انتخابات الصحراء تقسم “بوليساريو”

حدة المنافسة السياسية في الأقاليم الجنوبية أخرست أصوات الانفصال لم يقف تأثير الانتخابات الجماعية والجهوية الجارية عند حدود شل تحركات «بوليساريو» الداخل في الأقاليم الجنوبية، وإعلان الصحراء منطقة خالية من الانفصاليين إلى أجل مسمى، بل تسبب في إحداث شرخ وسط قيادة الجبهة وفي المخيمات.وكشفت مصادر صحراوية مطلعة، أن الاهتمام الكبير لسكان المخيمات بما يجري حاليا في الأقاليم الجنوبية قسم القيادة إلى حد أصبح يهدد بنسف محطة المؤتمر الرابع عشر للجبهة المزمع تنظيمه في دجنبر المقبل، كاشفة عن وجود صراع داخل اللجنة التحضيرية زاد من التأثيرات السلبية لإعلان زعيم الانفصاليين محمد عبد العزيز عن نيته التنحي.وأوضحت المصادر ذاتها أن تزامن قرار التنحي مع الانتخابات الجارية بالأقاليم الصحراوية أصبح ينذر بنزوح جماعي نحو التراب المغربي، خاصة بعد أن انخرط أنصار البوليساريو بالداخل في الانتخابات المحلية بين مؤيد ومرشح، وخلت الساحة من الذين روجت بوليساريو لـ»بطولاتهم الوهمية» دفاعا عن «الاستقلال»، الذي «أصبح من الماضي وداسته الأرجل مع أول استحقاقات انتخابية جهوية»، متسائلة كيف ستكون الحالة إن أعلن المغرب تنزيل مبادرة الحكم الذاتي؟». وخلصت المصادر ذاتها إلى أن انتخاب رؤساء الجهات سيكون بمثابة الضربة القاضية لوجود الانفصاليين في الداخل، على اعتبار أن «مجرد إعلان انتخابات عادية في مسار المغرب الديمقراطي وتعزيز الجهوية المتقدمة في إطار تنزيل الدستور، جعل الجبهة تفقد أنصارها وحلفاءها في انتخابات عادية كانت كافية لكشف حقيقة عدد أتباع البوليساريو بالأقاليم الجنوبية ومدى ولائهم لقيادتها»، مشددة على أن «الانتخابات كشفت بالدليل الواضح أن الجبهة لا وجود لها في الساحة الجنوبية للمغرب إلا من خلال عناصر ممولة تخلت عن «الدولة الصحراوية» في أول استحقاقات انتخابية». واعتبرت مصادر «الصباح» أن انخراط الصحراويين في الانتخابات «كشف انعدام الحاجة إلى استفتاء تأكيدي لمغربية الصحراء، وأن بوليساريو ستواجه معارضين كثرا في المخيمات لمطلب الاستفتاء التقريري، بدليل أنها فشلت في إبعاد نشطائها لدعم وتأييد مرشحين صحراويين. وسجلت المصادر المذكورة أن حمى انتخابات الصحراء فتحت الباب أمام انتفاضات في المخيمات ضد منطق التعيين في مناصب القيادة داخل الجبهة، في حين تشهد الأقاليم الجنوبية حراكا جماعيا غير مسبوق سببه مواجهة سياسية بين لائحتين انتخابيتين، أخرست الأصوات الانفصالية. وكان إيقاع الحملة الانتخابية بجهة العيون الساقية الحمراء، ارتفع من أجل إقناع الناخبين واستمالتهم للظفر بالمقاعد المخصصة لمجلس الجهة، أو للجماعات المحلية.وشهدت أقاليم الجهة الجنوبية تنظيم تجمعات خطابية وتوزيع المنشورات وعرض برامج مجموعة من الأحزاب عبر الشاشة العملاقة، سواء بالمقرات، او على متن سيارات تجوب أهم شوارع المدن، لحث المواطنين على التصويت عليهم ولكسب مزيد من أصوات الناخبين.ياسين قُطيب

انتخابات الصحراء تقسم “بوليساريو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"نايضة" بين الأغلبية في تافيلالت

تلاميذ هاي كلاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات