البطاقة الوطنية تربك حسابات الداخلية

العطلة الصيفية وإعدام بطاقة الناخب يهددان نسبة المشاركة في الانتخابات كشفت مصادر مقربة من دائرة الإعداد اللوجستيكي ليوم الاقتراع برسم الانتخابات المحلية والجهوية، أن صعوبات ميدانية بدأت تنتصب أمام خيار اعتماد بطاقة التعريف الوطنية في التصويت، موضحة أن بطاقة الناخب المعتمدة في السابق كانت تسهل المأمورية نظرا لتعدد مهامها. وأوضحت المصادر المذكورة أن التخلي عن البطاقة الخاصة بالانتخابات، وضع المشرفين على عملية التصويت أمام إكراه غياب وسيلة للتواصل مع الناخبين بغرض التذكير المباشر بموعد التصويت وإبلاغهم بمكان مكتب التصويت، خاصة أن الاقتراع بالبطاقة الوطنية سيتطلب مراقبة قبلية في سجلات اللوائح الانتخابية تستغرق، على الأقل، ثلاث دقائق لكل ناخب، وهو ما ينبئ بأن وتيرة التصويت ستكون بطيئة. ومن جهتهم، عبر ممثلو أحزاب سياسية عن تخوفهم من أن تساهم خارطة مكاتب التصويت في تدني المشاركة لمناسبة الانتخابات الجماعية المقبلة، خاصة في المدن الكبرى. وكشفت مصادر حزبية أن مواقع المكاتب، كما حددتها الداخلية مسبقا، متباعدة، خاصة في مقاطعات النواصر ومديونة والبرنوصي، إذ تصل المسافة بين مكتب وآخر إلى خمسة كيلومترات، معتبرة أن من شأن ذلك أن يثني المصوتين عن البحث في حال أخطؤوا الوجهة في المحاولة الأولى. من جهته، اتهم إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الحكومة بتعمد إجراء الانتخابات في وقت يغيب فيه نصف المغاربة عن مدنهم وبلداتهم، وذلك في إشارة إلى أن الوقت فصل صيف، وأغلب المغاربة يوجدون خارج دوائرهم. وقال لشكر في تجمع خطابي بأكادير «مع من سنتحدث في حملاتنا، هل مع الأكاديريين، أم مع زوارها من البراني القادمين من مدن ودول أخرى؟»، مضيفا أن هذ الحكومة اختارت توقيت إجراء الانتخابات بشكل مخطط له حتى تكون المشاركة هزيلة وضعيفة وهربا من المساءلة والمحاسبة، معتبرا أن الحقيقة انكشفت بعد أربع سنوات، وأن الأقنعة التي كانوا يختبئون وراءها كشفت أنهم صادروا سلطة المواطن والشعب بالاحتيال. ولم تجد الداخلية بدا من تخصيص مكاتب إرشاد في أهم التجمعات السكنية قصد مساعدة الناخبين على الخروج من متاهة البحث بين مكاتب التصويت يوم الاقتراع، علما أنها أحدثت مكاتب للإرشاد على مستوى مقرات العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات وبمكاتب السلطات الإدارية المحلية، أي القيادات أو الملحقات الإدارية. وأكد بلاغ لوزير الداخلية إلغاء العمل ببطاقة الناخب والإشعار الموجه للناخبين، موضحا أنه سيكون بإمكان الناخبين والناخبات الاعتماد على البطاقة الوطنية للتعريف وحدها يوم الاقتراع، وذلك بهدف دعم شفافية العمليات الانتخابية وسلامتها. وذكر البلاغ أن بإمكان الناخبين والناخبات المسجلين في اللوائح الانتخابية العامة التعرف على مكاتب التصويت المخصصة لهم من خلال إرسال رسالة قصيرة مجانية إلى الرقم 2727 تتضمن فقط رقم البطاقة الوطنية للتعريف، أو الاتصال مجانا على الرقم الأخضر 2727 من أي هاتف ثابت أو محمول، أو تحميل التطبيق المسمى (مونبيفي) على الهاتف الذكي الذي يمكن من تحديد موقع مكتب التصويت. ياسين قُطيب

البطاقة الوطنية تربك حسابات الداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خلل في التزود بالبنزين

عقوبات تنتظر مسؤولي إصلاحية سلا

مقالات ذات صلة