المغرب التطواني، ممثل المغرب في النسخة الأخيرة.

خلطة الزاكي تعد بالألقاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المحكمة العسكرية تفقد %70 من الملفات

جدل بسبب إتلاف معدات للتشجيع بطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات