وصفة عزيمان لإصلاح المدرسة العمومية

إلزامية التعليم الأولي وتأهيل مهن التدريس والتركيز على اللغات بعد فشل المنظومة التعليمية في الرقي بتكوين أبناء المغاربة، ودق كل الأطراف والفعاليات، بما فيها أعلى سلطة في البلاد ناقوس الخطر حول التردي الخطير الذي صار يطبع جودة التعليم المغربي، أنهى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي فصولا من الجدل الواسع والصراع الذي امتد من أعضائه إلى مختلف الفاعلين المعنيين بمنظومة التعليم، منذ إعلانه الخوض في تحديد ملامح الرؤية الإستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية، التي تخص الفترة الممتدة من السنة الجارية إلى غاية 2030، معلنا بذلك عن المحاور الكبرى التي يقوم عليها إصلاح منظومة التعليم، التي أقر مجلس عزيمان بأنها تعاني اختلالات مزمنة.وتسعى إستراتيجية مجلس عزيمان إلى تشييد مدرسة جديدة، ترفع شعار مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص، وتجسد مدرسة الجودة للجميع ومدرسة الاندماج الفردي والارتقاء المجتمعي، التي تشكل المحاور الثلاثة، الكفيلة بإصلاح المدرسة العمومية، إصلاح حددت أسسه الكبرى في 22 رافعة.وتمر مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص بالضرورة عبر سلسلة من سياسات القطيعة والتغيير، وتروم تعميم إلزامية التعليم ما قبل المدرسي، وجعله إلزاميا للدولة والأسر، ودمجه التدريجي في السلك الابتدائي، ووضع تمييز إيجابي لفائدة المدرسة القروية وشبه الحضرية والمناطق ذات الخصاص، لاستدراك جوانب النقص والتعثر، علاوة على ضمان الولوج إلى المدرسة والتكوين للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أي في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة، ما يكفل، حسب نص الرؤية الإستراتيجية لمدرسة الغد، إعادة الثقة في المدرسة التي يتعين عليها أن تصبح مدرسة تفاعلية أكثر فأكثر.التعليم الخصوصي، بدوره أحد المحاور التي تضمنتها رؤية مجلس عزيمان للإصلاح، الذي دعا إلى تعزيزه باعتباره شريكا للتعليم العمومي، مشددا على ضرورة بذل أقصى الجهود لضمان المواظبة واستدامة التعلم والتصدي لكل أنواع الهدر والانقطاع والتكرار.وباعتبار محدودية جودة التربية والتكوين الاختلال البارز للمدرسة بمختلف مكوناتها، اعتبر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي رفع مقومات الجودة لدى الفاعلين التربويين وفي المناهج والبرامج والتكوينات أفقا حاسما لتجديد المدرسة المغربية وضمان جودتها وجدواها، في اتجاه تحسين معايير ولوجها وتجديد أدوارها ومهامها، وإتقان تكوينها وتأهيلها المستمر، علاوة على إعادة النظر في المناهج البيداغوجية ومراجعة البرامج، في اتجاه تخفيفها وتنويعها وتوجيهها نحو البناء الفكري للمتعلم وتنمية مهارات الملاحظة والتحليل والفكر النقدي لديهم.الهندسة اللغوية، بدورها حاضرة بقوة في خريطة إصلاح المنظومة التعليمية، إذ خلص معدو الإستراتيجية إلى اعتماد تركيبة لغوية جديدة، ترتكز على التعددية اللغوية، والتناوب اللغوي، تتوخى استفادة المتعلمين، من فرص متكافئة من ثلاث لغات في التعليم الأولي والابتدائي، هي العربية لغة أساسية، والأمازيغية كلغة التواصل، والفرنسية لغة للانفتاح، تضاف إليها الإنجليزية، ابتداء من السنة الأولى إعدادي، ولغة أجنبية أخرى ابتداء من السنة الأولى ثانوي تأهيلي". ونصت الإستراتيجية، على أن هذه الهندسة تتوخى تنويع لغة التدريس بالإعمال التدريجي للتناوب اللغوي آلية لتعزيز التمكن من اللغات عن طريق التدريس بها، بتعليم بعض المضامين والمجزوءات في بعض المواد باللغة الفرنسية ابتداء من الإعدادي، والإنجليزية ابتداء من التعليم الثانوي التأهيلي، وهو ما سيجعل الحاصل على الباكلوريا، متمكنا من اللغتين العربية والأمازيغية، ومن لغتين أجنبيتين على الأقل. المحور الثالث للرؤية الإستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية، الخاص بمدرسة اندماج الفرد والتطور الاجتماعي، يتطلب هو الآخر سياسات مركبة تروم تطوير مدارك التلاميذ والطلبة، وتحقيق اندماجهم الفعال في مجتمع المواطنة والديمقراطية.هجر المغلي

وصفة عزيمان لإصلاح المدرسة العمومية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وكالة وطنية لتقييم جودة التعليم العالي

التعليم العالي الخاص... رهان التشغيل

مقالات ذات صلة