استثمرنا خمسة ملايير درهم في التخزين

3 أسئلة < كيف ستتعاملون مع مستجدات سوق البترول الدولية، على ضوء إعلان إيران وروسيا عزمهما رفع إنتاجهما في السوق، ما سيؤدي تلقائيا إلى انخفاض الأسعار؟ < لا تأثير كبير لهذه المستجدات على السوق المحلي، اللهم استمرار انخفاض الأسعار في المحطات، فيما ستظل وتيرة التزود مستقرة بشكل ثابت، ذلك أن شركات التوزيع تحتفظ بمخزون يؤمن تزويد السوق لمدة تتراوح بين 30 يوما و35، موضحا أن الشركات اعتمدت على مستودعات التخزين في خمسة موانئ بطاقة استيعابية تصل إلى مليون طن، يتعلق الأمر بمحروقات مكررة جاهزة للاستهلاك، بموانئ طنجة- المتوسط والمحمدية، وكذا الجرف الأصفر والناظور وأكادير. < هل تتوفرون على رؤية واضحة بخصوص الاستيراد والتخزين، خصوصا مع توقف مصفاة «سامير» عن الإنتاج؟ < كما أشرت في عدة مناسبات، لن يكون لتوقف نشاط مصفاة التكرير «سامير»، أي تأثير على وتيرة التزود في السوق، إذ أن شركات التوزيع استثمرت مبالغ مهمة لتوسيع طاقتها الاستيعابية، من أجل ضمان تموين السوق بشكل طبيعي، بلغت في المجمل خمسة ملايير درهم خلال خمس سنوات الماضية. ومعلوم أن شركات التوزيع تؤمن حاليا، احتياجات السوق بنسبة 100 في المائة، فيما اتخذت مجموعة من التدابير الاحترازية ضمن برنامجها للاستيراد، الذي يتجدد كل ثلاثة أشهر، في سياق حرصها على ضمان تدفق جميع أنواع المحروقات في السوق، إذ برمجت الشركات استيراد سبعة ملايين طن، بوتيرة تزود تتجاوز مليوني طن شهريا. وتجب الإشارة أيضا، إلى أن شركات التوزيع ملتزمة بدورية وزير الطاقة والمعادن والبيئة بشأن مساحات التخزين، إذ أطلقت مجموعة من المشاريع في هذا الشأن، ستمكن من رفع قدرات التخزين بزائد 30 %، من مليون طن إلى مليونا و400 ألف. < ما أهمية التخزين في استعداداتكم للتأقلم مع قرار تحرير السوق؟ < يعتبر تطوير قدرات التخزين محورا أساسيا في برامج شركات التوزيع، استعدادا للتأقلم مع قرار تحرير السوق بحلول فاتح دجنبر المقبل، إذ من شأنه ضمان التزود بالمحروقات بشكل مستمر، علما أن الشركات اتخذت مجموعة من التدابير في هذا الشأن، خصوصا ما يتعلق بتغيير الأنظمة المعلوماتية، وتثبيت لوحات إلكترونية للإعلان عن الأسعار، ناهيك عن تطوير البنيات التحتية لمحطات الخدمات، وهو الاستثمار الذي سيكلف موزعي المحروقات 400 مليون درهم، مع الإشارة إلى أن كل شركة توزيع في السوق، مطالبة باستثمار 40 مليون درهم على الأقل استعدادا للمرحلة المقبلة. وحسب آخر المعطيات، فإن حوالي نصف نقط توزيع المحروقات الموجودة حاليا تبنت التجهيزات المذكورة، أي ألف نقطة بيع من ألفين و260، علما أن مراحل التجهيز تختلف من شركة إلى أخرى. ومن التغييرات التي سترافق تحرير السوق أيضا، تحيين الأسعار أسبوعيا أو يوميا من قبل شركات التوزيع، حسب الظروف، فكل شركة ستكون حرة في تبني السعر الذي تراه ملائما، حسب مخططها التجاري. أجرى الحوار: ب . ع * رئيس مجموعة النفطيين بالمغرب

استثمرنا خمسة ملايير درهم في التخزين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دورية وزارية لرفع احتياطات المحروقات

أسعـار النفـط... رب حـرب نافعـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات